عندما ندعم خيار الأقاليم ومن بينها الإقليم الشرقي فنحن ندعم النهوض بهذا الجزء من اليمن والذي سينعكس تطوره على باقي اليمن.
ليس لتكدس النفط في محافظة أو محافظتين فالنفط ليس المحرك الأبرز للنهضة والتقدم فالإدارة تسبق الثروة وهي العامل الرئيسي لنهضة اليابان وماليزيا الخالية أراضيها من النفط والغاز .. نحن نبحث عن صيغه يتمكن بها كل إقليم من إدارة نفسه بكوادره المشتته في بقاع الأرض دون وصاية من احد .
وبالمناسبة ادعوا كل من حباهم الله بخيرات كالنفط والغاز أن لايتكلوا عليها ويبخلوا بها وتشح أنفسهم عليها .. فلا خير في نفطنا وكل ثرواتنا إن بات طفل جائع دون طعام في باقي مناطق اليمن .. لا خير ولا توفيق لنا إن زاد دخلنا وهناك من لا يجد قيمة الدواء .. ولاتأمنوا مكر الله وهو القادر على أن يجعل بترولكم غورا .! وقد قال صلى الله عليه وسلم – لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
وكم أتمنى أن يتم حصر ثروات اليمن وتوزع على جميع الأقاليم بالتساوي .. فكم سيسعدني أن ينعم أطفال الضالع ولحج والحديدة وحجة وكل شبر في اليمن بنصيبه من نفط حضرموت وشبوة ومأرب.
ورغم أن هناك من يعارض هذا المشروع إلاّ أن الوحدة بحكومة مركزية تم إفشالها من قبل علي صالح وجنوده والعودة للتشطير مشروع فاشل وأصحابه أثقلتهم حمل أحقادهم ومشاريعهم التصفوية لمعارضيهم حال نجاح مشروعهم .. وحتى لو افترضنا جدلا إنهم عكس مانقول فالعالم بأسره يقف مع بقاء اليمن موحدا ومن الغباء معاكسة التيار حتى لانكون جمهورية ارض الجنوب ويكون حالنا كحال جمهورية ارض الصومال التي لم يعترف بها احد إلاّ نفسها.
إن الدولة الاتحادية من عدة أقاليم ستكون الحل العادل والأمثل للجميع فلا اعتقد أن باقي المحافظات سترفض الحكم الذاتي لإدارة شؤونها مع بقاء الجميع تحت سقف اليمن.
وامريكا التي تتحكم بالعالم هي عبارة عن مجموعة ولايات لكل ولاية قانونها الخاص وأنظمتها الخاصة بها ولم يمنعها ذلك من أن تكون الدولة رقم واحد في العالم .
مشروع الدولة الاتحادية قد يكون شعرة معاوية التي ستحفظ الوحدة دون إقصاء أو غمط حقوق أو ظلم أو تهميش .. وعلى كل حال فهو مشروع مت صنع البشر يقبل التعديل والتطوير حتى نكيفه على الوضع المناسب لنا.
اللهم أحفظ اليمن أرضا وشعبا.
بقلم : ابوهمام جمعان بن سعد