حضرموت اليوم / صنعاء / خاص :
أجرت قناة سهيل الفضائية في برنامج "لقاء خاص" مساء الجمعة حواراً مطولاً وشاملاً مع رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد عبدالله اليدومي، تناول فيه مستجدات الساحة الوطنية، وموقف الإصلاح من مختلف القضايا.
ويتزامن هذا مع الاحتفالات بالذكرى الـ23 لتأسيس الإصلاح، حيث أشار اليدومي إلى ما تمثله هذه الذكرى.
حضرموت اليوم ينشر نص الحوار.
* بداية ماذا يعني لكم ذكرى مرور عاماً على تأسيس التجمع اليمني للإصلاح؟
- اسمح لي أخي الكريم أولاً أن أعزي نفسي واعزي الشعب اليمني بكامله بما حدث اليوم في شبوة من مجزرة مؤسفة ومزعجة ومؤلمة لكل يمني والتي استهدفت أبنائنا في القوات المسلحة والأمن في محافظة شبوة، كما أعزي جماهير الإصلاح والشعب اليمني ونحن في الذكرى الثانية لمجزرة كنتاكي وجمعة الكرامة وغيرها من المجازر التي لحق بالثوار اليمنيين ثوار 11 فبراير 2001، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 2000 شهيد نسأل الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يجعلهم في عليين، وأكثر من 20ألف معاق وجريح نسأل الله لهم الشفاء، كما نسأل الله لأهاليهم الصبر والسلوان وأن يخلف عليهم بخير.
التجمع اليمني للإصلاح يعني لنا الشيء الكثير فهو نتاج نضالات مستمرة للشعب اليمني، منذ الاربعينات والشعب اليمني يقاوم الظلم والاستبداد والتوريث منذ الاربعينات والخمسينات والذي توجت نضالاته بثورة 26سبتمبر و14 أكتوبر، تعني لنا هذه الذكرى ماضٍ علينا ان نعتبر به وحاضر علينا ان نبنيه ومستقبل نطمح إلى تحقيقه في صورة أفضل مما نحن عليه الآن.
* الآن 23عاماً على تأسيس الإصلاح، هناك جيل جديد لا يعرف كيف كان تأسيس الإصلاح، كيف بدأت نشأة الإصلاح.
- قبل قيام الوحدة اليمنية المباركة وصلت الحركة الإسلامية في عملها ونضالها إلى أن وجدت نفسها قبيل الإعلان عن الوحدة اليمنية انها في حاجة إلى الإعلان عن نفسها بشكل أوضح لا يتصادم مع الدستور اليمني في ذلك الوقت والذي يحرم الحزبية، ولا يجعلها تعمل تحت الأرض كما كانت، وإنما وجدت أنه من الأفضل لها أن تعلن عن نفسها، ودارت حوارات داخل الحركة الإسلامية ووصل الجميع إلى ضرورة الإعلان عن ما سمي في ذلك الوقت بالتكتل، أي يكون هناك كتلة وطنية تجمع شتات اليمنيين في كيان واحد، فيما نحن نبحث هذا الأمر جاءت الوحدة وجاءت مرحلة الإعلان عن العمل السياسي، وجاء الدستور الذي يقر العمل السياسي وخرجت كل القوى السياسية إلى حيز الوجود سواء ما كان يعمل بشكل سري في المحافظات الجنوبية، أو ما كان يعمل بشكل سري في المحافظات الشمالية، وكنا قد اعددنا كثير من اللوائح والرؤى فما إن أعلنا عن انفسنا باسم التجمع اليمني للإصلاح إلا وكنا شبه جاهزين للاعلان عن هذا التجمع وهذا المولود الجديد الذي اعلن عنه في 13سبتمبر 1990م.
* كأول حزب تأسس بعد الوحدة اليمنية.. كان كما اظن الإصلاح.
- لا استطيع أن أقول أننا أول حزب لكن نحن أعلنا انفسنا وغيرنا أعلن عن نفسه.
* استاذ محمد.. يتساءل كثير وخصوصاً من فئة الشباب.. أين دور ومكانة شباب الإصلاح في الإصلاح خاصة بعد متغيرات وثورة فبراير والذين كان لشباب الإصلاح رجالاً ونساءً دور بارز في قيام الثورة؟ هل حظي الشباب بدور كبير في مسيرة الإصلاح وفي قيادته؟
- الذي يسير العمل في التجمع اليمني للإصلاح في جميع المحافظات بلا استثناء هم الشباب، والعمل الحزبي والسياسي والعمل في صفوف التجمع اليمني للإصلاح يعطى الشباب سواء كانوا ذكوراً أو اناثاً حقهم الكامل في المشاركة في إدارة هذا التجمع، والعمل التنظيمي غير العمل في مؤسسات الدولة، العمل التنظيمي يقوم به اناس في كثير من الحالات يكونوا مغمورين لا يعرفون، والعمل يبتغى به وجه الله عز وجل أولاً وأخيراً ثم خدمة هذا الشعب الكريم الذي نحن جزء منه، فالشباب اليمني المنظم للإصلاح يأخذ حقه كاملاً بلا نقص.
