قال الكاتب والمدرب السعودي داود بن محمد المقرن في رده على مقال للكاتب الحضرمي محمد بالطيف بشأن ترحيل العمالة اليمنية أن مقال الأخير احتوى على مغالطات وهمز ولمز حد قوله.
وقال المقرن الذي يعمل رئيسا لمركز المستشار بالمملكة بأن بلاده صبرت كثيرا وطويلا على من يعيش على أرضها ويخالف تعليماتها وأنظمتها.
وتابع في مقال : كفى مزايدة... وكفى لعب بالمشاعر ،، يا محمد صحح وضعك واحترم أنظمة بلدي وأهلا بك متى اقتنعت بذلك.
وكان الكاتب محمد بالطيف كتب مقالا تحت عنوان "أيها السعوديون ..أذكّركم وستذكرون"! ولقي ما كتبه صدى واسع في الداخل والخارج بما فيها مواقع ومنتديات في المملكة العربية السعودية.
ومن أبرز ماقاله بالطيف في مقاله " إخواننا وأشقائنا : هذا قدرنا معكم وقدرنا مع أنفسنا ونحن به راضون . سنغادر أرضكم مطرودين وكلنا ثقة أن الله لن يضيعنا وسيأتي برزقنا إلى حيث يصلنا ونصل إليه ونرجو أن يكون هذه المرة رزقنا في أرضنا" .
"إنكم لا تدركون أشياء كثيرة كنا نعانيها وسفاهات كنا نصطلي بنيرانها . وجور كنا نتجرع مرارته ابتداء من المنفذ ومروراً بالكفيل والتجاديد الكثيرة والغرامات التي لا تكاد تترك لك غير فتات تنتزعه من بين مخالب الاقدار لترسله لصبية صغار وأهل كبار ينتظرونه بفارغ الاصطبار ".
حضرموت اليوم يعيد نشر مقال الكاتب الحضرمي محمد بالطيف ويذيله برد الكاتب السعودي في الأسفل :
أيها السعوديون ..أذكّركم وستذكرون" كتب / محمد بالطيف
أيها الشعب ( السعودي ) الشقيق . جزاكم الله عنا كل خير على مدى سنوات من أستضافتكم لنا . لقد ابتلاكم الله بنا مثلما ابتلانا بمن كان حجر عثرة في طريق رزقنا الذي كان من المفترض ان يأتينا الى بلادنا . لقد اختار الله بلادكم كي تكون مهبط رزقنا واختاركم كي تكونوا أنتم الامناء على مستحقاتنا من ربنا وما كان ذلك الا عندما علم الله طيب نفوسكم وسماحة خلقكم وحبكم للآخرين وعطفكم على المحرومين والمعذبين .
أخواني ياشعب ( ال سعود ) الكرام .
نقسم لكم بالله العظيم أن ما نأخذه نحن من رزق أو نكنزه من مال حلال ونحن نكد صباح مساء في بلادكم نمزج الليل بالنهار والحلو بالمر كي نوفر لقمة عيش لأولادنا إن كل مانحصل عليه لقاء ذلك نقسم لك أنه ليس إلا رزقنا المقسوم لنا من رب العالمين ولم نأخذ من رزقكم شيئا يسيرا ولا كثيرا , بل إن كثيرا منكم قد استفاد منا بقدر ما استفدنا نحن منه وتلك سنة الحياة .
أيها الاشقاء الاكارم : إنني أود أن أذكركم فقط أن قصة اصحاب الجنة التي ورد ذكرها في القرآن قد جرت أحداثها هنا عندنا في اليمن وأن أصحابها كانوا يتعاهدون الفقراء والمساكين ويرزقوهم منها فكان الفقراء يعيشون منها وأصحاب الجنة أيضا يتنعمون بمحصولها . فلما غيّر أصحاب الجنة نياتهم وظنوا أن الفقراء يأكلون حقهم ويقاسمونهم رزقهم وقرروا ذات مساء أن يمنعوا عنها الفقراء والمساكين ليستحوذوا هم بخيرات مزرعتهم وحدهم ويكنزوا غلات محصولها ويستأثروا به لأنفسهم فقط من دون غيرهم ، ونسوا أنهم إنما كانوا يأكلون ويتنعمون بفضل الله وحده لابقوتهم وبفضل مايسوقه الله للفقراء والمساكين من خير بواسطة تلك الجنة وأصحابها لا أقل ولا أكثر .
فماذا جرى ؟ عندما قرر أصحاب الجنة أن يحرموا المساكين من حقهم ؟
لقد أصبحت المزرعة برمتها محروقة وصارت كالصريم !! فضاع كل شي في لحظات .
ايها الشعب( السعودي) العظيم : إن أرض الجنتين المذكورة في القرآن إنما هي أرضنا وقد استحالت جحيما بعد إن كانت جنة ونعيما . وتلك خلاصة قصة الايام حينما يداولها الله بين الناس .
إخواننا وأشقائنا : هذا قدرنا معكم وقدرنا مع أنفسنا ونحن به راضون . سنغادر أرضكم مطرودين وكلنا ثقة أن الله لن يضيعنا وسيأتي برزقنا الى حيث يصلنا ونصل إليه ونرجو أن يكون هذه المرة رزقنا في أرضنا .
ومن يدريكم ؟!.
إننا نحبكم ونقدر ظرفكم ونحفظ لكم سالفة كرمكم ،ونرجوا أن لانجدكم كأصحاب الجنة قد بدل الله عنكم ما أنتم فيه مثلما بدلتم نياتكم تجاهنا وتجاه أسرنا ومن نعيل .
