الامتحانات النهائية والأخطاء

حضرموت اليوم / المكلا / سعيد عبد الله بن حيدرة #

حين تبدأ الامتحانات النهائية لإتمام المرحلتين الأساسية والثانوية ، يبدأ القلق عندي خوفاً على أبنائنا من مسلسل الأخطاء العلمية والطباعية التي عودتنا المطبعة السرية بـ(صنعاء ) عليها ومنذ سنين ، وهو مسلسل من النوع المكسيكي الذي لا تدري متى الحلقة الأخيرة فيه ؟  

الامتحان يسبب قلقاً للتلاميذ والطلاب ، فكيف إذا كان هناك أخطاء علمية وطباعية تجعل الطلاب بين المطرقة والسندان ؟ تعكر صفو نفسه ، وتغلق أبواب فكره ، وتضيع عليه زمنه ،. هذا إذا تنبه للخطأ ، أما إذا لم يتنبه لذلك فربما يشرع في حل سؤال يعتقد سهولته ، ثم يتضح له أن هناك فقرة ضيعت عليه زمناً ، وربما درجات  فيترك ذلك السؤال ، ويبدأ يأخذ سؤالاً آخر .

آخر صرخات هذه الأخطاء في هذا العام ( 2010/2011م) امتحان اللغة العربية ( المرحلة الثانوية ) إذ جاء متوحداً بين القسمين العلمي والأدبي لم تبدل سوى التشكيلة التي جمل بها الإطار ، واسم القسم ، أما مادة الامتحان فواحدة في الورقة الأولى بين القسمين العلمي والأدبي ، وليت الأمر توقف عند هذا ، بل تجاوزه إلى اختلاف نماذج الامتحان بين مركز وآخر بنموذجين مختلفين ، وقد سجل هذا في مديرتي غيل باوزير وحديبو ، وبعض مراكز المكلا بمحافظة حضرموت – الساحل .

أما امتحان الورقة الثانية ( القراءة – النصوص ....) فجاء مختلفاً بين العلمي والأدبي على الأصل ، لأن الأهداف التي تقاس في القسمين مختلفة ، وإلا لماذا نقسم إلى علمي وأدبي ؟ أما الأخطاء العلمية ففي الورقة الثانية من امتحان اللغة العربية فهو كالآتي : هات جمع ( رهب ) . وهل يجمع الفعل ؟ لم ندري أن هناك من يجمع الفعل ، فكتب النحو التي درسناها ، ولا زال طلابنا يدرسونها مصرة أن الجمع من خصائص الأسماء ، وليس الأفعال ! فلا ندري إن كان ذلك من التحولات التكنولوجية الحديثة التي وصلت إلى المطبعة السرية بصنعاء ولم تصل إلينا !

هذا في اللغة العربية , وفي يوم الأحد3/7/2011م وفي امتحان مادة الفيزياء ، وما أدراك ما مادة الفيزياء ؟ ذات المادة الدسمة ، المكثفة ، نجد المطبعة تحمل الطلاب عبئاً آخر ، فجاء امتحان الفيزياء على نفس النمط من هذا المسلسل ، فسؤال من المادة المحذوفة التي جاءت في المرجعيات الوزارية التي منت بها الوزارة على الطلاب وعممتها على المحافظات , ولكن لعلها لم تصل إلى معدي الامتحانات في صنعاء . والمصيبة الكبرى في هذا الامتحان وجود مسألة علمية ليس لها حل ، فتركيب المسألة يفتقر إلى بعض المعطيات التي تساعد في الوصول إلى الحل ، دون إدخال الطالب في إرباكات هو في غنى عنها مسألة ( العربات المتشابكة ) .

الأهم الآن كيف نتعامل مع هذه الأخطاء ؟ أصحاب المطبعة السرية يتعاملون من غرفة الكنترول بدم بارد ، ويأتي الحل بأن توزع درجات هذا السؤال أو الفقرة على فقرات أخرى ، وهذا في نظري خطأ آخر ، فالحل الصحيح أن يعطى الطالب درجة الفقرة أو السؤال الذي به خطأ كاملة ، لايخصم منها شيء ، ومن بنى على يده يقطعها كما يقول المثل .

..................................................

#( موجه تربوي بمكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة حضرموت – الساحل )

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص