حضرموت اليوم / ساه / خاص :
ناقش لقاء مشترك دعت له أحزاب اللقاء المشترك بمديرية ساه أمس وجمع قيادة السلطة المحلية برئاسة الأخ محمد عمر الجابري المدير العام رئيس المجلس المحلي ورؤساء الأحزاب السياسية الثلاثة بساه ( المؤتمر الشعبي العام – التجمع اليمني للإصلاح – الحزب الاشتراكي اليمني ) وبحضور أمين عام المجلس المحلي بساه الأخ أحمد صالح بافضل ناقش جملة من قضايا الشأن الداخلي بمديرية ساه وسُبل الارتقاء بعمل المرافق الخدمية وتحسين الأداء فيها والإطلاع على سير عمل مشاريع التنمية المحلية ومشاريع البرنامج الاستثماري حيث يُعد اللقاء الأول من نوعه منذ تشكيل ما يعرف بحكومة الوفاق الوطني .
اللقاء أستهله حاكم مديرية ساه بكلمة ترحيبية شكر فيها قيادات الأحزاب على عقد هذا اللقاء الذي يهدف لمناقشة قضايا تمس مصالح المواطنين وتسعى على إيجاد حلول وبدائل لكثير من المشكلات التي تقف في طريق تحقيق التنمية في المنطقة شاكرا قيادة أحزاب اللقاء المشترك التي دعت لعقد اللقاء .
أولى المداخلات في اللقاء كانت لسكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني الأخ عوض سعيد مقرم مؤكدا أن اللقاء يأتي في إطار تحقيق الشراكة في السلطة ولمعرفة ما يدور في المديرية من مشاريع وقضايا مبديا استعداد أحزاب اللقاء المشترك للمساهمة في حل الكثير من الإشكاليات مشددا على ضرورة إشراك الجميع في مختلف اللجان ومن بينها لجنة التنمية المحلية للمشاريع التي تمولها شركات النفط والتعرف على آلية صرف مخصصات المديرية ومتابعة مشاريع سفلتت الطرق الداخلية والجسر المعلق بين حيي الصيقة والبلاد وأشار مقرم إلى ضرورة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب في الوظيفة العامة والابتعاد عن التصنيفات الحزبية والمناطقية .
عوض محمد النود باوزير رئيس فرع حزب التجمع اليمني للإصلاح كان ثاني المتحدثين حيث أشار إلى أن طلب أحزاب اللقاء المشترك لعقد هذا اللقاء يأتي على خلفية الضغط الشعبي ومطالبات المجتمع لمعرفة ما يدور لافتا إلى المشاكل التي تستفحل في الكثير من المرافق الخدمية مطالبا بالإنصاف في عملية توزيع مناصب الوظيفة العامة وعدم حصرها في جهات معينة والتعرف على ما يدور لنقل ذلك للمجتمع .
وقال باوزير أن اللقاء ليس للتصارع وإنما لهدف تحقيق مصالح المجتمع وليس حبا في السلطة وإنما بغرض تحقيق توافق حقيقي بين المجتمع .
رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية ساه الأخ محمد برك بن حليمان كان ثالث المتحدثين حيث شكر دعوة أحزاب اللقاء المشترك لافتا إلى ضرورة إشراك الجميع وتصحيح الأخطاء لا سيما في هذه الفترة الانتقالية التي تشهدها البلد وأكد رئيس فرع حزب المؤتمر على أهمية المصداقية من قبل الأحزاب والسلطة من خلال توجهات حقيقية لإحداث عملية التغيير الذي يضمن مشاركة الأحزاب في كل ما يهم المديرية ويحقق مصالحها .
ودعا رئيس فرع المؤتمر إلى تشكيل لجان تقف على رأسها قيادة السلطة المحلية تضم مختلف المكونات لمتابعة قضايا ومشاريع المنطقة من السلطات المحلية في الوادي والمحافظة والمركز وطالب بلقاء خاص للوقوف أمام إشكاليات التربية والتعليم .
وقد تداول المجتمعون الكثير من القضايا التي تحتاج لوقفة عاجلة وتصحيح يفضي إلى تلافي الكثير من المتاعب للسكان المحليين وخصوصا فيما يتعلق بمشاكل مرافق الكهرباء والمياه والأشغال العامة والصحة والسكان والملاحظات على صندوق الرعاية الاجتماعية وفيما يتعلق بالعمل في الشركات النفطية لفت بعض المداخلات إلى أنه رغم تشكيل اللجان والمندوبين إلا أن الأمور تجري ما كانت عليه سابقا وان المنطقة لم تنل حقها بموجب القانون وأن ما حصلت عليه لا يتجاوز 10 % .
وبعد انتهاء المداخلات كان للمدير العام إيضاحات حول الكثير من الاستفسارات حيث شكر الحاضرين على وضع تلك الملاحظات وأضاف أن قيادة السلطة المحلية تضع ثقة كبيرة في مسئولي المرافق الخدمية ولا تتدخل في شئونهم منوها إلى عملية التنقلات وتعيينات الإدارات المدرسية موضحا أن كل مرفق يتحمل أخطاءه وأضاف المدير العام أن التنافس لابد أن يكون على المصالح العامة وليس المصالح الحزبية وأبدى امتعاضه من الطرح الذي وصفه بالقاسي من قيادات الأحزاب ولكنه أعرب عن تقبله لكل ما يطرح ونوه إلى أن قيادة السلطة المحلية تعمل على تطوير علاقتها بالأحزاب السياسية وتجسيد ذلك على الواقع بما يحقق المصلحة العامة للجميع كشركاء في السلطة بعيدا عن السياسة داعيا إلى تواصل المزيد من مثل هذه اللقاءات .
وأشاد رئيس المجلس المحلي بالتنسيق بين الدكتور عوض سالم باوزير عضو مجلس النواب وممثلي السلطة المحلية لمتابعة الكثير من المشاريع في صنعاء والتي أثمرت عن تحقيق نتائج طيبة مضيفا أننا لا نريد الخلط بين العمل المؤسسي والعمل السياسي .
وفيما يتعلق بالتواصل في قضايا المديرية ومشاريعها لفت المدير العام إلى وقفة أبناء ساه وتكاتفهم أبان أزمة العام 2011م والتي حققت الاستقرار للمنطقة وأكد أن هناك مشاريع تتم متابعتها ومنها الجسر المعلق بين حيي الصيقة والبلاد حيث تم الاتفاق على تحديد مساره مؤخرا واستكمال سفلتت طريق رسب ساه بعد استكمال الدراسة الخاصة بالمشروع .
وقال المدير العام أن كل مرفق لا يخلو من المشاكل التي تعد نسبيه إلى حد ما والخلافات واردة لكن لا تكون على حساب العمل مؤكدا أن كل المرافق التي تعاني مشكلات تم التطرق إليها وسيتم عمل الحلول المناسبة في القريب العاجلة وأن هناك إجراءات اتخذت بشأن مرافق المياه والكهرباء لتصحيح أوضاع تلك المرافق وفيما يتعلق بلجنة التنمية أشار إلى أن اللجنة منذ تشكيلها على مستوى المديرية ثم نقلها على مستوى مناطق امتياز شركة توتال بالوادي اقتصرت على ممثلين فقط عن المجتمع المحلي وشركة توتال ولم يتم توسيع دائرة اللجنة أكثر من ذلك .
وعن مخصصات المديرية من شركات النفط أوضح المدير العام أن ذلك يشمل برامج مشاريع التنمية المحلية إضافة إلى مبلغ 12 مليون ريال من وزارة النفط سنويا يتم تخصيصها لمشاريع البنية التحتية وألمح رئيس المجلس الملحي إلى أن المرحلة اختلفت وتتطلب تكاتف الجميع وباتت مرحلة صعبة فالخطأ أحيانا يكون أمامك ولا تستطيع أن تردعه .
وقد تمخض عن اللقاء بعض المخرجات تمثلت في الاتفاق على تشكيل لجنة تعقد اجتماعاتها شهريا تضم في قوامها إضافة لرؤساء الأحزاب السياسية وقيادة السلطة المحلية تضم عضو مجلس النواب وعضو المجلس المحلي بالمحافظة وأعضاء الهيئة الإدارية بمحلي ساه وتعقد اجتماعات شهريه تناقش مختلف القضايا ووضع الحلول والمقترحات لها وتم الاتفاق كذلك على عقد أول لقاء يوم الأحد القادم يضم رؤساء الأحزاب بمدير إدارة التربية والتعليم للوقوف أمام مشاكل وتحديات العملية التربوية والتعليمية .
