الدكتور محمد العمري ينجح في استئصال ورم كبير بحجم كره القدم ووزن 2.7 كيلوجرام

حضرموت اليوم / شبوة / خاص

حين جاءت المرأة كانت  تشكو من  انتفاخ وألم في البطن خلال الخمسة الأشهر الأخيرة تتزايد معاناتها مع مرور الوقت شعور  بغثيان و فقدان الشهية للأكل  تجاوزت عقدها الثالث وقد سبق لها أن عملت عملية في البطن لاستئصال ورم قبل 8 سنوات بمستشفى عتق المركزي من قبل الفريق الصيني في وقته يقول الدكتور محمد سالم العمري الجراح الذي أجرى العملية بعد اجرؤها الفحوصات اللازمة للمريضة خيرنا المريضة بين أن تعمل العملية هنا بعتق أو أن يتم تحويلها الى صنعاء أو المكلا أو عدن ففضلت بالطبع أن تجريها هنا بعتق وأصروا أن يجريها الدكتور محمد العمري شخصيا .

 

التقينا الأخ احمد عبدا لله الحامد شقيق المريضة تحدث إلينا عن معاناتها قائلا : اختي أصيبت المرة السابقة وتعافت بعد العملية الأولى لكن عاد إليها وهي مسكينة فاقدة البصر والحمد لله وجدنا عناية ووفق الله الدكتور بنجاح العملية بدأ العد التنازلي للتحضير لعملية بمقاييسنا كبيرة جدا خاصة في ظل غياب البعثة الطبية الصينية لكن عزيمة الدكتور محمد العمري والفريق معه جعلت لدينا قناعة إننا بإذن الله سنصل الى نهاية سعيدة لمعانة تلك المرأة وسنرسم بسمة على شفاه تلك الأسرة .

 

يقول الدكتور محمد سلمان مدير المستشفى اخذ الفريق الطبي أهبته وهو مكون من  د. محمد العمري – الجراح و د. محمد سلمان – مساعد الجراح ود. اركن (روسي) – المخدر ومحمد بامهيل – مساعد المخدر ومحمد الحني – فني العمليات والممرضه الروسية ومساعدة صالح عمر ومحمد الجودعي و مهدي سالمين والدكتور عيد روس سالم هادي اخصائى أمراض جلدية وتناسلية .

 

يصف الدكتور العمري العملية بالكبيرة استغرقت ثلاث ساعات حيث وجدنا ورما كبيرا جدا بحجم كره القدم ووزن 2.7 كيلوجرام متصل بالأمعاء الدقيقة متكون من ثلاثة أجزاء شبه منفصلة من بعضها ملتصق بجدار البطن الأمامي ( وأثبتت نتيجة فحص الأنسجة أن الورم من نوع (  G.I.S.T ) .

 

والحمد لله بعد العملية رقدت المريضة لمدة سبعة أيام  بالمستشفى كانت حالتها تتحسن يوما عن يوم وبعدها غادرت الى جردان زرناها في اليوم الثالث بعد العملية تحدثت بحضور أخوها عبدا لله وعلى محياها قسمات البشر والسعادة وفي صوتها تلمس قلبا ينبض بإيمان عميق ورضا بما قسم الخالق عز وجل .

 

حقيقة لقد أدهشني صبرها وقوة إيمانها والتقوى التي تفيض من كلماتها المعدودات أيقنت أني أمام امرأة  فريدة في العزيمة والرضاء بما قسم الله لنا في هذه الحياة .

 

عملية استئصال الورم عملية تعطي رسالة مفادها ان الكادر اليمني إذا وجد من يهتم به فسيبدع ويقدم خدمة طبية جليلة لا تقل في مضمونها تلك التي يقدمها الأجنبي مع فارق اللغة والانتماء فهل تصل الرسالة لصناع القرار ؟؟

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص