لتوقفت عدد من الشركات : جمعية صيادي الأسماك تعقد اجتماعا استثنائيا

حضرموت اليوم / الشحر / محمد باجابر :

دعت الجمعية اليمنية لمصدري الاسماك هذا اليوم الثلاثاء الموافق ٢٠ أغسطس ٢٠١٣ إلى اجتماع موسع للشركات العاملة في القطاع السمكي حيث حضر هذا الاجتماع مدراء أكثر من ٢٠ شركة سمكية من مختلف مناطق الجمهورية اليمنية وقد ناقش الحاضرون عدد من القضايا المهمة التي تهم الاستثمار السمكي والمصاعب الكبيرة التي تعانيها هذه الشركات وقد وقف المجتمعون عند عدد من الأمور المهمة التي أدت انهيار عدد من الشركات السمكية في عدد مناطق الشريط الساحلي في عدن وحضرموت والمهرة والحديدة مما أدى ان توقف نشاط العديد من الشركات السمكية في هذه المناطق  وخسارتها الكبيرة لهذه الاستثمارات وتسريح المئات من موظفيها .

IMG_2035وقد طالب الحاضرون ان تولي الدولة الاهتمام الكافي لنشاط الاستثمار السمكي وتذليل الصعوبات التي تعاني منها الشركات السمكية وتخفيض التكاليف الباهظة  التي يدفعها المستثمرون في المجال السمكي مما اصبح من العسير عليهم الاستمرار في أنشطتهم واستحالة منافسة أقرانهم من الشركات العاملة في الدول المجاورة مثل عمان والهند وسريلانكا والمالديف وغيرها من الدول الأخرى وذلك نظرا لان  هذه الدول في تلك  المناطق تولي الصادرات السمكية أهمية خاصة كمكون رئيسي في تنمية اقتصاديات هذه الدول .

وقد صرح علي محمد الحبشي رئيس الجمعية اليمنية لمصدري الأسماك ان الشركات السمكية اليمنية تعاني بالفعل في الوقت الراهن من أزمة حقيقة قد تؤدي إلى ان  تقفل معظم الشركات العاملة في الاستثمار السمكي أبوابها وتضطر إلى تسريح الآلاف من موظفيها ما لم تنظر الدولة إلى أهمية هذه الاستثمارات للتنمية الاقتصادية في هذه البلاد وتقوم بتذليل هذه الصعاب التي تجابهها هذه الشركات  .

IMG_2052و قال رئيس الجمعية اليمنية لمصدري الأسماك ان الشركات السمكية لا تحضى بأي دعم يذكر من قبل الدولة بل على العكس من ذلك فهذه الشركات تعاني ًمن ارتفاع كبير للتكاليف التي تجعل المنتج اليمني لا ينافس غيره من المنتجات السمكية في الدول الأخرى حيث لا زال المصدر اليمني يشتري المنتجات الصالحة للتصدير بتكاليف عالية نظرا لان نسبة كبيرة  لهذه المنتجات ذات جودة ضعيفة مما يؤدي لارتفاع تكاليف المنتجات القابلة للتصدير إضافة إلى الرسوم والاتاوات العالية التي تدفعها الشركات العاملة في مجال الاصطياد السمكي تصل إلى أكثر من ٢٥٪ وهي أعلى نسبة في العالم تدفعها شركات وطنية كأتاوات للدولة إضافة إلى الرسوم الأخرى التي تقوم بدفعها ..  إضافة إلى ان المصدرين اليمنيين يعانوا من عدم حماية صادراتهم حيث ان الحراجات السمكية في كل  السواحل اليمنية مفتوحة لكل القادمين من خارج البلاد دون قيود أو شروط أو ضوابط إدارية مما يخلق منافسة غير متكافئة بين هؤلاء القادمين من خارج الحدود والتي تعتبر تكاليفهم محدودة والمصدرين  المحليين الذين يعانون من ارتفاع التكاليف .

IMG_2050وقد أوضح الحبشي ان هذا الاجتماع كلف لجنة من مدراء الشركات بالجلوس مع كبار رجال الدولة ابتداء من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الثروة السمكية بشرح قضايا الصادرات السمكية والعوائق التي تجابها وأهمية حل هذه القضايا بما يسهم بدور فاعل للصادرات السمكية وتعزيز دورها في منظومة الاقتصاد الوطني .

IMG_2064

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص