حضـــرموت ... وميــزان الديـــني !!!

يعتبر حاكم حضرموت الأستاذ : خالد سعيد الديني شخصية براقماتية من الطراز الأول ، حيث صعد لهذا المنصب الأول في حضرموت خلال بداية الأزمة السياسية التي عاشتها منطقة حضرموت والجنوب واليمن , منذ مايقارب اربع سنوات.

وبالرغم من الأمواج المتلاطمة التي عاشتها حضرموت ولازالت تعيشها , الاّ انه استطاع الحفاظ على موقعه وتسيده في حضرموت ، وعندما نحاول معرفة بواطن هذه التجربة التي يعيشها المحافظ الشاب , نجد أنفسنا في متاهة معقدة لانستطيع تحديد قرارها.

فالحضارم بمختلف مكوناتهم السياسية والمدنية والفكرية والقبلية والمالية , ينقسمون حول هذه الشخصية الغامضة الى معسكرين متناقضين لاتستطيع إحداها ان ترجح الاخرى.

فدعونا ندخل في تفاصيل أطروحات كل معسكر ، ولنبدأ أولاً في تتبع أطروحات  معسكر المعارضين , حيث يقولون بالآتي :

1) أن الديني شخصية هزيلة تابعة لاتمتلك سلطة القرار في المحافظة وإنما هو مسير من قبل مراكز القوى القبلية والعسكرية داخل المحافظة وفي صنعاء .

2) خلال الفترة التي حكم فيها , عاشت حضرموت أسوأ الاختلالات الأمنية وكثر فيها القتل والاختطافات والنهب , من قبل القوات العسكرية والأمنية المنقولة من خارجها , ومن قبل العصابات الإرهابية و الإجرامية المرتبطة بها .

3) وقوف المحافظ بشدة ضد أي محاولات لتغيير القيادات القديمة الفاسدة والمترهلة ذات اللون السياسي الواحد , وإحلاله بقيادات أخرى خارجة عن هذا اللون وأكثر كفاءة من الحالية .

4) أرتبط المحافظ بعلاقات مشبوهة مع متنــفذين آخرين للســطو على مواقع عقــاريه والحصــول على عمولات غير مشــروعه في مجال المقاولات والاستكشافات النفطية وهو الآن يمتلك أرصده خياليه من جراء ذلك .

5) تتحكم في المحافظ الشاب بطـانة محليــة ومنقولة فـــاسدة تتحكم في قراراته وتحركــاته وإدارتـه لمختلف القــضايا .

أما المعســكر الثــاني فــأنه يقول بالآتي :

1) أن المحافظ الشاب يمتلك طــاقة عمليــة كبيــرة ويسخـرها في خدمة حضرموت على أفضــل مايرام .

2) أســتطاع المحافظ بحنــكته السياسية وعلاقاته الواسعة بمختلف المكونات السياسية والمدنية والقبلية والمالية في حضرموت , أن يجنــب حضرموت الوقوع في مستنــقع الفتنــة والصراعات السياسية الخطيرة وشهدت حضرموت في عهده استقراراً سياسياً .

3) خلال فترة توليـه السلطة لم تفوح حوله رائحة الفسـاد واللصــوصية والاستفادة الغير مشروعه بالمــال العـام .

4) تميـّـــز المحافظ باهتمام واسع لقضــايا المواطنين , وعمله الدؤوب لحل هذه القضايا وفقاً والإمكانيات التي تحت تصرفه ، وأن بابه مفتوح لكل المواطنين .

5) لعب المحافظ دوراً محورياً في التصدي لأزمة الكهرباء وأزمة ( شامبيون 1 ) وأزمة القاضي عبدون وكان له دوراً قوياً في مقارعة مراكز القوى في صنعاء ومعالجة هذه الأزمات بقوة وحكمة .

والحال هكذا فأننا لا نستطيع أن نجزم بأهلية المحافظ من عدمها في قيادة حضرموت لعدم رجحان أي كفـّـه من المعسكرين المتضادين حولــه.

ومن أجل الوصول الى الحقائق حول مايقوله أي طرف منهما لابد علينا من الغوص والتتبع لحيثيات كل مايطرحه المعسكران المضادة والمؤيدة , حتى تتضــح الحقيقــة لأبنـاء حضرموت ويقرروا حكمهمــم على هذا المحـافظ الذي كثرت حوله الأقــاويل المضــــادة والمؤيــدة له .ولأهمية تحديد مثل هذا الأمــر بما يخدم المصــلحة العليا لحضرموت وأبنائها , فأننا نعد القــارئ الكريم بأن ندخل في تفاصيل مايطــرحه كل فـريق حول المحافظ الشاب , وذلك في مقالات قــادمة بأذن الله ، ونــأمل من كل الذين لهم علاقه بهذه المواضيع أن يزودونا بالمعلومات الدقيقة حولها , لتقديمها للقراء بشكل موضوعي محايد  يسمح بعدها لأبناء حضرموت لاتخاذ القرار المناسب حول هذه الشخصيــة البراقمـاتيـة.

بقلم : م.لطفي بن سعدون*

*ناشط سياسي واجتماعي

وعضو تجمع كتاب من اجل حضرموت مستقله

kutabhdrmot@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص