ستة أشهر أو سبعة ومؤتمر الحوار يواصل جلساته على طاولة واحدة وتحت سقف واحد في أجوى متعكرة وغير مستقرة ، ولكن الارادة القوية لدر المخلصين والشرفاء و الهادفة إلى إخراج اليمن من النفق المظلم و تأسيس الدولة المدنية الحديثة التي يؤمل عليها كل أبناء الشعب اليمني , ظلت هؤلاء المخلين والشرفاء يواصلوا ويعملوا من اجل استمرارية الحوار متجاوزين كل العراقيل والصعوبات والتحديات وفي مقدمتهم عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ذلك الرجل الذي يسعى ويبذل الجهود بهدف إنجاح مؤتمر الحوار الذي يعتبر نجاحه بمثابة اللبنة الأولى لليمن الجديد والصفحة البيضاء التي يكتب على اسطرها بحروف من ذهب دولة العدالة والقانون والمساواة في اليمن السعيد .
ماشد انتباهي إثناء المتابعة لجلسات المؤتمر من البداية وحتى الجلسة الختامية التي تعتبر النواة الهامة للمؤتمر التي يتم فيها إقرار مخرجات الحوار شي لايثلج الصدر بظهور بعض التصرفات وعدم اللامبالاة من قبل الكثير من إعضاء المؤتمر في تلك الجلسة الهامة من خلال عدم الانتباه والحديث الجانبي والقراءة في الصحف أو تصفح في جهاز التلفون أو غفوة نعاس وغيرها عند قراءة التقارير التي تقدمت بها المكونات وما تطرح من ملاحظات عليها ، لماذا كل ذلك يحدث في تلك القاعة التي اجتمع بداخلها تلك الهامات السياسية والمجربة والمعاصرة حاملي الشهادات العلياء الذين يمثلون مختلف شرائح المجتمع اليمني من اجل وضع الأسس الصحيحة والمدروسة لتأسيس الدولة المدنية الحديثة ذات الحكم الرشيد والعدالة والمساواة والتي ستكون من مخرجات الحوار والذي من المفروض من هؤلاء شد الهمم والانتباه والانضباط لكل ما يقال في تلك الجلسة الختامية التي هي النواة الأساسية لنجاح المؤتمر والتقيد بالنظام الداخلي للمؤتمر الذي عضويته تشرفهم وتحملهم أمانه في أعناقهم أمام الله وهي أمانة تأسيس الدولة بمختلف جوانبها والذي يرتكز عليه بناء الوطن ولملمة جراحه والخروج به إلى بر الأمان من خلال نجاح الحوار وما يحملها من مخرجات قابلة للتنفيذ على ارض الواقع في ما بعد الحوار فهي أمانة على أعناق أعضاءه وقيادة الحوار ، ولكن مايظهر في قاعة فندق موفمبيك شي آخر حيث يظهر على البعض منهم من حمران العيون إنهم لم يأتون إلاّ لهدف وهو تضيع الوقت وكسب المال والنزهة والذي هو محسوب بملاين الريالات والدليل على ذلك هو عدم الانتباه والانضباط في الجلسات وخاصة الجلسة الختامية التي يتم فيها تقرير المصير لمستقبل اليمن الذي يحلم به أبناءه للعيش في أجوى آمنة ومستقرة يسوده العدل والمساواة والأمن الاستقرار الحياة الكريمة والشريفة.
وفي الختام ما قول ألا الحوا ر ومخرجاته أمانه في أعناقكم أيها الأعضاء ..
وكل عام واليمن في خير وازدهار وتطور ونماء.....
بقلم : عامر عيظه الجابري