بلاطجة محطات الوقود .. لقد رباهم هذا النظام فأحسن تربيتهم

حضرموت اليوم / سيئون / بقلم : سعيد جمعان بن زيلع

في ظل أزمة الوقود التي تجتاح البلاد وفي ظل الطوابير الطويلة ولمسافات لا تتصور للسيارات والدراجات النارية تحت شمس حضرموت المحرقة من أجل أن يحصل الناس على كمية بسيطة من الوقود لتسيير أمور حياتهم ، حيث يمر على بعض هذه الآليات في الطوابير أياما وأيام ، كل هذا لا لشيء وإنما لأن الناس بحضرموت  الخير والوفاء قالوا لا لهذا النظام حتى أقرب الناس له، وفوق هذا كله يأتي أناس مسلحون ويطلقون الرصاص تهديدا لعمال محطات الوقود ، بما فيها الحكومية كي يعطونهم ما يشاءون من الوقود لسياراتهم وتعبئة براميلهم  ، ثم يعاودون الكرة مرة ثانية بعد أيام ، ولا يدري الناس كيف استهلكت الكمية الأولى خلال هذه الفترة الوجيزة 0

كل هذا يحصل على مرأى ومسمع أفراد الأجهزة المعنية الذين يغضون الطرف ، وكأن لديهم انشغالات أهم من أمن المواطن وتسيير حياة الناس ، وهي أمور تدخل في صلب مهام هذه الأجهزة.

أليست هذه الأعمال البلطجية من ثقافة هذا النظام؟ لا سيما والفاعلون مرتبطون بالنظام ارتباطا وثيقا ، سواء من أبناء حضرموت الذين رباهم النظام على مدى عشرين عاما أو من خارجها ممن تربوا على هذه الثقافة منذ عشرات السنين .

هؤلاء رباهم النظام على البلطجة ثم ترك لهم الحبل على الغارب مقابل الولاء له .. فنعم التربية المشرفة تلك ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص