حضرموت اليوم / شبوة / احمد
زين
قال خطيب جمعة نصر من الله وفتح قريب في
شبوة ان الأمر بالمعروف والنهي عن النكر واجب شرعي وان تغيير المنكر والخروج
إلى الساحة للمسلم حق الاختيار فيه او التقاعس عنه أو النكوص منه الا بدليل شرعي
قطعي ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا ان يكون لهم الخيرة ....)
فمن يعلم ظلم العائلة المستبدة وفجورها واستعلائها ودماء الأبرياء التي سفكتها فلا
يجوز له السكوت بل يجب عليه تأييد الثورة ونصر المظلومين وإحقاق الحق وإبطال
الباطل ولا عذر له بين يدي المولى عز وجل إلا إذا عجز عجزا مطلقا ( ان الذين توفاهم الملائكة
ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله
واسعة فتهاجروا فيها ...) فدماء الأبرياء في كل محافظة وأموال الأمة المنهوبة في
عنق كل مسلم ومسلمة والسعي لإحقاق الحق واجب الجميع لا يسقط عن احد إلا بأمر الله
والعجز المطلق أما أن تسقطه فتوى متزلف فالدين لا يسقط بالأهواء وليست الثورة
لإسقاط فلان وطلوع علان ، إنما لتغيير الظلم وإشاعة العدل لإرجاع الحقوق وردع
الأباطيل والظلم .
وأشار الخطيب محمد بن محمد حسين العامري الى
انه يجب التحلي والثورة على أعتاب النصر المبين بالإخلاص والثقة بنصر الله والتوجه
الى الله في السر والعلن والإخبات إليه فمنه النصر والمدد ومنه العزة والتمكين .
وأشار الى ان من الواجب ان يتحرر الثوار من
الخوف والإحباط واليأس والقنوط .. مشيرا إلى ان بعد العسر يسرا وبعد اليأس نصرا
وبعد الشدة فرجا ومخرجا ( حتى اذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا
ولا يرد باسنا عن القوم المجرمين ) .
وأضاف مخاطبا الأشقاء ان لا يمدوا في عمر
النظام مطالبا بالاستفادة من درس تونس ومصر وليبيا مطالبا الثوار بالصمود والثبات
في الساحات سائلا المولى ان يعجل بالنصر والفرج القريب .
وبعد الصلاة خرجت مسيرة حاشدة بعتق رددت الشعارات المطالبة بالحسم الثوري ومتعهدة بمواصلة التصعيد الثوري السلمي رافضة المواقف الإقليمية الداعمة لبقايا النظام ومستنكرة إمداد النظام بالسلاح من دول أخرى داعية من لا زالوا في صمتهم الخروج إلى الساحات لإنجاح الثورة في مراحلها الأخيرة .