تهللت بعض الأحزاب اليمنية أمثال الناصريين والبعثيين والاشتراكيين بانقلاب مصر ، ﻻن رصيدهم في الشارع لا أمل له سوى هذه الطريقة ، وحيث أن الجيش اليمني ممزق لاطموح لهم في الانقلاب المصري ، وإن كانوا يرجون الوصول للحكم بنفس الطريقة .
هذه الأحزاب التي أصابتها الشيخوخة وانقرضت أفكارها لا أمل لها في الشعوب التي أفاقت على الحق واستعصت على محاولات تشويه افكارها والتحدث باسمها طوال عقود .
وكان عليها بدلا من الفرح بإقصاء الإسلاميين الذين فازوا عن طريق صناديق الاقتراع ، الاسلاميين الذين فتحوا لهم صدورهم وقلوبهم راجين توبتهم مما قارفوه طوال سنين ، لكنهم تنكروا اليوم للديمقراطية والوطنية التي بحت حناجرهم هتافا واحمرت أيديهم تصفيقا لها طوال عقود .
لقد انكشفت البراقع الكاذبة عن هذه الأحزاب الديناصورية التي صدعت رؤوسنا بالأناشيد الثورية والحديث باسم الشعب .
واستبان الأمر أن الإسلاميين هم أكثر الناس حرية وديمقراطية ووطنية واستيعابا للآخرين .
بلغني أن الناصريين والاشتراكيين في اللقاء المشترك اعترضوا على استصدار بيان يدين الانقلاب في مصر بل ويدين المجازر هناك .
وهذا الرفض منهم وهم يعرفون تأريخهم الطويل ويعرفون أيضا حجمهم في الشارع نسوا أن الإسلاميين احتضنوهم ورفعوا قدرهم وجعلوهم كيانا له وزنه في الشارع ثم اليوم كعادتهم يتنكرون لذلك ويشعرون في لحظة فرح واحتفال أن الإسلاميين محتاجين لهم أكثر من ذي قبل .
مساكين ...
بقلم : الخضر بن حليس
