حضرموت اليوم / المكلا / خاص :
قالت السلطة المحلية أن ما يسمى العصيان المدني بالمحافظة تحول إلى فوضى وأعمال شغب .
وأشارت إلى أن هناك من يكره المواطنين على تنفيذ العصيان مؤكدة بأن هذا لا يعبر عن أي هوية نضالية حقه.
وأضافت في كلمة لها وزعتها على وسائل الإعلام المحلية حصل (حضرموت اليوم)على نسخة منه : أن المحافظة تواجه تحديات تهدف إلى تحويل حضرموت إلى بؤرة مشتعلة وساحة لتصفية الحسابات.
وتابعت : هذه الأعمال تشل حركة الناس وتحول دون الحصول على احتياجاتهم ومعالجة مرضاهم .
ودعت السلطة المحلية المشائخ والدعاة ومنظمات المجتمع المدني توضيح النتائج السلبية لهذه التصرفات وتحمل المسؤولية تجاه ما يحصل.
وعبر كثير من مواطني المكلا عن استيائهم وسخطهم من حالة المدينة أثناء تنفيذ العصيان الذي تسبب في منع الكثير من مزاولة أعمالهم وقطع الطرقات أمام المارة.
وتتحول مدينة المكلا يومي الأربعاء والاثنين إلى ساحة لأعمال الشغب وقطع الطرقات تزامنا مع تنفيذ العصيان الذي دعا له الحراك السلمي ممثلا بفصيل البيض.
وفيما يلي نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أيها الأخوة المواطنون الأعزاء
يا أبناء محافظة حضرموت الأوفياء
أيها المخلصون في كل مكان وعلى كل شبر من تراب هذه المحافظة الطيبة المسالمة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتابع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ومعها كل الخيرين من أبناء هذه المحافظة ساحلاً ووادياً وصحراء وأرخبيل سقطرى ما يجري من قبل بعض اخواننا وأبناءنا الذين يقومون سواء بوعي أو بدون وعي بإكراه المواطنين على تنفيذ ما يسمى بالعصيان المدني .. ومع تقديرنا ووقوفنا إلى جانب أبناء محافظتنا في التعبير عن آرائهم ومواقفهم , لكن ما يحز في نفوسنا ليس كسلطة بل وحتى المواطنين أن يروا أن مثل هذا الفعل قد خرج عن أن يكون تعبيراً سلمياً يمكن أن يقود إلى تحقيق النتائج المرجوة , لكنه وللأسف الشديد ونقولها بمرارة ان هذه الفعاليات قد تحولت إلى نوع من الفوضى وأعمال الشغب والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات وإشعال الحرائق وتعطيل أعمال الناس مما يثير ذلك الأمر استياءً كبيراً لدى العامة ..
أيها الأخوة المواطنون
أبناؤنا الشباب
أن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ترى بأن مراعاة مصالح هذه المحافظة وابنائها ينبغي أن تكون في المقام الأول والإخلال بها أو التعدي عليها يعني أننا نقف وبشكل واضح أمام هذه المحافظة وهذا ما لا يرتضيه كل عاقل ومخلص من أبناء المحافظة ولأن ذلك لا يمكن أن يعبر بأي شكل من الأشكال عن أية هوية نضالية حقه .. ولأننا أبناء محافظة واحدة فإننا نرى بأن ما يتم القيام به من عصيان أو غيره فإنما موجه ضد أبناء المحافظة ومصالحهم .. وعلى هذا الأساس فإننا في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ندعو كل أبناء المحافظة إلى إتباع الأشكال الحضارية في التعبير عن الرأي وتحقيق المطالب وهي تلك الأساليب التي تعتمد وتستند على السلمية في جوهرها ومضمونها وفي شكلها أيضاً .. وفي هذا المقام فأن مسؤولية كبيرة تقع ليس على السلطة المحلية فحسب بل وعلى جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة والمشائخ والأعيان والعلماء والشخصيات الاجتماعية وكذلك الأسر في القيام بالدور المناط بهم في توضيح وشرح النتائج والتأثيرات السلبية جراء تنفيذ وفرض مثل هذه الفعاليات التي تقود إلى شل حركة الناس وتعطيل مصالحهم وعرقلة حصولهم على احتياجاتهم ومعالجة مرضاهم ومتابعة أعمالهم الخاصة والعامة وغيرها ..
أيها الأخوة المواطنون
أيها الشرفاء في كل مكان ..
أن من مسؤوليتنا جميعاً اليوم بأن نرتقى إلى مستوى المسؤولية ونوحد صفنا وموقفنا وكلمتنا في مواجهة تلك التحديات التي تواجه المحافظة والتي تهدف إلى تحويل محافظة حضرموت إلى بؤرة مشتعلة وساحة لتصفية الحسابات وتنفيذ عمليات الاغتيالات والتصفيات الجسدية لخيرة الكوادر من أبنائها ومن غير أبنائها من قبل تلك العناصر التي تراهن على تحويل المحافظة إلى موقع آمن لها ولأعمالها الإجرامية الشريرة مستغلة بذلك عدم توحدنا واختلافاتنا غير المبررة لتمرير ما ترغب تمريره وتنفيذه .. ومن هنا فدعوتنا نكررها إلى الجميع : " أن حضرموت هي أُمنا , بها نعيش ومن أجلها سنقدم كل غالٍ ونفيس" .. علينا أن لا نتيح أية فرصة ونغلق المنافذ جميعها أمام تلك القوى المتربصة بأمن وسلامة محافظتنا وإقلاق هدوء وسكينة أبناءها ..
ختاماً أيها الأخوة المواطنون فأننا باسمكم جميعاً نرحب بعودة القاضي سالم عبدون رئيس نيابة استئناف محافظة حضرموت وندعو له بالسلامة والتوفيق والنجاح في اداء مهامه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صادر عن
السلطة المحلية بمحافظة حضرموت
المكلا في 17 سبتمبر 2013م