سنسامحكم وربما يوما سنشكركم على مافعلتم عندما صرفتمونا لنجد رزقنا ينتظرنا في بلادنا وبين أهلنا وأزواجنا واطفالنا .
ربما أنتم لاتدركون حقيقة الكلمات الأخيرة تحديدا من كلامي السابق . لأن بعضكم إن لم يكن معظمكم لا يدرك قسوة الغربة . تخيلوا حينما يصل خبر لحظة فراق أمك او ابيك لهذه الحياة الدنيا ولم تتشرف بسماع كلمة وداع او تنال منه سماحا أو على الاقل تتمكن من طبع قبلة وداع أو نظرة أخيرة على خد أعز إنسان عليك . أنتم لا تدركون معنى ان يرزقك الله البكر من أولادك وأنت عنه بعيد ولاتراه الا وهو يستقبلك قد بلغ من العمر سنين , وأنتم لاتدركون قيمة ان تتزوج ولا تمكث مع أهلك غير شهر أو شهرين ثم تغادر وقدماك لاتكاد تحملانك ولكنك تجبر نفسك تحت ضغط حاجات الحاية القاسية ..
إنكم لاتدركون أشياء كثيرة كنا نعانيها وسفاهات كنا نصطلي بنيرانها . وجور كنا نتجرع مرارته ابتداء من المنفذ ومروراً بالكفيل والتجاديد الكثيرة والغرامات التي لاتكاد تترك لك غير فتات تنتزعه من بين مخالب الاقدار لترسله لصبية صغار وأهل كبار ينتظرونه بفارغ الأصطبار .
إخواني لاتظنون أننا نتنعم بالغربة أو نتلذذ بفراق الأهل والديار لكنها الاقدار ساقتنا إلى هذه الديار .
نستودعكم الله ونحن مطرودين من أرضكم لكننا نقول يا أهلا بكم في أي وقت إن ضاقت بكم أرضكم يوما ما وجرت عليكم سنة الحياة التي جرت علينا حينها سنقاسمكم رغيف خبز أولادنا غير كافلين ولا مكفولين في بلاد الاسلام والمسلمين .
أرجوا أن لاتندمون عندما تفتقدوننا بينكم أو تتمنون أنكم لم تفعلوا مافعلتم وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري لله!
رد الكاتب السعودي : (( في أمان الله يامحمد بالطيف ))
كتب / داود بن محمد المقرن ـ رئيس مركز المستشار
قرأت مقالك الذي فيه المغالطات الواضحات والهمز واللمز وأحب أن أوضح لغيرك أما أنت فتعرفها جيداً
١- المملكة العربية السعودية لا ترزق وبالتالي فهي لاتقطع الرزق فالرزاق في السماء سبحانه والرزق المكتوب سيأتي صاحبه كاملا غير منقوص على أي أرض كان.
٢- المملكة العربية السعودية بلد الكرم والجود والشهامة يرحب بالجميع في السراء والضراء في الحروب والغزو ، وهذا من فضل ربي علينا والسنين الماضية شاهدة بذلك. والمنصف ( فقط ) يرى الأطفال والبنات يسابقوا الرجال والنساء في الشهامة والكرم وغيرهما
٣- المملكة العربية السعودية تقدر وتعرف جيدا أحوال أشقائها في بلاد الحروب فهو مرحب بهم حتى عودة الأمن والأمان والحرية لبلادهم ياربي اجعلها عاجلا غير آجل.
٤- المملكة العربية السعودية صبرت كثيرا وطويلا على من يعيش على أرضها ويخالف تعليماتها وأنظمتها بل وصبرت على من يدخل بطريقة غير شرعية
٥- المملكة العربية السعودية طلبت من كل الوافدين ( المخالفين ) تصحيح وضعهم وأعطتهم فرصة تلتها فرصة والنداء للجميع بغض النظر عن الجنسية أو حاجة البلد للمهنة
٦- المملكة العربية السعودية لم تبدأ في ابعاد المخالفين مباشرة ولو فعلت لحق لها ذلك وكانت معذورة لكني أعتقد ٧ أشهر ونصف كفيلة للجاد بأن يصحح المخالف وضعه ( لو صدق )
٧- المملكة العربية السعودية أكدت ستستبعد فقط المخالف والذي لا يرغب أن يكون نظاميا على أرضها.
٨- المملكة العربية السعودية ترحب دائما وأبدا بالوافد الذي يحترم الأنظمة ولا يخالفها
لسان المخالفين ( سأبقى مخالفا رغما ( غصبا ) عليكم ولا تبعدوني وإن أبعدتوني فأنتم ظلمه ومتكبرون ولا لديكم نخوة)
أخيرا
هل يستطيع الكاتب ان يدخل امريكيا او اوروبا او غيرهما بطريقة مخالفة او يقيم بطريقة مخالفة او يعمل وتأشيرته نظامية لكنه ( طالب )
كفى مزايدة ... وكفى لعب بالمشاعر
يامحمد صحح وضعك واحترم أنظمة بلدي وأهلا بك متى اقتنعت بذلك.
يامحمد لاتعتقد أننا نتضايق عندما قلت ( ياشعب آل سعود ) نحن في السعودية الجميع يفخر بهذه الأسرة وبحكمها للبلاد طالما أنهم يحكمون فينا شرع الله والأنظمة كما رأيتها أنت تعيننا على عبادة الله فالمسلم هنا يؤدي عبادته بكل راحة ولا قيود ولا توجد أماكن معلنة للخمور وتوابعها مما يحرم وان اكتشف الخفي منها يداهم ويقبض.
حفظ الله للمملكة العربية السعودية دينها وأمنها وقادتها وعلمائها ودعاتها وشبابها ونسائها وكل من يريد الخير لها ويحترم أنظمتها