ساعــة صفــاء مع الأستاذ / محمد علي باحميــد

حضرموت اليوم / سيئون / صالح سالم عمير:

تحية لإذاعة سيئون ، و هي تحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسها ، و تحية أخرى لأختها الكبرى إذاعة المكلا في ذكرى تأسيسها الـ 46 ..

* كنتُ أتابع البرنامج الرائع : ساعة صفاء* ، عبر أثير إذاعة سيئون ، و كان ضيف البرنامج الأستاذ الجليل : محمد علي باحميــد ..

* في بداية البرنامج ، قدّم المحاور الصديق : رشاد ثابت ، نبذة موجزة عن الضيف الأستاذ : محمد علي باحميد ، و وصفه بأنه الرجل الجاد في كتاباته و مواعيده ، و المبدع الشفاف الواضح الصريح ، الذي يمقت التملق و التزلف و النفاق ، و يمارس أو يتعاطى الكثير من أشكال الإبداع ..

و فيما يلي سأحاول أن أنقل ما علق بالذاكرة من اللقاء الممتع المفيد ..

س : عن التكوين و المؤثرات

ج : عشتُ مع والد يهوَى القراءة و يعشق الكتب ، فزرع فيَّ حُب القراءة ، و ورثتُ منه – ديوان المتنبي - ، و نحنُ من جيل جاد ، علـّمنا أساتذة جديرون بالاحترام زرعوا فينا الاهتمام بالمسرح منذ المرحلة الابتدائية ، و كنا نقرأ من الصغر قصص الصغار للإبراشي و العريان و الكيلاني ، و في الثانوية عرّفنا مدرس سوداني بأشعار نزار قباني ، و بدأتْ محبتي لأشعار نزار منذ ذلك الحين ، و متابعة كل ما ينشر و مايقال عنه ..

س : عن أسباب كتابة مذكراته من خلال كتابه – أيام لها إيقاع -

ج : حاولتُ أن أخوض تجربة جريئة ، في وسط اجتماعي يتهيّب نبش المحذور في الجوانب الحياتية ، و ليقل الآخرون ما يقولونه عن الكتاب :

أنامُ ملء جفوني عن شواردها

و يسهر الخلقُ جرّاها .. و يختصمُ

و تحتوي مكتبتي الخاصة على أكثر من 60 كتابا ، تتعلق بالسيَر و التراجم و المذكرات ، لعل أولها كتاب – قصتي مع الشعر – لنزار قباني ، و قد تأثرتُ بها .

و ثمة فرق بين كتب المذكرات و كتب الذكريات ، فالأولى تستند على تسلسل و على تواريخ محددة ، بينما الأخرى تتحدث بحرية كيفما تشاء ..

س : عن جيل الأستاذ : محمد علي باحميد

ج : جيلنا جيل جاد ، يقرأ ، يحب العمل و النشاط و الحركة ، و لا يُدخن ، و ليس لديه أوقات فراغ ، يُساهم في الأعمال التطوعية في المؤسسات الثقافية والإعلامية والاجتماعية و الرياضية دون مقابل ، بعكس جيل اليوم فقد سادت فلسفة نظام : سأشتغل و لكن كم ستدفع ؟ لقد ساد حسّ السوق ، البيع و الشراء ، و تراجعَ روح الانتماء والإخلاص في العمل و التضحية .

س : عن إذاعة سيئون ..

ج : إذاعة سيئون صرح إعلامي أو واجهة إعلامية يُشاد بها ، تنقل مايدور في الوادي ، يَبذل مديرها العام الأستاذ : أحمد محفوظ بن زيدان الجهد الكبير في سبيل الارتقاء بدورها ، و يقف خلف نجاحاتها جنود مجهولون كثر ..

رافقتُ الإذاعة من بداية تأسيسها ، في أعلى قصر سيئون ، و كنتُ أعد برنامج – الرسالة الأدبية – والآن لا تساعدني قواي ، أو ليس لديّ الطاقة التي تمكنني من المواصلة ..

س : عن المعلم بين اليوم والأمس ..

