مجلس حضرموت الأهلي يحمّل السلطة المحليّة والجهات الأمنية مسؤولية ما يجري من إنفلات أمني ويدعو أبناء حضرموت أن يكونوا على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد

حضرموت اليوم / المكلا / خاص

عقدت الهيئة الاستشاريّة لمجلس حضرموت الأهلي اجتماعاً استثنائياً  يوم الخميس 23/6/2011م بمدينة المكلا لأعضائها بما فيهم الأعضاء الجدد الملتحقين بالمجلس ممثلين عن عدد من منظمات المجتمع المدني وقبائل حضرموت بالساحل والمجالس الأهلية التي تم تشكيلها في بعض المديريات وذلك نظراً لما تشهده المحافظة من انفلاتٍ أمنيٍ خطير، يهدد الحياة المدنية الآمنة لحضرموت وأبناءها، لاسيما بعد حادثة هروب السجناء في المكلا وبعض الحوادث المتكررة والمتتالية.

واستمع الحاضرون لتقرير اللجنة الأمنية بالمجلس، و حمّلت الهيئة الاستشارية للمجلس السلطة المحلية بالمحافظة والأجهزة الأمنية مسؤولية ما يجري من انفلاتٍ أمني يُنذرُ بوضعٍ قد لا يكون بعيداً عمّا آلت إليه الأوضاع في عدد من المحافظات كأبين ولحج وغيرها، مما يجعل السلطة المحلية أمام مفترقِ طرقٍ أمّا القيام بدورها في تأمين حضرموت أرضاً وإنساناً، أو أن يلجأ أبناء المحافظة - وهم قادرون - على حماية انفسهم وأعراضهم وأموالهم بالطريقة التي يرونها، مطالبين السلطة المحلية بتوضيح حقيقة ما يجري للرأي العام والقيام بدورها وواجبها في هذه اللحظات الحرجة التي لن يرحم التاريخ من تخاذل فيها عن حماية وتأمين هذه المحافظة وأبناءها.

وفي ذات السياق اتخذ المجلس عدداً من القرارات والتوصيات، حيث أقرّ الاجتماع أن تعقد اللجنة الأمنية للمجلس لقاءاً بممثلي القبائل بالهيئة لوضع آلية الحماية المطلوبة لمنافذ المحافظة، وتم تكليف أعضاء الهيئة بالمديريات التي لم تُشكّل فيها مجالس أهلية بعد بضرورة حث مديرياتهم على تشكيل تلك المجالس باسرعِ وقتٍ ممكن من جميع مكونات المجتمع وفعالياته وشخصياته دونما استثناءٍ أو إقصاء وعلى قاعدة حضرموت وأمنها أولاً، كما تم إقرار تشكيل لجنة الموارد المالية وفتح حساب بنكي لاستقبال مساهمات أبناء حضرموت لدعم جهود المجلس وانشطته، وتم تكليف لجنة التواصل مع الوادي والصحراء بسرعة إنجاز مهامها، وكذا تم تشكيل لجنة الإعداد لمؤتمر حضرموت الأهلي العام، هذا ويُعتبر المجلس الأهلي في حال انعقادٍ دائم.

وفي ختام الاجتماع دعت الهيئة الاستشارية لمجلس حضرموت الأهلي كافة أبناء حضرموت أينما كانوا إلى ضرورة التحلي بأعلى درجات الجاهزية والإعداد المستطاعة في الوقت الراهن لمواجهة تحديات اللحظة، وحثت الجميع بلا استثناء إلى أهمية تفعيل دور ونشاط لجان الحراسات الشعبية في كل الأحياء السكنية، وأهمية التكامل والتعاون في أعمال تلك اللجان، منبهةً الجميع إلى أن تظافر الجهود وتكاتف الجميع وتوحيد الكلمة هو السد الأول المنيع أمام كل من يهدد أمن حضرموت ويريد بأهلها وأرضها سوءاً.