* وماذا عن المرأة الإصلاحية هل حظيت أيضاً بحقها في الإصلاح؟
- نفس الشيء أنا اتكلم عن الشباب والشابات، الرجال والنساء، وخط سير التجمع اليمني للإصلاح يشهد بذلك أن الجميع يعمل بروح أخوية وبتضحية كاملة ابتغاء مرضاة الله عز وجل أولاً وأخيراً ثم خدمة للشعب اليمني.
* طيب هل سيشارك شباب الإصلاح ونساء الإصلاح الآن في الانتخابات القادمة كقيادات مرشحة في الانتخابات البرلمانية، هل ستدفعهم قيادة الإصلاح، لأنه تقريباً دوائر الإصلاح أغلبهم 50 سنة والناس قاموا بثورة من أجل يكون لهم دور بارز.
- الذين قاموا بالثورة لم يقوموا ابتغاءً لتحقيق هدف بسيط أو أناني، الذين قاموا بالثورة قاموا من أجل رفع الظلم عن هذا الشعب، هذا هو الهدف الحقيق وقضية الانتخابات ما ستفرزه مؤسسات الإصلاح من شخصيات في الانتخابات القادمة هذا عائد وراجع لمؤسسات التجمع ولا استطيع شخصياً أن أحدد لأن القرار في التجمع اليمني للإصلاح ليس قراراً فردياً ولا مزاجياً، القرار قرار مؤسسات هناك مؤسسات للإصلاح سواء في أمانة العاصمة أو بقية المحافظات، ومن تفرزه هذه المؤسسات لكي يمثل الإصلاح في أي عمل خارج إطار الإصلاح يصدر عنها وليس عني أو أي شخص آخر.
* يعني رجل أو امرأة؟
- رجل أو امرأة نعم.
* في أي انتخابات قادمة؟
- هذا عائد لمؤسسات التجمع اليمني للإصلاح ومؤسساته.
* اذا ما انتقلنا إلى المحور الثاني وهي شبهات تثار حول التجمع اليمني للإصلاح وارجو أن يتسع صدرك، وأنا أعرف أنك كذلك.. الإصلاح هو الحزب الوحيد في الساحة الذي يتعرض لحملة تشويه، أولاً برأيك لماذا يتعرض الإصلاح للتشويه وإثارة الشبهات والشكوك حول مسيرة الإصلاح.
- هذه الحملة ظالمة لمن يجهل الإصلاح، وأنا أقول أن كثير من أبناء الشعب اليمني قد عرفوا الإصلاح وكثير من القوى السياسية التي تعاملت مع الإصلاح تعرفه، لكن يبقى مجموعة لها رأي في الإصلاح لها حق أن تعبر عن رأيها سلباً أو ايجابا ونحن لا نحجر على أحد أن يقبل بالتعاون معنا أو أن يرفض هذا التعاون، فهذا أمر عادي جداً وطبيعي، وهذه الحالة ليست موجودة فقط في اليمن ولكن في كثير من البلدان الدول الديمقراطية وإرضاء الناس غاية لا تدرك، لا يمكن الإصلاح يلبي رغبات الناس جميعاً ولكن يسير على نهج معين يهدف إلى المصلحة العليا للمجتمع اليمني، وفي نفس الوقت يسعى إلى توسيع قاعدته وعلاقته في أوساط الشعب اليمني وجماهير اليمن، فهي ظاهرة صحية وطبيعية.
* ماذا تقول فيمن يقول عن الإصلاح لا يجيد الحكم، وإن حكم يمكن أنه لا يستمر أسبوع أو اسبوعين.
- هذه مقولة مع احترامي لمن قالها أو يقولها خاطئة، ليست على الإصلاح فقط، وإنما تنطبق على كل القوى السياسية، من السياسيين أو الوزراء أو الرؤساء ولد وهو معد لأن يؤدي دوره في الرئاسة أو الوزارة أو الإدارة العامة، لا أحد، هذا أمر يمارس ويتم التدريب عليه، وهناك من ينجح في أداء عمله وهناك من يفشل، لكن ان يتصور الناس أن الفشل حكر على الإصلاح فهذا فهم خاطئ، الذين يقولون هذا الكلام من أعطاهم هذا الحق؟ هل ولدوا جاهزين لإدارة البلاد أم أنهم كغيرهم يخوضوا عمل إداري جديد قد ينجحوا فيه وقد يفشلوا فيه، فأن يتهم الإصلاح بهذا فهو شيء مضحك للأسف الشديد، وإن دل على شيء فإنما يدل على قصور في الرؤية عند من يتحدث عن الأمر.
