المدير التنفيذي لمؤسسة البادية الخيرية : كل التقدير لأهل الخير ونتطلع منهم إلى المزيد في ظل الوضع اليمني المستجد

حضرموت اليوم / القطن / مرعي حميد

رمضان موسم مبارك لخير الدنيا والآخرة ، وهو شهر مميز في حقل العمل الخيري وهو سيد شهوره كما هو سيد شهور العام ،وللتعرف من قرب عن مؤسسة البادية واستعداداتها ومشاريعها لشهر رمضان القادم كان هذا اللقاء مع المدير التنفيذي للمؤسسة الأستاذ عبدالله بن احمد باتيس. وهاكم حصيلة اللقاء و خلاصته .

مدة يسيرة تفصل بيننا ورمضان ،ماذا تعني لكم وماذا يعني لكم رمضان؟

هي فترة الابتهاج بقدوم الضيف فهي فترة الإعداد لاستقباله لضيافته فهو موسم عظيم في التاريخ الإسلامي له مكان في حياة المسلمين له ميزة خاصة من القداسة والروحانية ولما لهذا الموسم من مكانة فهذه الفترة لدينا هي فترة إعداد وترتيب ورسم خطط وبرامج والقيام بحملات الإعلان والتسويق للبرامج بل ومن قبل هذه الفترة من شهر رجب بالذات نبدأ الإعداد لتصورات وبرامج شهر رمضان وفي هذه الفترة يتم التسويق لها حتى بداية شهر رمضان فهناك لدينا البرامج الدعوية والبرامج الاجتماعية والصحية و التوعوية وان شاء الله عز وجل تلاقي هذه البرامج دعم الخيرين من الناس وبتكاتف الرجال المخلصين من رجال أعمال وتجار ووكلائهم والقائمين على المؤسسات الخيرية نتكاتف جميعاً في تنفيذ هذه البرامج حتى يصل الخير إلى كل محتاج في ربوع هذا الوطن الحبيب .

ماذا ينبغي للمسلم من نية يتزود بها وهو في انتظار هذا الشهر الفضيل ؟

رمضان هو دورة تنشيطية للمسلم الملتزم والمستقيم على طريق الخير و تدريبية للضعيف أو لمن لا يلتزم ببرامج الخير من محافظة على صلاة وقراءة قران و ذكر لله وغيرها من العبادات سواء كانت الخاصة به محصورة النفع أو العامة متعدية النفع، فلشهر رمضان ينبغي للمسلم ان يعقد العزم والنية بان يكون في هذا الشهر رباني بما فيه من خيرات وتأييد الهي ونفحات ربانية روحانية عظيمة يجب ان يعقد النية من الآن لاستغلال هذه الفرصة الذهبية العظيمة الإلهية في ترويض نفسه على العبادات الروحانية وكذلك العبادات المتعدية النفع من إسداء المعروف للآخرين والتعاون على البر والتقوى وإطعام المساكين وإعانة الضعفاء والصدقة سواء الكلمة الطيبة أو الصلة والتواصل والتراحم والتعاون وصلة الأرحام والتصالح والتعاون في نشر الخير والدلالة عليه و حب الخير وحب أهله وحب إسداء المعروف للآخرين لقول الله عز وجل: ((وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)) وقوله:  ((لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او اصلاح بين الناس )) فهذا الموسم يجب ان يكون له تأثير ايجابي في سلوكنا ومعاملاتنا وأخلاقنا نحو الأهل والأقارب والمجتمع والأمة الإسلامية وبإذن الله يكون هذا الموسم تحويلاً لحياة المسلمين نحو الأفضل .

رمضان هذا العام هل يختلف بالنسبة لكم كمؤسسة خيرية عن رمضانات السابقة له بحكم الأوضاع التي تمر بها اليمن؟؟

 الحقيقة الاختلاف لا ينكره أحد مع ارتفاع معاناة الناس من أزمات غذائية وصحية وسياسية و المطلوب ان يتكاتف الناس أكثر وان يتعاطف الناس أكثر ويتقارب الناس أكثر ويصطف الناس أكثر في وجه من يريد تدمير حياة الناس وللتخفيف من المعاناة و لمساعدة من أصابهم الضرر في هذا الوطن بتقديم العون لهم ويلمس الجميع تفاقم المعاناة في جيرانه وأقاربه وذاته و عمله وشارعه وسوقه فيجب ان يلتقي الجميع على وقفة واحدة ونية واحدة بان يتعاونوا على نشر الخير وخدمة الناس و عطاء أكثر وجهد أكثر نظراً لهذه الظروف التي تمر بها اليمن ونثق أننا كلما وقنا مع إخواننا المحتاجين فان الله سيفرج علينا وسيمن علينا وسينصرنا ويحفظنا وعلى الجميع أن يستشعروا عون الله تعالى في هذا الشهر وتوفيق الله يكون لأهل الصدق المرابطين على الحق.

