حضرموت اليوم / سيئون / بقلم :
الأستاذ / سعيد جمعان بن زيلع
الجميع يعرف بلاطجة النظام وما يقومون به من
أعمال وتصرفات همجيه تجاه الشعب اليمني أثناء فعاليات ومسيرات ساحات التغيير
والحرية التي فضحت هذا النظام وعرته أمام العالم عبر وسائل الإعلام المختلفة .ولعل
ما جرني إلى هذا تصرف أحد بلاطجة النظام بسيئون حين قام في ساعة متأخرة من ليلة
الأربعاء 8 / 6 / 2011م بإطلاق الرصاص الحي من أعلى سطح العمارة التي يسكنها بحي
الحوطة بسيئون استفزازاً لأبناء سيئون كونه يعرف موقفهم من النظام وليعلن فرحته بنجاح عملية رئيسه صالح كما فعل
حاشية عساكر هذا النظام في نفس الليلة داخل معسكراتهم ، وقد توجه الشباب المكلفين
بالحراسة الليلية إلى مكان إطلاق الرصاص وحاصروا العمارة وطالبوا ذلك الرجل
بالنزول لكنه رفض ، ويذكرنا هذا ما حصل بسيئون أيضاً في الأول من مارس الماضي
عندما أطلق الرصاص الحي أحد هؤلاء البلاطجة من أعلى استاد سيئون الرياضي على
المواطنين وهم في مسيرة سلمية حاشدة تطالب بإسقاط النظام ، وللأسف حصلت ردود أفعال
ما كان لها أن تحصل لو لم تطلق هذه الرصاصات .
وما أكثر انتشار هؤلاء البلاطجة بحضرموت وهم
يتسترون بأعمال تجارية وغيرها ومهمتهم الرئيسية الدفاع عن هذا النظام الذي أحسن
تربيتهم .. وبالحضرمية يقال مال ما يشبه مولاه حرام !!
نتمنى أن تمر هذه الحادثة على خير .. ونذكر
هؤلاء أن من أسباب مطالبة الناس بحضرموت بالانفصال هي تلك التصرفات الاستفزازية
التي لا تراعي ولا تحترم خصوصية وثقافة أبناء حضرموت .. إذن من هو الذي يثير
الانفصال في نفوس الناس ؟!
