في ذكرى الإصلاح ... سؤال بريء؟

سئل  أحد أعضاء الإصلاح وقد بلغ من الكبر عتيا (سبعون سنة ) يعمل نجارا سؤالا بريئا لماذا أنت عضو في الإصلاح فكانت إجابته بريئة أيضا فقال : والله نظرت في وجوه القوم (أي أعضاء الإصلاح) عندي في المنطقة فوجدتهم من خيرة الناس في أخلاقهم في أدبهم في نزاهتهم في عبادتهم فقلت يجب أن أكون معهم .

وتابعت أفعالهم فكلها أفعال خير يتعلمون القرآن ويعلمونه ... ويقدمون خدمات للناس في كافة المجالات إفطارات , أضاحي , زكوات , كسوة عيد , سلات غذائية , جمع الأموال لفلسطين وغيرها فقلت يجب أن أشاركهم  وكل من يعمل خير فأنا معه .

فعلا السؤال بريء والإجابة أكثر براءة ولكنها شهادة من يحكم بالعدل فنحن المسلمون شهداء الله على الناس يوم القيامة فهل يعقل أن يكون الشاهد غير عادل في الأرض ؟ لايعي مايقول ؟

فالأصل في الشرع أننا نحن البشر يجب أن  نحكم على كل شيء سواء كانوا أفرادا أو جماعات من خلال الظاهر أما البواطن فأمرها إلى الله إلاّ بوجود الدليل القطعي ، والقاعدة الفقهية تقول إذا بلغ الماء قلتين لايحمل الخبث لأنه لابد أن يوجد تقصير وأخطاء ولكن خير الخطاءين التوابون .

ولاشك أن هناك من دخل الإصلاح يبتغي شهره أو جاها أو منصبا والأعمال بالنيات ولكن ظني أنه لن يدوم. لأن الإصلاح هو دعوة وقيم ومبادئ وتضحية بالجهد والوقت والمال ولله در الأستاذ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا حينما قال : ( إن من ينتسب الى التجمع اليمني للإصلاح في أمسه ويومه وغده لمصلحة قاصرة على الحياة الدنيا فقط فمقعده في صفنا لن يدوم , ومن ينتسب في صفنا بهدف البحث على من يعينه على تقوى الله ويأخذ بيده لنصرة شريعة الله ويسهم معهم في إخراج المسلمين من نفق الوهن ويشارك مع إخوانه في صناعة الحياة الحرة الكريمة العزيزة من اجل مستقبل أفضل فمقعده في صفنا سيبقى ويدوم إن شاء الله ) .

بقلم : سالم حديجان 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص