حضرموت اليوم / سيئون / مرعي
حميد
لقد غدا معتوه بامتياز ذلك السفاح الرسمي
الزعيم الخائن للعصابة النازية المتناثرة غدد سرطانية على أرجاء طاهرة من وطننا .
لقد أباد مجرم الحرب علي عبدالله صالح عشرون
مواطناً و أصاب العشرات ونهب مستشفى الصفوة والمستشفى الميداني بالساحة في خسة عز
نظيرها لينهي الاعتصام السلمي الفذ بساحة الحرية بتعز وبقوات رسمية ليعلن فضيحة
جديدة وتناقض رهيب من تناقضاته حين كان يوجه رجال الأمن بحماية المتظاهرين
السلميين ، صحيح فرغ الساحة ولكن بعد صمود أسطوري للثائرين وبثمن لم يكن يتوقعه
الطاغية الدموي وبفضيحة مدوية في أقاصي اليمن هي بمثابة إعلان حرب على اليمن الأرض
والإنسان ولقد آن لليمن الأرض والإنسان أن تزأر.. أن تعلن الحرب المضادة وعلى
الفور لتقتلع ما بقي لهذا الأرعن الغشوم من نفوذ سياسي ودموي ومالي وترمي به ان
عثرت عليه حياً في غياهب السجون لينال جزاءه وجلاوزته على إجرامهم واستباحتهم
لدماء اليمنيين بعد ان استباح طيلة حكمه البغيض خيرات اليمن المادية وهو اليوم
يستخدمها سوط يجلد به ظهر اليمن ويحاول ان يقهر إرادة شرفائها وشريفاتها وهيهات له
فقد فاته حقاً القطار اليمني الماضي إلى واحات النماء والازدهار بُعيد الخلاص
الوشيك منه كمجرم مسعور، انه وإن أخلاء ساحة الحرية من الثوار والثائرات لكن ذلك
لم يتم إلا بعد ان تحولت محافظة تعز كلها إلى ساحة للحرية لا بل اليمن كل اليمن
غدت ساحة للحرية وبثمن اقل .
لقد
أدت ساحة الحرية بتعز دورها وبامتياز وشهد العالم بأسره بحشودها المليونية التي
تكره الطاغية الأرعن من أعماقها وتتمنى له و لجلاوزته الفناء ،لقد أدت رسالتها
وبامتياز كانت هي الطليعة في البدء والحشود ...وهاهي صاعق يتفجر في وجه الباغي
الظلوم .
لقد أعلن علي عبدالله صالح هزيمته الشعبية
الرسمية صباح جمعة (سلمية الثورة ) حينما فشل في إقامة مهرجانه الأسبوعي المدفوع
عليه من مال الشعب ، وهاهو الآن لا يريد أن يرى العالم للثورة جمعة ثانية في ظل
إشهار إفلاسه رسمياً عن الحشد لتعاظم الكراهية وانصراف عن معسكر رجسه وانضمام
متعاظم لمعسكر الثورة بلغ الذروة والمنتهى ، لقد أدت الساحات والميادين بملايينها
دورها على أتم صورة واتضح لكل ذي عقل ان الشعب يرفض النظام حقاً وصدقاً وعدلاً
،لقد حفلت الساحات والميادين بتضحيات معجزة وبرامج وفعاليات مدهشة منقطعة النظير
سيسجلها التاريخ بأحرف من ضياء ونور.
إنّ البيان العسكري الرقم واحد الصادر يوم
الأحد 29 مايو2011م يجب ان يعقبه العمل لا الركون وإلا الانتظار للمجهول والهجوم
أفضل وسيلة للدفاع عن الثورة السلمية ولا يكون الدفاع عن الثورة السلمية بطريقة
سلمية ولا يفل الحديد إلا الحديد ، إنّ على أحرار اليمن ان يحسموا أمرهم وإنّ على
الثورة السلمية أن تندفع تدافع عن نفسها ضد المجرم المسعور لا ان تنتظر مداهمة
دموية جديدة .
لقد
أشهر المعتوه خنجره البالي المثخن بالثُلم تقطر منه الدماء الطاهرة الزكية،لقد أدت
الساحات أدوراها.. لقد أدى المدنيين أدوارهم وبامتياز وآن للعسكريين ان يطلعوا
بدورهم تجاه الوطن المُفدى ، آن لهم أن يدخلوا الميدان الرحب ويحسموا أمر المجرم
المسعور بأسره ان أمكن أو قتله ، انه قد أعلنها من ناحيته حرب مسعورة على الشعب
والوطن ولسان حاله (عليّ وعلى أعدائي) .
إنّ
التأخير غير ذي جدوى لقد انظم للصف الثوري السواد الأعظم مدنيين وعسكريين ولا مطمح
بانضمام من تبقوا إلا بإعلان ساعة الصفر وقد آن إعلانها ما دامت القوى الثورية
قادرة على حسم المد الثوري بإسقاط النظام .إن الاعتصام بخيار السلم يصبح في احيان
نقاط ضعف لا قوة حينما يكون الخصم لا يفهم إلا لغة الدم والدموية.
في هذه الأثناء أثبتت السعودية والولايات
المتحدة أنهما مساندان مخلصان للسفاح المسعور ضالعتان في إجرامه وجرائمه وفي
المستقبل لابد من تدفيعهما الثمن دبلوماسياً جزاء لمناصرتهما ودعمهما للسفاح
الأرعن علي عفاش الدم .
إنّ الثورة السلمية الشبابية الشعبية
وبامتياز يرغمها الطاغية العربيد على ان تدافع عن نفسها بما تستطيع في تكرار مختلف
نسبياً عن الثورة الليبية السلمية ،لقد ابتداء هو باللعب بالنار والبادي اظلم ولقد
ان لتلك النار ان تستعر به و بجلاوزته المخمورين بخمر الإجرام والمال الحرام .
آن للشعب ان ينتزع قصره الجمهوري ..آن للشعب
ان ينتزع وبشراسة حقه في السلطة والثروة من بين أنياب هذا المجرم المتعجرف المسعور..
إنّ الوطن في أمس الحاجة لتضحيات بنيه
النبلاء الشرفاء بالأرواح والدماء والعرق والتعب والنصب لننتزع للوطن وأبناءه
مستقبل مشرق بالكرامة والعزة والعدالة والأمن والرخاء وشعارهم ((تحت أمرك يا وطن))
.