الزياني يغادر صنعاء بعد رفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية

حضرموت اليوم / متابعات

غادر أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، الأمين العام مساء اليوم (الأربعاء 18 مايو/ أيار 2011) العاصمة صنعاء بعد رفض "علي عبد الله صالح" التوقيع على المبادرة الخليجية.

وأجرى الزياني المتواجد في صنعاء منذ السبت مشاورات مع الأطراف اليمنية في إطار المساعي والجهود الخيرة التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة الراهنة وفقا لما تضمنته المبادرة الخليجية.

ولم تفلح الجهود التي بذلها الزياني في إقناع "علي عبدالله صالح" بالتوقيع على المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن برغم موافقته المسبقة على التوقيع على المبادرة.

وكان الزياني الذي وصل إلى صنعاء مساء السبت الماضي قد أجرى خلال الأيام الماضية مفاوضات مطولة مع الحزب الحاكم واحزاب اللقاء المشترك ولم يصدر أي بيان رسمي يشير إلى لقاءات الزياني بالمسؤولين في الحزب الحاكم أو بالرئيس اليمني.

وكانت الأنباء قد تضاربت اليوم بشأن قبول الرئيس صالح التوقيع على الخطة الخليجية التي تتضمن تقديم استقالته في غضون شهر وتنظيم انتخابات رئاسية بعد ذلك بشهرين مع منحه ورموز نظامه حصانة من الملاحقة القانونية.

وقالت مصادر سياسية قريبة من المعارضة اليمنية أن صالح اشترط تغيير أسماء الشخصيات التي ستوقع الاتفاق عن المعارضة اليمنية وقد استجابت المعارضة لطلب الرئيس غير انه امتنع بعد ذلك التوقيع على المبادرة.

وكان في وداع الزياني رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني إضافة إلى سفراء الكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان بصنعاءمندوب عن تشريفات الرئاسة اليمنية  . 

وفي سياق متصل حث البيت الأبيض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على توقيع وتنفيذ اتفاقية انتقال السلطة من أجل أن يتمكن البلد من الشروع في إجراء إصلاحات على الفور. ونقل مستشار الرئيس الأميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان هذه الرسالة إلى صالح في مكالمة هاتفية صباح اليوم، حسبما ذكره بيان للرئاسة الأميركية.

وأوضح البيت البيض الأبيض أن المستشار السياسي للرئيس أوباما، جون بيرنان، أجرى اتصال بالرئيس الرئيس صالح في وقت مبكر من هذا اليوم .

وقال البيان "أوضح بيرنان أن انتقال السلطة يمثل الطريقة الأفضل لكي تصبح اليمن بلدا آمنا وموحدا ومزدهرا و يتمكن الشعب اليمني من تحقيق طموحاته من أجل السلام و الإصلاحات السياسية".

وأكد بيرنان أن كافة الأطراف في اليمن ينبغي أن تبتعد عن العنف و تشرع في إجراء إصلاحات بأسلوب سلمي منظم.

وكان الزياني موجودا في صنعاء منذ يوم السبت لمحاولة إقناع الطرفين بتوقيع الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بوساطة خليجية وبدعم من دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص