حضرموت اليوم / سيئون / خاص :
تطرق خطيبي الجمعة الأستاذ / سالم عبود خندور امام مسجد عمر حيمد بسيئون القرن والشيخ ابوابراهيم محمد صالح بابحر امام جامع سميح بسحيل سيئون في خطبة اليوم الجمعة 29/8/2013م في رسائل عاجلة للعام الدراسي 2013م في رسائل عاجلة بمناسبة قدوم العام الدراسي الجديد 2013م .
حيث وجه خندور اربع رسائل : للطلاب واولياء امور ومعلمين وجهات مسئولة في التعليم حثهم جميعا على الاستقبال الجيد واستغلال العام في النافع المفيد .
فيما تطرق والشيخ ابوابراهيم محمد صالح بابحر امام جامع سميح بسحيل سيئون ( همسات مع بداية العام الدراسي الجديد ) .
حيث ذكّر بفضل هذه الأمة وأنها أمة العلم والتعلم حيث كان أول ما أنزل الله على نبيه من الوحي (إقرأ باسم ربك ..) ثم أنزل عليه ( ن والقلم وما يسطرون ) وقوله ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ..) وما جاء عن نبيه صلى الله عليه وسلم في فضل العلم والتعلم الشيء الكثير .
ومع بداية عام دراسي جديد على الأبناء والبنات .. كانت هذه الهمسات تشتمل على ثلاث رسائل :
الهمسة الاولى : إلى (معلم الناس الخير) إلى المعلم القدوة والأب الأسوة والمربي الفاضل والمرشد الناصح ... من فتق عقول الأجيال علما وأنار لهم الطريق ثقافة ... وارث النبوة وجامع الفضيلة والحاصل على دعاء معظم الخلق في الأرض والسماء .
أن يكون قدوة للأبناء : فعنه يأخذون ويتعلمون .. رحيما بهم : لأن العلم رحم بين أهله .. رفيقا حريصا عليهم .. مدركا قداسة وضيفته ورسالته وأنها لا تتوقف عند الجانب الإداري او العمل الروتيني ولكنها رسالة شريفة يجب ان تتعالى على الماديات .. بهذا وغيره يخرج المعلمون أجيالا متعلمة متنورة مثقفة .. تبني حاضرها وتخطط لمستقبلها .
الهمسة الثانية : إلى (الطالب المتعلم ) أمل الأمة ورجل الغد وذخيرة المستقبل .. من ينتظره والداه كي يخلفهم من بعدهم بخير ومن تشرئب إليه الأعناق على منصات التفوق والتتويج .. الطالب القائد .. والقائد الصاعد ( انتم اليوم صغار قوم وعداً كبارهم ).
أن يعلم فضل العلم وأنه نور وضده جهالة وظلام .. فيبذل فيه وسعه وينفق عليه ثمين وقته . وليقيس زمانه بزمان غيره من الآباء والأجد
الذين حرموا من التعلم ولم يتهيأ في وقتهم محاضن العلم التي تهيئة في وقته فيدرك فضل الله عليه .. ثم عليه بالأدب والخلق الجميل فإنه تاج المتعلمين .. وأن يصحب من الزملاء والإخوان من ينتفع بعلمه وأدبه (فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ).. وعليه أن يجعل أساتذته ومعلميه حتى ينتفع منهم فإنه آباؤه في العلم ومربوه .. ثم ليعلم أن المستقبل له فاليبني مستقبله كيف يشاء .
العلم يرفع بيتا لا عماد له *** والجهل يهدم بيت العز والشرف .
والهمسة الثالثة : إلى ( الآباء والأمهات ) من لا ينكر فضلهما ولا يجحد حقهما .. فلهما – بعد الله تعالى – المنّة على كل عالم ومتعلم ..
إن على الآباء أن يكونا سندا لأبنائهم وبناتهم على التعليم وحثهم وترغيبهم فيه .. من كان متعلما منهما فبعلمه وإلا بتوجيهه وإرشاده .. على الآباء أن يعلما أن مسؤولة الأبناء تقع على عاتقهما أولاً قبل أي أحد ( قووا أنفسكم وأهليكم ناراً) .. وعليهما بالمتابعة والملاحظة للأبناء فإن المدرسة وحدها لا تربي ولا تعلم دون تعاونهما والمجتمع .. عليهما أن يغرسا عند الأبناء حب المدرسة والمدرس و الادارة لما في ذلك من الصالح العائد عليهم وعلى مستقبلهم .
واختتم بابحر المصلين على قضية خطيرة أصابت العملية التعليمية وهي ضعف المخرجات التعليمية سواء كان في المناهج أو الادارة أو المعلمين والطلاب او من جهة البيت والمجتمع ، وأن على الجميع تحمل المسؤولية والوقوف منها وقفة محاسبة لأن الأمر يتعلق بالجيل والمستقبل على حد سواء ، فلا بد من التغيير الجذري الذي يعيد التعليم إلى قمته والمعلم إلى قيمته والطالب إلى همته .
لقد أشرق العلم من شرقنا *** وما زال يَضْؤُلُ حتى غرب
وكنا صعدنا مراقي المعالي *** فأصبح صاعدُنا في صبب.