حضرموت اليوم / سيئون / خاص
تمارس بقايا نظام علي عبدالله صالح عقابا
جماعيا على الشعب اليمني والتضييق عليهم ، وعلى مصادر عيشهم وذلك من خلال اختلاق
أزمة الديزل والبترول في الأسواق وكذلك الانقطاعات المتواصلة في التيار الكهربائي.
المزارعون في وادي حضرموت هم أكثر الناس تضررا بسبب هذه الأزمة الخانقة في الديزل منذ قرابة شهر ،ولم تصل هذه المادة إلى محطات الوادي مما أدى إلى توقف كثير من مضخات المياه الزراعية عن العمل وبالتالي تعرض المحاصيل الزراعية للمزارعين للجفاف والموت ، في الوقت الذي تصل فيه درجة الحرارة في وادي حضرموت إلى ما يقارب الأربعين درجة مئوية خلال هذه الأيام.
المزارع / مطران بافريج أحد المزارعين بمدينة سيئون الذين يعتمدون في معيشتهم على الأرض الزراعية ، سببت أزمة الديزل له خسائر مالية كبيرة.
وقال المزارع بافريح لـ ( حضرموت اليوم ) : أن أزمة الديزل تسببت في موت كثير من المحاصيل الزراعية في مزرعته الواقعة بمنطقة صليلة شمال مدينة سيئون حيث أتلفت قرابة (10) فدان من البصل ظل يعمل جاهدا فيها لفترة أكثر من ثمانية أشهر وهو اليوم يراها أمامه وقد أصبحت هشيما تذروه الرياح. وكذلك جفاف ( 50) مطيرة من البرسيم و ( 20 ) مطيرة مزروعة بالفلفل.
المزارع مطران ليس وحيدا بل هناك الكثير ممن تضررت زراعتهم بسبب هذه الأزمة ، فالمزارع سعيد باضاوي عندما زرناه في مزرعته وجدناه يتألم على محصول الذرة الذي تعرض للجفاف.
لكن المزارعين وهم يحاولون الحفاظ على ما تبقى من مزارعهم ، فقد ابتكروا أفكارا جديدة وكما يقول المثل الشعبي : ( الحاجة أم الاختراع )، يقول مطران بافريج : من أجل التغلب على انعدام الديزل قمنا بتشغيل مضخات المياه باستخدام الغاز ويضيف بحسرة : لكن الغاز هو الآخر أصبح غير متوفر.