كنا نرى في حضرموت أنها المدينة الفاضلة ... مدينة الأمن والأمان والسلام ....كان الآخرون ينظرون إلى الحضارم نظرة إجلال وأحترام لأن لهم دور في نشر الإسلام في ربوع المعمورة ومالعبه الحضارم من دور كبير إلى أن صاروا مضرب المثل في الأمانة والتجارة وكل القيم النبيلة .
عرف عنهم الكثير والكثير لكن حضرموت اليوم أصبحت مصدر قلق وأصبح الآخرون ينشرون إشاعات على أن تنظيم القاعدة يتخذ من حضرموت مأوى له بهدف تشويه سمعة حضرموت في محاولات ضعيفة من ضعاف النفوس ممن لايريدون الخير لحضرموت وأهلها وأختلقوا الروايات ليعيثوا فيها خرابا ودمارا .
العميد فهمي محروس مدير أمن حضرموت كم سعدنا لتعيينك في هذا المنصب وكم كنا نتابع تصريحاتك التي خفت بريقها مؤخرا لأنها كانت أقوال لا أفعال ... وكانت تصريحات مثيرة للجدل وأتذكر منا عندما قلت بأنكم على بعد خطوة من إلقاء القبض على قتلة العمودي وأن تحركات الجناة معلومة ومع هذا لا حس ولاخبر .
سيدي فهمي المحروس ألا تتفق معي أن أمن حضرموت مفقود!!! ألا تتفق أن أمن حضرموت ضاع وتشكل بهويات أخرى وآخر ما توصل إليه الحضارم إطلاق الأعيرة النارية في (( عقود النكاح )) داخل مدينة المكلا الآمنة ... في ظل صمت وعجز أمني عن إيقاف خزعبلات إسقاط حضرموت وهويتها وجر حضرموت إلى معادلة أن حضرموت = الموت ... لكن ستبقى حضرموت وأمنها لغز محير .
بقلم : يوسف عمر باسنبل