* أنتم تريدون أخونة الدولة إذا وصلتم إلى السلطة كما حدث في بعض البلدان العربية.
- وهذه أيضاً نفس الشيء شائعات ودعايات غير صحيحة، أنا أريد أن الفت النظر إلى ان كثير من القوى السياسية شاركت في حكم اليمن لسنوات طويلة خاصة بعد ثورة 26سبتمبر، القوميون حكموا اليمن لفترة من الزمن سواء أيام المشير السلال أو أيام الحمدي، البعثيون حكموا اليمن سنوات طويلة وأداروا دفة الحكم في البلاد، وجاءوا بعد انقلاب 5نوفمبر 68 وحكموا، الاشتراكيون حكموا جزء كبير من اليمن في المحافظات الجنوبية وشاركوا في حكم اليمن في المحافظات الشمالية، كوادر من قوميين سواء كانوا ناصريين أو بعثيين واشتراكيين، ومجموعة كبيرة من الليبراليين أو العلمانيين حكموا ووجودهم كبير كان ولا يزال قوي جداً في جدار الدولة اليمنية، التجمع اليمني للإصلاح لم يحكم، شارك في الحكم فترة بسيطة جداً أيام علي عبدالله صالح في النظام السابق شارك لفترة محدودة جداً وحوصر بشكل دقيق وكبير من علي عبدالله صالح ومن نظام حكمه، اليوم بعد التعددية السياسية وبعد ثورة 11فبراير بعد المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية نحن نشارك في الحكم، أي موظف اليوم يعين من الإصلاح في جدار الدولة يهول ويضخم كما حدث في بعض البلدان العربية بعد ثورات الربيع العربي، عدد الموظفين من الإصلاح في جدار الدولة، عدد مدراء العموم في جدار الدولة لا يكاد يذكر، نحن اليوم لدينا بعض المحافظين وكثر من المحافظين للقوى الأخرى وفي مقدمتهم اخواننا في المؤتمر الشعبي العام، المؤتمر الذي يجمع شتات كثير من ألوان الطيف السياسي، فعندما يوظف الآن مدير عام أو يعين محافظ أو موظف ولو في وظيفة بسيطة وصغيرة يضخم، وتشاع حوله الأقاويل بأن الإصلاح يريد أن يؤخون الدولة، وهذا حقيقة ليست صحيحة وانما مبالغ فيها ممن لا يقدرون اخوانهم في الإصلاح ولا يريدون أن يروا الإصلاح يعمل إدارياً في جهاز الدولة.
* إذا قلنا أن هذا ما يثير الطرف الآخر في أخونة الدولة وأنت أجبت على ذلك، إذا لم ينجح في الاتهام الأول يثير الاتهام الآخر، هناك من يقول أنكم إذا وصلتم إلى السلطة فإنكم لا تؤمنون بالشراكة ويقولون أن الإصلاح اقصائي.
- نفس الشيء تهمة ظالمة، نحن اليوم شركاء في السلطة، 50% من حكومة الوفاق الوطني لا تزال لحساب اخواننا في المؤتمر الشعبي العام، النصف الثاني من الحكومة فيها شركاء، نحن واخواننا في الحزب الاشتراكي، اخواننا في الناصري، اخواننا في حزب البعث، اخواننا في حزب الحق، اخواننا في اتحاد القوى الشعبية، كلنا موجودين ونصيبنا بسيط جداً لا يتساوى مع حجم الإصلاح وقد قبلنا بهذا الأمر حرصاً منا على أن نستمر شركاء مع اخواننا الآخرين، من يستطيع أن يقول أننا اقصينا الآخرين، فنحن لا نقصي الآخرين ولا نرضى للآخرين أن يقصوا ايضاً، فهذه تهمة ظالمة للأسف الشديد تتناولها بعض الصحف وبعض الألسن وبعض الفضائيات وهي حقيقة ليست صحيحة.
* طيب لماذا تتنازلون عن حقكم وأنتم حزب كبير، وقد يكون بعد ثورة 11فبراير هو الأكبر والأوسع في الساحة اليمنية؟ شاركتم بجهود كبيرة في ثورة الشباب 2011، ثقلكم الشعبي كبير، لماذا تتنازلون وأنتم لكم مقاعد محدودة وبهذا يتساءل كثير من أعضاء وانصار ومحبي الإصلاح أليس من حقنا أن نحكم؟
- هذا يرد على الاتهام السابق والحقيقة هناك مثل شعبي بسيط جداً يقول إذا رأيت اثنين اصحاب متآلفين فأحدهم متنازل للآخر، نحن نجب دائماً أن نكون الأخ الذي يتنازل للآخرين حتى تستمر قافلة العمل السياسي وتستمر قافلة المشترك وقافلة الوئام بيننا وبين اخواننا في المؤتمر الشعبي العام.
