ندوة نقاشية حول ظاهرة تسرب الطلاب من التعليم

حضرموت اليوم / سيئون / محمد مصطفى بامخرمة

أقيمت مساء يوم أمس الاثنين الـ 25 من يوليو بقاعة الفقيد ( السبايا ) بمركز البحوث الزراعية بمدينة سيئون ندوة نقاشية حول ظاهرة تسرب الطلاب من التعليم (آثار مجتمعية ورؤى دينية وحقوقية) التي نظمها فريق حملة مناصرة ضد التسرب من التعليم بحضرموت .

حيث بدأت محاضرة حلقة النقاش بآيات من الذكر الحكيم قرأها الشاب سامي بافرج , ثم إلقاء الناشط الحقوقي حسن حسين السقاف مقدمة عن هذه الحملة التي أكد أن الحملة سوف تستمر لمدة سنتين أن هذه الحملة تقام في عشرين محافظة من محافظات الجمهورية تحدث عن أسباب التسرب سواءً الأسباب التربوية والاجتماعية و الشخصية و الاقتصادية .

ثم القاء الشيخ / صالح باجرش كلمة حول تسرب الطلاب من التعليم من الناحية الدينية , أن السبب الرئيسي لتسرب الطلاب من التعليم هو الفقر إن تسرب الطلاب من التعليم ليس حديثاً بل من أيام عهد النبي صلى الله عليهم وسلم , و أوضح أن هذه طبيعة الإنسان مغروزة بداخلة , ثم أوضح بقية الأسباب التي يراها في أن أيضاً ضعف التنسيق بين المؤسسات الأهلية والحكومية هي سبباً من أسباب تهرب الطلاب من التعليم وهذا نتاجه اليوم الاختلافات السياسية والحزبية .

أيضاً غياب العمل الخيري الذي يوفر فرص عمل لمخرجات الطلاب والشباب وأن تسرب الطلاب من التعليم اليوم يؤدي إلى ظهور الكثير من الأشياء السلبية منها ظاهرة تزايد حالات الطلاق وأن هذه سببه هي المرجعية الأسرية لدينا جميعا .

ووضع عدداً من المعالجات لهذه التسربات من التعليم حيث ذكر لابد من توفر :

اولاً : نظام النوبات والورديات : بحيث يجد الشاب وقت للعمل والدارسة .

ثانياً : نظام الكفالة : بحيث تمنح المؤسسات الخيرية كفالة للطلاب ذوى الدخل المحدود فمن الصعب أن يقدم الحضرمي يده .

ثالثاً : توفير المعول والسنار

رابعاً : التعليم عن بُعد : حيث أصبح اليوم ارتفاع رسوم الجامعات حتى في هذا التعليم جعل الطلاب يصرفوا النظر عن مواصلة التعليم .

في ختام كلمته حث الشباب على المبادرة في البدء في أنشاء مؤسسة أو جمعية تساعد الشباب والطلاب على مواصلة تعلميهم التقليل من هذه الظاهرة أن الجميع سيكون أعضاء معاهم والخروج إلى أرض الواقع والعمل أن لا نكفي بالتنظير وتشخيص هذه المشكلات في القاعات .

بعد ذلك تحدث الأستاذ / عمر بحرق الأخصائي الاجتماعي بإعادة تأهيل الأطفال العاملين بجمعية النهضة حيث أوضح عن كيفية عمله في أخصائي الاجتماعي وتعامله مع الأطفال العاملين في بداية عمله مع جمعية النهضة التي وصلت اليوم إلى رعاية 210 طفل وأن الجمعية تقوم بتوفير المطالبات للشباب العاملين حتى في أثناء عملهم أما تسرب الأطفال الصغار قد يكون بسبب أمراض نفسية أو جسدية .

وأكد أن أكبر نجاح لابد أن يبدأ عندنا أن لا نعتمد على الآخرين من الدول  وذكر نماذج من التعامل مع بعض العينات من الأطفال في بداية الأمر وكيف هم اليوم وما وصلوا إليه من تحقيق نتائج طيبة وأن الأسرة تعد سبباً في ابتعاد أبنائهم عن التعليم عندما يراء الطفل أو الشباب يحقق مكسب للأسرة في جانب عملي فتعود الأسرة على تشجع الطفل في عمله وترك التعليم ..

في آخر محاور الندوة تحدث الناشط الحقوقي شكري باشادي عن مفهوم التسرب عن فوائد التعليم على المتجمع وكذا أثاره ماهي حقق الطفل في التعليم .

وشهدت عدد من المداخلات من قبل الحاضرين .

حضر الندوة عدد من الشخصيات الاجتماعية الدينية والتربوية وعدد من الشباب .