حضرموت اليوم / سيئون / خاص :
* اليوم هذا 9 / 8 /2013 هـ يصادف جمعة و عيد ..
* إلاّ أنني أقصد هنا المسلسل الإذاعي الناجح ، الذي قدمته إذاعة سيئون ، خلال شهر رمضان للعام 1434هـ ، و الذي يحمل نفس هذا الإسم – جُمعة و عِيد - و يتألف من 30 حلقة ..* المسلسل من تأليف و سيناريو و حوار الإذاعي والكاتب الدرامي الصديق : نزار سالم باحميد ، متعدد المواهب ، و قد قدمت الإذاعة ل نزار ، في رمضانات سابقة ، أكثر من مسلسل إذاعي لعل أشهرها المسلسل الموسوم – حكاية سلمى – و مسلسل عن الإمام الحداد .. و غيرهما من المسلسلات التي نالت رضا و استحسان الجهات المشرفة على مؤسسة الإذاعة و التلفزيون ، وحظيت بمتابعة المستمع ، و قد شاركت إذاعة سيئون في بعض المهرجانات العربية ببعض هذه الأعمال الدرامية التي حصلت على مراتب متقدمة بالرغم من حداثة التجربة و عدم وجود الكادر المؤهل و المتخصص .
* تبدأ كل حلقة من حلقات مسلسل – جُمعة و عيد - بمقدمة غنائية سُجّلت في استوديوهات إذاعة سيئون وهي عبارة عن حوار غنائي أداه أبطال المسلسل بشكل بديع و كتب كلماته ووضع لحنه مؤلف المسلسل نفسه – نزار سالم باحميد - يقول :
الزوجة : أني جمعة
الزوج : وانا عيد
الإثنان : نحلم بعيش رغيد
و بيت هاني سعيد
هذا هدفنا أكيد
الأب : و ساءت أحوالنا و ضاعت أموالنا
تتبدد آمالنا و الكل علينا يكيد
الزوج : جمعة عنيدة شوي .. دايم تدلـَّع علي
وامي تدافع معي .. وابوي يبعد بعيد
الزوجة : ياعيد أنت السبب .. ماشي علي عتب
فالزم حدود الأدب .. قبل اللهب مايزيد
الأم : يالله ياربنا .. نسألك تلطف بنا
و تخلي أيامنا تصير .. جمعة وعيد
* و يتناول مسلسل – جمعة و عيد - ، من خلال سيناريو مُحكم و مرح و شائق وأقرب الى الكوميديا ، و حوار طبيعي بسيط أو غير متكلف باللهجة الحضرمية العامية العذبة ، مشكلة القات ، التي تدمر الأسرة الهانئة السعيدة في حضرموت ..
* و على الرغم من مئات الدراسات و المقالات و الكتب العديدة التي تطرقت و تتطرق بإسهاب ، الى مشكلة القات في هذه البلاد ، والى العواقب الاقتصادية جراء مشاكل القات و التي تشير إلى أنها تساهم بشكل كبير في عدم التماسك العائلي ، و تتسبب في التوتر والشقاق والخلافات الأسرية ، نتيجة النزيف المالي للموارد العائلية , ما ينعكس على مستوى العائلة الصحي والتعليمي , حيث يفقد متعاطي القات الرغبة في العمـل ، وتنخفض إنتاجيته , وتتعطل قـواه العقلية ، ويفقده تعاطي القات الاهتمام بأسرته , و عدم مقدرته على تأمين احتياجاتهم من المال بسبب الإدمان ، والحاجة المستمرة للمال ما يؤدي إلى انتشار جرائم و مشاكل و تبعات أخرى مثل القتل و السرقة و التقطع و الجرائم الاقتصادية الأخرى ، إلاّ أن المسلسل – علاوة على هذا كله - يُنبّه الى انتشار و تمدّد هذه الآفة الممقوتة الى محافظة حضرموت و لا سيما بعد – الوحدة – ، الى جانب مشاكل أخرى أحيتها الوحدة اليمنية مثل حمل السلاح و النعرات القبلية و التقطع وسرقة السيارات و الدراجات النارية و غيرها ..
* نحيّي كل من صنع نجاح هذا العمل الإذاعي الرائع الممتع - جُمعة و عيد – ، و هم الصديق نزار سالم باحميد ، و مخرج العمل الأستاذ : أبوبكر محسن الحامد ، و المخرج المنفذ أحمد سعيد بزعل و خميس قطمير و كرامة قطمير الذي وضع الموسيقى التصويرية و الفواصل و المؤثرات للمسلسل و الممثلين الرائعين الذين تقمصوا أدوارهم في العمل بجدارة و إتقان ، لتراكم تجاربهم و خبراتهم الدرامية و في مقدَّمتهم عوض عنبر و أحمد عيظة منيباري و سلمى الناصري و زهراء عبد ، و حسام عاشور حنشي ..
و كل عام و أنتم بخير ..
بقلم الأديب / صالح سالم عمير