* هل لأنكم تعودتم على المعارضة طول الفترة السابقة تظلون هكذا؟ أليس من حق أي حزب أن يصل إلى الحكم؟ وهذا متعارف عليه ديمقراطياً.
- نحن وصلنا إلى الحكم اليوم نتيجة الوفاق، نتيجة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، لم نصل إلى ما نحن فيه اليوم وما معنا من حقائي وزارية نتيجة انتخابات برلمانية أو رئاسية أو محلية، نحن جئنا نتيجة طبيعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، نحن في المشترك رأى اخواننا أن يكون نصيبنا هذا وأن يكون حجمنا هذا قبلنا بهذا بكل سعادة وسرور، وبكل أريحية واحترام لإخواننا الآخرين.
* استاذ محمد.. من يحكم اليمن اليوم؟ هناك من يقول أن الإصلاح هو من يحكم.
- الذي يحكم اليمن اليوم هو الأخ عبدربه منصور رئيس الجمهورية وهو رئيس مؤقت جاء أيضاً نتيجة المبادرة الخليجية والذي يحكم اليمن هي حكومة وفاق وطني جاءت أيضاً نتيجة طبيعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، الذي يحكم اليمن هم المشترك وشركائه والمؤتمر الشعبي وحلفائه وهذه هي الحقيقة بكل وضوح، أما من يقول أن الإصلاح هو الذي يحكم هذه أيضاً شائعة غير صحيحة ونحن مع الآخرين نشارك في حكم هذه البلاد.
* لكن ما مصلحة الطرف الآخر في هذا.. أينما تذهب إلى أي وزارة يقول هذه دولتكم رغم انك قلت انكم في وزارات قليلة لا تساوي أصابع اليد.. إذا لماذا؟
- لأن ركام 50 عام من الأخطاء والسلبيات من بعد الثورة كبير وضخم، ومن حكم استمر ثلث قرن "33عام" حكمه فيه المؤتمر الشعبي العام مليء بالسلبيات والأخطاء والسياسات الخاطئة ونحن نسير نحو الانتخابات، بعض القوى السياسية تريد ان تسير الى الانتخابات القادمة وقد حملت طرف سياسي كل الأخطاء وهي ترى أن الإصلاح يتمدد في المجتمع اليمني، قواعده تتوسع أنصاره كثر وكل يوم يزيدون بفضل الله سبحانه وتعالى، هم يخشون او يتصورن ان الانتخابات إذا جاءت سيتفرد الإصلاح بحجم أكبر مما هو عليه الآن، نحن أعلناها صراحة في الغرف المغلقة وأمام الرأي العام وأنا اعلنها اليوم أن الإصلاح يعتقد جازماً أن المرحلة اليوم والمرحلة القادمة لعشر سنوات قادمة أو إلى أكثر من 15 عاماً في المستقبل يرى الإصلاح أنه لا يستطيع هو أو أي طرف سياسي آخر بمفرده كائناً من كان ان يتفرد بحكم البلاد وأن المرحلة الحالية أو القادمة تحتم على الإصلاح وتحتم على اخوانه في اللقاء المشترك ان يسيروا كياناً واحداً وجسداً واحداً واستراتيجية واحدة لكي ينهضوا بهذا الشعب من التخلف المريع الذي يعيشه، ليس في ذهن أي اصلاحي أن يتفرد بالحكم.
* حتى لو فزتم بأغلبية في أي انتخابات قادمة؟
- حتى لو فزنا، أقولها لك اليوم وقد قلتها وقالها غيري من قيادات الإصلاح وكثير من قيادات الإصلاح في المحافظات، في الغرف المغلقة وأمام الرأي العام في الماضي واليوم، نقولها بكل صدق أننا لا نستطيع أن ندير دفة الحكم بمشاكل البلاد الحالية إلا بتعاون الجميع وبائتلاف يستطيع بإذن الله من خلاله المشترك أن يدير دفة الحكم في المرحلة القادمة.
* يعني اليمن لا تحتمل أن ينفرد حزب بالحكم؟
- نحن رأينا هذا، حتى لو فاز أي كيان سياسي أو حزب في الانتخابات القادمة، نحن نرى نصيحة لنا ولغيرنا أنه ليس من مصلحة اليمن ان يتفرد حزب بمفرده في إدارة البلاد وانما نحن في حاجة إلى 10 إلى 15 سنة لتعاون كامل حتى تستقر الأوضاع وحتى نستطيع أن نقلب ونسير نحو وضع سياسي وأمن واستقرار واستثمار ونهوض حضاري من خلال تعاون الجميع.
