حضرموت اليوم / سيئون / عمر بايعشوت :
قال خطيب اليوم الجمعة بسيئون أن العالم العربي والإسلامي يمر اليوم بأحداث جسيمة وتطورات كبيرة وخطيرة أكان في سوريا وفلسطين والعراق وبورما واليمن .. وآخرها مايحدث بمصر الأبية من أحداث تقشعر لها الأبدان والقلوب ولا نستطيع أن نتجاهلها فان من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم .
وقال الأستاذ / سالم عبود خندور إمام مسجد عمر حيمد بسيئون أن مصر لم تشهد أبشع في أعمال القتل الوحشية ضد المعتصمين العزل ، حيث قتل المئات بالرصاص الحي وجرح الآلاف واحرق آخرون شبابا ونساءا واطفال ، إنها جريمة بشعة بكل المقاييس ارتكبها أناس فقدوا ابسط قواعد الإنسانية .
وقال خندور : إن القتل حرام ولايوجد في شريعة الإسلام ولا في غيرها من الشرائع الأخرى ولا القوانين الوضعية مايبيح قتل الإنسان دون محاكمة عادلة مهما كان هذا الإنسان ومهما كانت ديانته .
وذكّر خندور المصلين أن القضية التي برزت خلال هذه الأزمة السياسية في مصر هي غياب العدل والإنصاف من قبل الكثير حكاما واعلاما ، بل وحتى أناس عاديين ، فاين الديمقراطية التي يتشدقون بها أصبح البعض يرى من وصلوا الى السلطة عبر صناديق الاقتراع التي ارتضاها الجميع وشهدوا بنزاهتها والذين لم يفضوا اعتصاما كفله الدستور لهم ، ولم يقتلوا معارضا ، ولم يسجنوا مخالفا ولم يغلقوا قناة ، ولم يسرقوا ثروة ، ولم يخربوا مؤسسة ، هم الارهابيون المغتصبون للسلطة ، وان من يغتصب السلطة ولم ينتخبه احد ، ويقتل الناس بالمئات ويفتح السجون للابرياء بالآلاف ، ويكمم الافواه ويغلق القنوات وينهب الثروات ويعلن حالة الطوارئ في البلاد يعتبرونه حامي الديمقراطية والدولة المدنية الحديثة .
وا ختتم الأستاذ / سالم عبود خندور إمام مسجد عمر حيمد بسيئون خطبته بالقول : أن ماحدث بمصر رغم بشاعة الجريمة هو بقضاء الله وقدره وان النصر والهزيمة ليست في اعداد القتلى ولكن المنتصر هو من يقف مع الحق وأهله ، والمهزوم هو من يناصر ويؤيد الباطل واهله ، فاهل الحق منصورون في الدنيا والآخرة .