نحب ان تعرف من خلالكم على نظرة وشاملة عن مشاريع المؤسسة في شهر رمضان؟؟

مشاريع مؤسسة البادية في شهر رمضان المبارك متعددة ومتنوعة وتشمل البرامج الدعوية والاجتماعية والصحية خلال الشهر الفضيل ، فالبرامج الدعوية كمشروع إحياء قرية في رمضان و أسميناه إحياء قرية لان القراء النائية تكون في رمضان في حاجة اشد لمن يعين أهلها على إحياء الشهر بما يستحقه من العبادات وبصورة أكثر بهاء و إشراقاً ،وربما هناك مساجد في بعض المناطق لا تُفتح إلا في رمضان ..و لذا نأتي لها بإمام يكفله بعض المتصدقين براتب خلال شهر رمضان ليؤم الناس في الصلوات المكتوبة والنوافل كالتراويح والتهجد وكذلك إعطاء الدروس في فقه الصيام و الصلاة والمواعظ الإيمانية وقد وجدنا من الناس استجابة في الإقبال على هذه البرامج الدعوية و وجدنا من التفاعل من يأتي لطلب بقاء الإمام طوال العام عندهم ويقدمون له الكفالة ، ومن البرامج الدعوية الرمضانية إحياء ليالي رمضان بمسابقات الذكر في القران الكريم ،أما البرامج الاجتماعية فتشمل توزيع التمور و إقامة الإفطارات الجماعية و الإفطارات الخاصة في المساجد والمستشفيات وكذلك عندنا توزيع الصدقات النقدية و كذلك توزيع كسوة العيد أما البرامج الصحية فلدينا العيادات الرمضانية المجانية ، وان شاء الله تجد هذه المشاريع الرمضانية زخماً بإذن الله تبارك وتعالى يستفيد منها المستهدفون بها حسب الخطط والتصورات .

ختاماً، ونحن على مشارف رمضان ، ماذا تقولون لأهل الخير  ؟؟

أولاً الحقيقة نتقدم بالشكر والتقدير لأهل الخير لاستجابتهم لدعوات المؤسسة في دعم مشاريعها وجزاهم الله خير على بذلهم و سخائهم و جودهم المدرار على مشاريع المؤسسة ونسال الله ان يكتب ذلك في ميزان حسناتهم ونطلب منهم ان يواصلوا هذا الدعم وهذا العطاء الخيري المتواصل و ان يستشعروا ان هذه المؤسسة في خدمتهم و لهم منا خالص الدعاء والمطلوب من أهل الخير ونحن في استقبال هذا الموسم العظيم ان يستشعروا  ـ مزيد استشعارـ أن أمانة الصدقة الملقاة على عواتقنا سواء كانوا متصدقين أو مؤسسات خيرية أو وكلاء متصدقين ان هذه الأمانة عظيمة جداً وحري بنا ان نكون في مستوى عظمتها بان نعتني بالصدقة وان تكون أكثر تنظيماً وترتيباً بحيث لا يكون هناك تكرار في ظل وجود فقراء ومعوزين لم يصلهم من خيرها شيء فتصبح هناك اسر تُعطى تكراراً واسر لا تعطى بالخالص و التنسيق مدخل مهم للقيام بأمر أداء الأمانة خير قيام (( والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون))فهذه أمانة أوكلنا الله عز وجل أمرها والمؤسسة ومندوبيها في المناطق على استعداد تام للتعاون في هذا المجال حتى يعم الخير و يتنوع و تصل الصدقة إلى اليد التي تضعها في مكانها الصحيح وحتى لا تُصرف في غير مكانها من قبل المعنيين والتنظيم والترتيب من شانه المساعدة في انتشال الأسر الفقيرة من أوضاعها وتخفيف معاناتها بطرقها الصحيحة والسليمة ، ونأمل من التجار التعاون وقد أمرنا الله عز وجل بالتعاون (( وتعاونوا على البر والتقوى)) والعمل الخيري يجب ان يكون مؤطراً ومنظماً لا تمييز فيه على أسس حزبية ولا مناطقية ولا عصبية ولا عنصرية إنما يجب ان يكون مبدأ العمل الخيري الإنسان المحتاج ، ويجب ان نتعاون جميعاً لان المؤسسات الخيرية ليست ملكاً لأحد ولا حكراً على احد و كذلك الصدقة ليست ملكاً لأحد يتصرف فيه على حسب هواه و لا حكراً إنما هي لمصلحة المسلمين عموماً ويجب ان يسود التعاون في هذا المجال الحيوي شرعاً و واقعاً و الخطاء ينبغي التنبيه عليه وتقويمه . 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص