حضرموت اليوم / المكلا / خاص
أكدت مصادر محلية في محافظة حضرموت أن أكثر من 60 سجينا متهمون بالانتماء إلى القاعدة هربوا صباح اليوم من السجن المركزي في المكلا بمحافظة حضرموت.
وذكرت المصادر أنه عند الساعة الثامنة صباحا سمع إطلاق نار كثيف في محيط السجن المركزي، في عملية دهم للسجن من قبل مسلحين مجهولين. وأكدت أن سجينا وأحد قتل بنيران الأمن في عملية الاقتحام.
من جهة أخرى اتهمت مصادر مطلعة شخصية عسكرية مقربة من صالح بتدبير عملية هروب سجناء القاعدة، في مسرحية تذكر بعملية تهريب سجناء القاعدة من سجن الأمن السياسي بصنعاء قبل سنوات، وحادثة مشابهة في سجون الأمن السياسي في عدن وأبين.
وأفاد مصدر طبي من مستشفى ابن سينا في المكلا أن المواجهات في السجن أسفرت عن مقتل جندي وإصابة اثنين احدهما حالته خطرة.
وتأتي العملية بالتزامن مع زيارة مرتقبة لمساعد وزير الخارجية الأمريكية إلى صنعاء فليتمان لبحث نقل السلطة في اليمن في جولة شرق أوسطية بدأت في عمان.
من جانبه اتهم المتحدث باسم منظمات المجتمع المدني في حضرموت ناصر باقزقوز السلطات بمساعدة عناصر القاعدة على الفرار.
وقال باقزقوز لـ "فرانس برس" إن السلطة التي تعيش آخر أيامها تريد إدخال محافظة حضرموت في فوضى.
وأشار المتحدث باسم المنظمات المدنية بحضرموت إلى عملية فرار كبيرة سجلت في السجن، فيما أكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أنهم شاهدوا عشرات السجناء يفرون من السجن المركزي.
ونقل موقع مأرب برس عن مصدر أمني في محافظة حضرموت تفاصيل عن عملية أكبر هروب جماعي لعناصر تابعة لتنظيم القاعدة بعضهم صدرت ضده أحكام جنائية , حيث قال المصدر أن أثنين وستين عنصرا من عناصر تنظيم القاعدة هربوا صباح اليوم في" الثامنة صباحا " من " سجن المنوره " – السجن المركزي بمدنية المكلا – حيث تمحورت خطة الهروب على محورين محور داخلي ومحور خارجي .
وأضاف المصدر الأمني أن عناصر القاعدة استعانوا بحفر نفق من داخل أحدى الغرف إلى جوار حمامات السجن المركزي الواقعة في حوش السجن وقد استعانوا بأدوات متخصصة في الحفر , وأثناء أطلاق النار قاموا بالزحف في ذلك النفق حتى وصلوا الحمامات ومنها قاموا بالخروج والقفز من على أسوار السجن بعد الاشتباك مع بعض حراسات السجن المتواجدة في ذلك الصباح . والمح المصدر الأمني أن العملية وسياقها يكشف أن هناك تعاونا من عناصر داخل السجن .