ج : بالأمس عانـَى المُدرّس بسبب التنقلات الشاقة و المُتعبة من منطقة لأخرى ، و رغم هذا كان مدرس الأمس جادا ، رائع الأداء ، مخلصا في مهنته ، مُهتم بتحضير الدروس ، ليس التحضير الشكلي ، و لكن يُحضـّر مادته ، و ماذا سيقول للطلاب ، دائم الاطلاع و القراءة والبحث ، يؤدي واجبه بإخلاص و أمانة ، و لا يُحابي أو يَنحاز لهذا الطالب أو ذاك ، فكل الطلاب في نظره سواسية ، و قد لعب الأساتذة السودانيون دورا مشهودا له ، في تنشيط التعليم و تطويره في البلاد ، باختصار كان بالأمس نظاما صارما ، و مُخرجات قوية ، أما اليوم فلا مُقارنة ، والكلّ على مايرام !! فلا تصفيات للمعلم الأفضل ، و لا فرز للأستاذ الأحسن ..

* و كيلا نطيل ، فقد دار الحديث من خلال البرنامج الجميل حول مسائل أخرى ، واتصل بالبرنامج أ. عمر علي بن وبر ، و أشار الى أن الأستاذ : محمد علي باحميد ، من رجال الزمن الجميل ، صالَ و جال في معارض الإبداع التشكيلية في عموم البلاد ، و عُرف كمعلم و تربوي قدير في دار المعلمين و الثانوية و الجامعة ، و تغلغل في عوالم الأدب و الفن و الرياضة ..

كما تواصلَ مع البرنامج أ. صالح محمد باصالح ، و ذكر أنه أحد تلاميذ الضيف الهامة و القامة التربوية الأستاذ : محمد علي باحميد منذ عام 1988م في دار المعلمين ، و قدم له تحية محبة و وفاء و عرفان بالجميل ..

* و أنا بدوري أحيي أستاذنا الجليل : محمد علي باحميد ، متعه الله بالصحة و طول العمر ، و أضيف أن أستاذنا الجليل ، أصبح لتواضعه من الأصدقاء الأعزاء الذين يقفون مع أصدقائهم في وقت الشدّة ، و يعمل الخير بصمت و تواضع ، و رغبة أكيدة لعمل الخير حيال الجميع دون استثناء ..

* تحية لإذاعة سيئون ، و هي تحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسها ، و تحية أخرى لأختها الكبرى إذاعة المكلا في ذكرى تأسيسها الـ 46 .

* و مزيدا من الإبداع و التألق .

محمد علي باحميد

من مواليد عام 1949م بقرية الغرفة بمديرية سيئون -حضرموت - اليمن

عمل في التدريس - كما عمل مشرفاً على النشاط الثقافي بالأندية الرياضية بسيئون وترأس نادي (الأحقاف) ونادي (شعلة الوادي) لعدة سنوات

عمل سكرتيراً للعلاقات الداخلية بشعبة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بسيئون من عام 1987 حتى عام 1993م

له كتابات متعددة في الصحف المحلية

من مؤلفاته المطبوعة

التعليم النظامي الحكومي بمديرية سيئون 1949-2005 ضمن كتاب: التعليم في وادي حضرموت النشأة والتطوير

موجز تاريخ الرياضة المدرسية 1949-1967م

أيام لها إيقاع: مذكرات تربوي - صدر عن دار حضرموت للدراسات والنشر -سلسلة كتاب حضرموت (10)- المكلا-2007م

أعماله عن باكثير

عرض لكتاب: اليهود في مسرحيات شكسبير وباكثير- محاضرة في منتدى الأربعاء الأسبوعي لشعبة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بسيئون-فرع حضرموت -7/8/1991

عرض لرواية (ليلة النهر) لباكثير -محاضرة في منتدى الأربعاء الأسبوعي لشعبة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بسيئون-فرع حضرموت- 5/2م1992

تراث باكثير بالقاهرة في انتظار دعوتكم له إلى وطنه الأم - صحيفة الوحدة -صنعاء- 25/12/1991

باكثير الشاعر الإنسان الموقف (1-3)-صحيفة الصحوة -صنعاء-8-15-22/7/1999

باكثير في ثلاث لقطات سريعة- صحيفة الطريق - عدن- 9/11/1999

جمعية أصدقاء باكثير بالقاهرة : لفتة وفاء نحوميلاد جديد- صحيفة الأيام -عدن- 20/8/1998

علي أحمد باكثير ودور الأديب العربي بعد حزيران- صحيفة الأيام -عدن- 23/6/1992

باكثير بين وفاء الأصدقاء ونكران الأهل -الملحق الثقافي لصحيفة الثورة-صنعاء- 3/10/1997

باكثير وصحيفة التهذيب السيئونية- الملحق الثقافي لصحيفة الثورة-صنعاء-22/11/1999

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص