رحيل في الزمن الصعب

حضرموت اليوم / شيوة / احمد زين

فجر السبت 6/8/2011م فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها اغروقت عيون أبناءه ومحبيه بالدموع .. أما انا فنسيت أسمة الكامل مع هول الخبر .. واتصلت مستعينا بأحد الإخوة فكان حائر مثلي .. وآخرون كانت هواتفهم مغلقة فالوقت لازال مبكرا في نهار رمضان .. فاضطررت للعودة للدكتور علي جعول ليذكرني باسمة الكامل .

 

نعم رحل الوالد الجليل الشيخ الأديب مهدي بن ناصر بن مقرمع البابكري .. رحل الرجل الذي جاوز عقده الثامن.

 

رجل يحمل في جوانحه قلب شاب في ربيع الحياة، لم تثنية السنين .. ولم يوقفه الشيب وضعف الجسم ، بل جاء إلى ساحة التغيير في عتق شاعرا ملهبا اكف الشباب ومبشرا بالنصر القادم .. وحاملا الأمل الذي سيأتي قويا كما يأتي صباح النصر والانتصار الجميل في بلادنا .

 

رحل الوالد مهدي وترك ثروة شعرية فيها حكمة الكهول .. ورؤية الشيوخ .. وعزم الشباب نحو الغد الجميل .. رحل الرجل الشيخ وترك أدباً ينبغي أن نقراه من جديد ، وشعرا ينبغي أن نعيد سطوره ، فهو كنز ثقافي يجب أن لا نغفله ..

 

كم حزنت ان يرحل شيخنا في هذه الفترة لكنها أرادة الله أن يختاره في رمضان شهر الخير والبر والإحسان

 

وكان  عصر السبت حزينا في حبان حيث تشييع جثمان الشيخ مهدي بن ناصر بن علي بن مقرمع البابكري بمدينة حبان وسط حشود من أبناء المنطقة تتقدمهم قيادات التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة شبوة .

 

وكان الشيخ قد توفي الجمعة في احد مستشفيات عدن وكان إصلاح شبوة نعى  الى أبناء المحافظة والوطن الراحل البابكري ووصفه بالشيخ الجليل والمفكر الشاعر الأديب واعتبر الأستاذ احمد محسن عبود رئيس المكتب وفاة الشيخ مهدي بانها خسارة لفقد هذا الاب ولكن قدر الله وقضاؤه لا راد له وقدم التعازي لأسرة الفقيد .

 

بينما عبر الشيخ طالب باعوضة رئيس هيئة الشورى المحلية عن الأسى لرحيل هذا الرجل الذي عرفناه طيلة حياته صاحب مواقف قوية في الحق بينما عبر الأستاذ الحسن علي حدير أمين المكتب التنفيذي لإصلاح شبوة عن الحزن العميق بوفاة الشيخ مهدي وشارك في الجنازة عدد من أعضاء المكتب وهيئة الشورى المحلية بالمحافظة .

 

 نعيي التجمع اليمني لإصلاح شبوة وفاة الشيخ مهدي بن ناصر بن علي بن مقرمع البابكري الذي وافاه الأجل فجر اليوم بعدن , واصفا اياه  الراحل الكبير بالشيخ الجليل والمفكر والشاعر الأديب.

 

 وقال ان رحيل الشيخ البابكري  في هذا الوقت يفقدنا واحدا من شيوخنا الذي كان صاحب رأي ثاقب ونظرة فاحصة ورؤية متأنية سديدة في كثير من المواقف.

 

 واضاف لقد خسرنا بوفاته ابا ورجلا جسورا ظل طيلة حياته مدافعا ومنافحا عن رؤى منطلقة من الشعب واليه وكانت مشاركاته الشعرية شاهدة على حضور فاعل في ساحات التغيير والحرية والكرامة في عتق وحبان وستظل إشعاره ملهمة للشباب من جيل الثورة الشبابية السلمية التي كان رحمه الله يتطلع إلى بزوغ فجرها وتحقيق نصرها وطالما رعاها بالدعاء وبالسؤال وزيارة الساحات .

 

ودعا الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم الجميع الصبر والسلوان .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص