لِمَنِ الحَصَانَة ؟!!
لِمَنِ الحفاوةُ والمَكانة ؟!!
ألأجلِ من خانَ الأمانة ؟!!!
ألأجلِ من سَاسَ البلادَ بسطوةٍ ..
وأذاقَ شعباً طيِّباً ..
بالقهرِ ألوانَ المَهانة ..
ألأجلِ من سَلبَ البلادَ حياتَها ..
وأعادَها نحو القُرونِ الغُبْرِ ..
تَنهشُ بعضَها ..
فيظلُّ سلطاناً على كرسيّهِ ..
بالجهلِ والفقرِ اللعينِ ..
يسوسُنا ..
كيما نُمَجِّدَ في الورى سُلطانَه ..
********************
لمنِ الحَصَانة ؟!!!
ألأجلِ من قتلَ الألوفَ حماقةً ..
واليومَ يهنأُ في لذيذِ العيشِ ..
يحلُمُ أن يُعيدَ هنا زمانَه ؟!!!
لمنِ الحصانة ؟!!!
ألأجلِ من مَلَكَ البلادَ تفرّداً ..
لا صوتَ يعلو فوقَه ..
فالصوتُ صوتٌ واحدٌ ..
والرأيُ فردٌ لا شريكَلحُكمهِ ..
والغيرُ فليلزم مكانَه ؟!!!
*******************
لمنِ الحصانة ؟!!!
ألِمن يتاجرُ ليلَهُ ونهارَهُ ..
كيما يبيعَ الحُلمَ وهماً بيننا ..
يستعذبُ الآهاتَ منّا ..
يحتسي خمرَ المواجعِ في كؤوسِ هوانِنا ..
وبصمتِنا يُعلي رِهانّه ؟!!!
***************************
لمنِ الحصانة ؟!!!
يا من تُريدونَ العدالةَ أن تسود ..
يا من تُريدونَ السلامَ حمامةً بيضاءَ ..
تُطلِقُ في المدى زَهرَ المحبّةِ ..
يملأُ الآفاقَ أمناً ..
ترتوي من ماءِهِ الدفّاقِ أرواحٌ ..
عطاشٌ ..
تشتهي خُبزاً وحِصنا ..
الشعبُ يُعلي قولَهُ..
إنَّ الذين بحقِّنا قد أجرموا ..
لا .. لن تكونَ لهم حصانة !!
لا حصانة !!
فالشعبُ من جُرْمٍ ومن ظُلمٍ ..
ومن جوعٍ ومن فقرٍ ..
ومن خوفٍ ومن مكرٍ ..
يحتاجُ شيئاً من حصانة ..
فامنحوا الشعبَ الحصانة ..
******************
بقلم الدكتور / عادل محمد باحميد