* طيب هل تملكون في الإصلاح كحزب عمره 23سنة رؤية للحكم، رؤية سياسية اقتصادية أمنية.. ثقافية اجتماعية؟
- نعم نعم.. نحن عندما نخوض الانتخابات سنقدم رؤيتنا ووجه نظرنا في كيفية إدارة الحكم في المرحلة القادمة إن شاء الله.
* إذا ما انتقلنا إلى المحور الثالث القضايا الشائكة في الساحة الوطنية، بداية حكومة الوفاق الوطني التي كثر الكلام حولها كيف تقيمون أنتم في الإصلاح حكومة الوفاق الوطني وقد مر من عمرها حوالي سنتين إلا شهر.. أين نجحت وأين أخفقت؟
- الحكومة نجحت بقيادة الأخ رئيس الجمهورية والأخ رئيس الوزراء في تحقيق الكثير مما هو مطلوب منها في المبادرة الخليجية نحن نجحنا في انتخاب الأخ رئيس الجمهورية، في ايجاد حكومة وفاق بيننا وبين اخواننا في المؤتمر الشعبي العام، نجحت في استقرار العملة لها فترة طويلة لم يتغير قيمة الدولار اقتصادياً، استطاعت أن تعيد الحياة إلى مؤسسة الكهرباء لولا ما يحدث للأسف الشديد من بلطجة ومن اعمال تخريب مستمرة، الجميع يعرف من وراء هذا التخريب والبلطجة، نحن استطعنا بفضل الله تعالى أن نكسب الدول المانحة التي وافقت أن تهدي اليمن مليارات من الدولارات دعما لاقتصادها، الحكومة نجحت في كثير من القضايا، الاخفاق الحاصل أن لا أريد ان اتجنى على الحكومة التي نصفها من المؤتمر الشعبي العام والنصف الثاني من المشترك وشركائه في المجلس الوطني لكن استطيع أن اقول انها استطاعت تشخيص قاع المجتمع اليمني واستطاعت ان تعرف حقائق المأساة التي يعيشها المجتمع والمواطن اليمني لقد استطاعت حكومة الوفاق ان تشخص حالة الشعب اليمني حتى سالت دموعها، ولكن اقول بكل أسف أن هذه الحكومة فشلت حتى الآن ان ترسم البسمة على شفاه الشعب اليمني.
* اذاً من نحمل الأخطاء؟ هل لأن الوزراء ليسوا رجال مرحلة؟
- الكل شركاء ويحمل العبء والمسئولية.
* هل هذا ما كنا نحلم به كثوار؟ خرج الشعب الثائر في 11فبراير، هل هذا ما حلمنا به من أمن واستقرار؟ الآن انفلات أمني.. سلسلة اغتيالات لقيادات عسكرية وجنود، اعتداء على معسكرات وضباط ومدنين وتفجير أنابيب النفط، المصدر الرئيس لخزينة الدولة، في 71ساعة أكثر من 5اعتداءات، ضرب أبراج الكهرباء، اليوم 55قتيل من القوات المسلحة قتلوا في شبوة وأسر مجموعة من الجنود.. من نحمل الأخطاء والمسئولية؟
- كل القوى السياسية تحكم اليوم، لا تستطيع أي قوة سياسية لا المؤتمر الشعبي العام ولا غيرة ان يتنصل عن مسئوليته في إدارة الدولة اليوم، الكل يحكم والكل شريك في هذه السلطة.
* طيب ماذا نقول للمواطن البسيط؟
- يجب أن يعرف المواطن البسيط أن هذه القوى السياسية هي التي تدير هذا البلد، هناك أخطاء يتحملها الجميع، لا بد أن نفقهه، الذين يقومون بتفجير الأنابيب وتفجير الطاقة الكهربائية مجموعة من المجرمين الذين لا يحسون بولاء لهذا الوطن، الذين في ولائهم شبهة، هؤلاء ناس باستطاعتهم أن يعبروا عن رفضهم للأسلوب الإداري بالكملة الطيبة وبلقاء المسئولين، لكن هؤلاء مجرمون تحس أن هذا الاجرام رهيب جداً، كتلة من الحقد تحرك هؤلاء الذي يجرمون بحق الشعب اليمني.
* من وراء هؤلاء؟
- لا شك أن ورائهم قوى داخلية، أنا لا اتهم أحد من الخارج، هناك قوة ليس من مصلحتها استقرار اليمن وان تعبر اليمن إلى شاطئ الأمان، ليس من مصلحتها ان يعود الاستثمار إلى اليمن وأن يأمن المواطن اليمني في ماله ودمه وعرضه، هناك قوة تريد أن تقول للناس أن هذا الوضع فشل في إدارة البلاد وأن كنت أدير البلاد بصورة غير هذه الصورة، هو يريد أن يركع ويفشل حكومة الوفاق الوطني ورئيس الجمهورية الذي يدير البلاد اليوم.
* إذا كان هذا الطرف معروف ويريد أن يركع الشعب؛ أين دور رئيس الجمهورية؟ أين دور الحكومة في أن تقف بقوة ضد هؤلاء من يقطعون الكهرباء ويضربون أنابيب النفط، هل الدولة أو الحكومة عاجزة عن كشف هؤلاء وعن محاسبتهم؟ إلى متى سيظل المواطن يصبر؟
- يوجد ضعف في معالجة بعض هذه الأمور حقيقة، ونحن نأمل في الأيام القادمة نتلافى هذا الضعف.
* اذا ما انتقلنا إلى الحوار الوطني.. أنتم في الإصلاح كيف تقيمون سير الحوار الوطني حتى اللحظة؟
- الحوار الوطني كان في بداياته متشنجاً متنافر، لكن خلال الأسابيع التي تلت افتتاح الحوار عبر كل شخص، كل فئة، كل مجموعة، كل حزب، من خلال ممثليهم عما في نفوسهم حتى هدأت النفوس وبدأت جلسات الحوار وتوزعت إلى فرق وطرحت كثير من الآراء والأفكار والمعالجات للحالة اليمنية، بكل إخاء وحب وتعاون ووصلنا اليوم إلى نهايات هذا الحوار، ونحن على يقين أنه خلال الأيام القادمة إن شاء الله يصدر عن الحوار بيان يصدر فيه ما نتج عن هذه الفرق التسع والتي دامت في عملها 6أشهر، وعندنا أمل ان شاء الله أن نبدأ حياة جديدة وصفحة جديدة في تاريخ اليمن الحديث.
* هل هناك ضمانات لمخرجات الحوار خصوصاً أن بعض الأطراف تسعى لافشال هذا المؤتمر، وما نراه اليوم من ضرب الكهرباء والنفط والانفلات الأمني والاغتيالات، هناك من يربط بين مخرجات الحوار وبين هذه الجرائم التي تحدث.. هل هناك ضمانات لتنفيذ وتطبيق ما تم الاتفاق عليه؟
- اليمانيون وحدهم هم الضمان الحقيقي بعد الله عز وجل، لا تنتظروا ضمانات من الخارج، الخارج يؤيد يدعم يساند يشير، لكن الضامن الحقيقي بعد الله هو نحن وعلينا ان نتحمل المسئولية ونعي أنه لا مصلحة لأحد في افشال هذا الحوار وفي عدم تنفيذ ما جاء في نتائجه، نحن يكفينا ما عانيناه كشعب يمني، وللأخ رئيس الجمهورية كلمة دائماً اتذكرها واشعر انها خرجت من لسان مسئول حريص على اليمن، أنه يكفينا 50سنة ونحن نتطاحن فيما بيننا، يجب أن نرتقي إلى مستوى المسئولية، يجب أن نجنب أنفسنا وشعبنا واحفادنا أي حرب قادمة فيما بينهم، ليس من مصلحة أحد أن تسيل الدماء، إذا هناك إشكالات أو سوء فهم أو لبس في بعض الألفاظ أو المعاني أو المواقف علينا أن نجلس على طاولة بواحدة وكل واحدة يدلي برأيه حتى نصل بتعاون وبإخاء إلى الرأي السديد الذي يجمع شتاتنا ويجنبنا ما قد عانيناه في الماضي، وأنا عندي امل أن الكل حريص أن يكون اليوم وغداً أفضل مما قد مر من أيام سابقة.
* أفهم انكم في الإصلاح بشكل عام متفائلون بمخرجات الحوار الوطني؟
- لا شك.. لا شك.
* إذا ما انتقلنا إلى رؤية الإصلاح لهوية الدولة.
- هوية الدولة لا يختلف عليها أحد، نحن شعب مسلم لا يختلف الناس، ونحن نأمل أن الدستور القادم يعبر عن اسلامية هذا الشعب اليمني الكريم، ليس هناك خلاف على هوية الشعب اليمني.
* يعني لا خوف على هوية الدولة؟
- لا خوف لأنه لا يمكن للشعب اليمني أن يقبل بهوية غير إسلامية، ولا يمكن أن يقبل بأن يحكمه غير الإسلام، ولا أن يخضع لشريعة غير شريعة الإسلام، هذا أمر لا خلاف عليه ولا نقاش، نحن نريد أن نقدم فهماً سليماً لهذه الشريعة، لهذا الدين، نعبر فيه عن هويتنا الإسلامية من خلال مواد دستورية ومن خلال قوانين تعبر عن هذا الدستور، كي نسير على ضوئه وعلى هداه والأمر في غاية البساطة، والناس يسيرون نحو تشكيل لجنة يقترحونها لأن وضع الدستور ليس من اختصاص مؤتمر الحوار الوطني وليس من اختصاص أحد غير الحكومة، وأنا في تصوري أن حكومة الوفاق الوطني ستخرج بدستور يعبر عن طموحات هذا الشعب، وعلينا أن نفرق لأنه يحصل لبس في بعض الأحيان هناك لبس بين الإسلام كمقدس وبين فهم الناس لهذا المقدس، بين القرآن الكريم والسنة الصحيحة وبين فهوم الناس للقرآن الكريم والسنة الصحيحة، الفقه سواء كان فقه الوضوء أو الجنائي أو القانون المدني هذا ناتج عن فهوم المسلمين للقرآن الكريم وللسنة الصحيحة، في هذا الميدان ميدان الفهوم متسع لأن تتباين وجهات النظر ومتسع في ان نختار من يفيدنا وينفعنا في دنيانا ويفيدنا وينفعنا في اخرانا.
* هل المشكلة في النص أم في التطبيق؟
- لا ليس في النص وانما في الفهم، الشعب اليمني لن يقبل مصدر رئيسي، الشعب اليمني منذ أيام القاضي الارياني ومنذ سنوات طويلة أن الإسلام هو الحاكم للشعب اليمني، قضية أن الناس يفهمون النص فهماً قاصراً.. بتعاون الجميع وتلاقح الآراء يمكن أن نصل إلى الفهم الصحيح والسليم لهذا النص.
* ما هي رؤية الإصلاح لشكل الدولة القادم في ضوء ما يدور الآن في كواليس مؤتمر الحوار الوطني؟
- هناك اطروحات متعددة، هناك من يرى أن يكون الحكم لا مركزي ولكن هذا المصطلح شوه في فترة النظام السابق ولم يعد أحد يصدق أنه بالامكان أن يكون هناك حكم لا مركزي في اليمن، وهناك من يدعو إلى أن يكون هناك اقليمين شمالي وآخر جنوبي، وهناك من يرى أن يكون اليمن اتحادي من عدة اقاليم، نحن في الإصلاح نريد نظام حكم يحفظ لليمن وحدته ويمنع عنه الاقتتال الأهلي، ويجمع شتات كل اليمنيين تحت مظلة اليمن الواحد، يبدو أن أغلب الآراء الآن تتجه نحو يمن اتحادي يتكون من عدة أقاليم.
* وأنت تميلون إلى هذا الرأي؟
- نحن نرى أنه اذا اتخذ هذا الرأي في الفريق المختص بهذا الأمر، نرى أن يتخذ هذا القرار ثم يطرح للتطبيق المستقبلي والذي قد يحتاج إلى سنوات طويلة قد تكون 10 أو 20 سنة أو أقل أو أكثر، حتى يصبح واقع في حياة الناس، المهم عندنا في الإصلاح أن يظل اليمن موحد، ولا يقبل أي يمني كائناً من كان أن يحصل اي انفصال او تشطي او تشطير لهذا اليمن والشعب اليمني العظيم.
* برأيك هل هذا حل للقضية الجنوبية أن تكون اليمن بعدة أقاليم؟
- القضية الآن قضية اليمن وأنا في تصوري ما هو مطروح اليوم من صيغة للنقاش وأخذ الرأي فيها صيغة جامعة تحتاج إلى شيء من التهذيب لبعض الألفاظ والكلمات التي قد توحي لبعض الواهمين انها ستساعدهم على فصل اليمن أو تشطيره في المستقبل، علينا أن نعمل على ان تكون كل الكلمات والصيغ في هذه الوثيقة التي ستصدر عن مؤتمر الحوار أن تكون غير قابلة لأن تفسر برأيين يجب أن تفسر برأي واحد، حتى في حالة الاختلاف بين القوى السياسية في المستقبل تحتكم إليها ولا تجد إلا تفسير واحد يحفظ اليمن موحد.
* برأيك ما هي الصيغ التوافقية للمرحلة القادمة؟
- هذه الصيغ التي نحن فيها الآن.
* الحديث يدور عن نظام رئاسي لدولة اتحادية من عدة اقاليم تمر بقترة انتقالية من 4- 5سنوات يلغى فيها مجلسي النواب والشورى ويتم فيها تحويل مؤتمر الحوار إلى لجنة تأسيسية خلال الفترة الانتقالية الثانية، ما صحة هذا الكلام؟
- هذا الكلام كله غير صحيح، إلى الآن لم تحسم قضية أن يكون النظام رئاسي أو برلماني أو مختلط، سيسير الناس الآن إلى حسم هذا الأمر.
* أنتم مع ماذا؟
- نحن مع نظام يمنع الاستبداد والطغيان والتوريث والتمديد والتأبيد للحاكم حتى يموت، ممثلينا في مؤتمر الحوار يناقشون هذا الأمر مع بقية القوى السياسية، وإذا عدت إلى مشروع الانقاذ الوطني الذي اعلنا عنه قبل ثورة 11فبراير هذا المشروع يعبر عن وجهة نظرنا في المشترك.
* انتم دخلتم الآن في الحوار كل واحد له رؤية خاصة.
- دعنا من هذا.. نحن ملزمون بما تفقنا عليه، رأينا في المشترك حتى هذه اللحظة أن يكون النظام برلماني، هناك من يرى أن يكون النظام مختلط أو رئاسي، دعنا نسير في حوار حتى نصل إلى قناعة حول هذا الموضوع.
* الإصلاح في رؤية الحلول مع قيام نظام اتحادي لا مركزي كضرورة لا بد من لمعالجة البعد السياسي للقضية الجنوبية وضمان تحقيق الشراكة في السلطة والثروة بين كل اليمنيين ووضع اليمن موحداً على طريق الاستقرار والتطور.. المؤتمر: دولة اتحادية غير قابلة للتجزئة تتكون من اقليم عدن الاقتصادي وعدد من الأقاليم تديرها حكومات محلية، الاشتراكي: قيام دولة اتحادية يبقى الجنوب فيها كياناً موحداً يضمن له الاستقرار وعدم التفكك، يعني هذه رؤى مختلفة الآن.
- نعم.. هذه الرؤى مطوحة، المطلوب اليوم أن نصل نحن في مجموعنا إلى رأي واحد.
* أنتم مع نظام يضمن عدم تكرار الاستبداد والتسلط، والتوريث والتأبيد، وماذا عن شكل الدولة؟
- انا قلت لك هذا ما هو مطروح حكم لا مركزي، نظام برلماني، نظام رئاسي، يمن من اقليمين، يمن من عدة اقاليم، حتى في المحافظات الجنوبية من يقول أن هناك اقليم شرقي لا يمكن ابداً ان يحكم في ظل اقليم جنوبي واحد، قد يظهر لنا الآن محافظات أخرى جنوبية أو شمالية من يطرح اطروحات ايضاً مغايرة أو مماثلة، فأقول دعونا بكل حب بكل اخاء بعيداً عن الشائعات والهمس الذي لا يفيد والذي يجعل المواطن اليمني يعيش في حالة من عدم الاطمئنان.
* هناك من يقول بانكم تريدون تمزيق اليمن، وانكم كنتم ترفعون أن الوحدة خط أحمر والآن اصبحتم تتنازلون إلى اقاليم.
- لا لا أبداً، الوحدة اليمنية ستستمر، والوحدة خط أحمر بلا نقاش، لا يمكن لأي يمني مخلص.. لا يقول بغير هذا إلا من في ولائه شبهة لهذا البلد، الوحدة اليمنية شيء لا يمكن الفكاك عنه، هذا مصيرنا منذ أن خلق الله الكون بعض الناس يقول من 5آلاف سنة ومن 7آلاف سنة، أبداً.. منذ أن خلق الله الكون وهذه اليمن في خريطة الأرض اسمها اليمن، وكل الناس يعرفوا اليمن، بتاريخه بماضيه بحاضره.
* هل هذا رأي اللقاء المشترك؟
- ليس هناك في اللقاء المشترك من يؤيد الانفصال أو يقول بالتشطير.
* طيب ماذا نقول للطرف الآخر في الجنوب إذا ما تم الخروج بهذه الصيفة، دولة اتحادية ذات أقاليم مع الحفاظ على الوحدة اليمنية.. الذين يطالبون بالانفصال وتقرير حق المصير.
- أنا ابشرك وابشر كل يمني من الآن ان قضية الوحدة اليمنية قضية محسومة لا احد يريد الانفصال.
* ولماذا دخل الناس الحوار؟
- يوجد مظالم، وهناك سقوف مرتفعة يطرحها البعض، لكنه في الأخير يتنازل حتى يصل إلى المصلحة العليا لكل اليمنيين، اليمن موحد، كل دول العالم، كل دول مجلس الأمن لأول مرة في تاريخ مجلس الأمن تتوحد دوله في قضية مثلما توحد في قضية اليمن، الصين، روسيا، امريكا، بريطانيا، فرنسا، المانيا، الاتحاد الأوربي، الإقليم، اخواننا في الخليج، الكل في الداخل والخارج مجمعين على أن يظل اليمن موحداً، لا قبول بانفصال، الذي يريد الانفصال هو ينتحر سياسياً وعليه أن يتقي الله في نفسه وفي وطنه وفي شعبه.
* ماذا نقول للذين يستخدمون هذه الورقة للمزايدة؟
دعهم يزايدوا أما الوحدة اليمنية قضية محسومة بفضل الله عز وجل.
* أفهم أنه لا خوف على الوحدة ولا على الشريعة.