الخريف .. الفاكهة المفضلة في وادي حضرموت

حضرموت اليوم / سيئون / خاص

يعيش الناس في وادي حضرموت هذه الأيام موسم الخريف حيث يشتهر وادي حضرموت بانتشار كبير لأشجار النخيل التي تجود بأفضل أنواع التمور المشهورة في الوادي وهي المديني والمجراف والجزاز وغيرها من الأصناف.


 ويستمتع أهل وادي حضرموت في هذه الأشهر من السنة وهي يونيو ويوليو وأغسطس بتناول أطباق هذه الفاكهة اللذيذة والمفيدة ويقدم الخريف غالبا مع وجبة الغداء حيث يعتبر طبق الخريف أو التمر جزء أساسيا فيها ...


بالرغم من أن هذه الأشهر من السنة ترتفع فيها درجة الحرارة في مناطق وادي حضرموت إلى ما يقارب الـ (45) درجة مئوية وتهب رياح ساخنة يطلق عليها الناس هنا بـ (السموم ) وهي تعرف في مناطق أخرى بـ (الكاوي ) التي تلفح حرارتها الأجساد ويصبح السير تحت أشعة الشمس وخاصة في فترة الظهيرة من الأمور الصعبة إلا أن الناس يصبرون أنفسهم على هذه السموم الحارة لأنها تؤدي إلى إنضاج ثمار النخيل .


يتوافد خلال هذه الأشهر من السنة المغتربون من أبناء وادي حضرموت في دول الخليج إلى أهليهم وذويهم وكذلك يعود الطلاب الدارسون في الجامعات سواء داخل اليمن أو خارجها حيث يشهد وادي حضرموت وخاصة مدنه الرئيسية إقامة الأعراس ويعيش الناس في فرح وسرور .


كثير من المزارعين يقومون بعرض منتجاتهم من التمور في الأسواق الرئيسية حيث يباع الخريف بأسعار باهضة ليغطي كما يقول بعض المزارعين تكاليف إنتاجه الكبيرة ..


في السنوات الأخيرة غزت بعض أصناف النخيل هذا الوادي من دول الجوار كالمملكة العربية السعودية حيث أدخلت أصناف النخيل البرحي والسكري كما دخلت الأسواق تمور معبأة من دول الجوار لتنافس بذلك التمور المحلية .


تشهد بعض أشجار النخيل في وادي حضرموت في السنوات الأخيرة حملة إبادة من قبل بعض الملاك بسبب رغبتهم في بيع هذه الأراضي وتحويلها إلى أراضي سكنية ، حيث تبدو أشجار النخيل التي تم القضاء عليها وقتلها بشكل يبعث في النفس الأسى والشفقة من الحالة التي وصلت اليها ، وأصبح العمران اليوم يحل محل هذه الشجرة الطيبة ، بينما صاحب الأرض يطمع في الملايين التي سجنيها من بيعه للأرض .


هذا العام اختلف عن الأعوام السابقة ، حيث أزمة المشتقات النفطية التي افتعلتها بقايا نظام علي عبدالله صالح ، ما جعل المزارعون لا يحصلون على احتياجاتهم من الديزل ، الأمر الذي أصبح يهدد محاصيلهم الزراعية بالتلف ، الا أن مختصون زراعيون يرون أن النخلة تقاوم الجفاف إلى حد ما وبالتالي قد لا يتأثر المحصول كثيرا نهاية العام.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص