حضرموت اليوم / متابعات
بث موقع إخباري يمني الاثنين شريط فيديو
يظهر فيه ثلاثة أشخاص قدموا على أنهم الفرنسيون الثلاثة الذين خطفوا في نهاية مايو
بمدينة سيئون في اليمن، فيما أكد دبلوماسي في السفارة الفرنسية ان من ظهروا في مقطع الفيديو هم المختطفون الذين
فقدوا في حضرموت، مضيفاً أنهم لا يمتلكون معلومات عن مكان وجودهم أو هوية خاطفيهم.
وعرض موقع المصدر اون لاين المستقل شريطا
مصورا قصيرا يظهر رجلا وامرأتين مقدما إياهم على أنهم الفرنسيون العاملون في
المجال الإنساني الذين تم احتجازهم.
واختطف الفرنسيون الثلاثة وهم رجل وإمرأتان
حينما خرجوا يوم 28 مايو لتناول طعام الغداء وهم يستقلون سيارة من نوع هيلوكس
ومعهم سائق يمني ولم يعودوا إلى مقر عملهم في سيئون بمحافظة حضرموت. وعثر في وقت
لاحق على سيارتهم.
ورفض المصدر الذي زود «المصدر أونلاين» بمقطع
الفيديو الإدلاء بأي تفاصيل حول مكان المختطفين أو هوية خاطفيهم، وحتى تاريخ تسجيل
المقطع.
وظهر في المقطع، ومدته 49 ثانية، السيدتان
وهما ترتديان ملابس غامقة وغطاء الرأس، ويتوسطهما الرجل وقد بدا وله لحية وشارب. وجرى
تصوير المقطع فيما يبدو داخل غرفة مغلقة.
وخلال الحديث للمختطفين تنتقل إضاءة ضعيفة
بين الثلاثة ليُعِّرف كل واحد منهم بنفسه باللغة الفرنسية، ثم يتحدث الرجل الذي
كان فيما يبدو يقرأ من ورقة أمامه بأنهم مختطفون باليمن.
ولم يعرف تاريخ تسجيل الفيديو، غير أن
الفرنسي قال إنه يتحدث في اليوم الـ102 لاختطافهم، وهو ما يعني أنه تم تسجيل
المقطع قبل نحو خمسة أيام.
وقال الفرنسي المختطف إن الحكومتين اليمنية
والفرنسية لم تفعلا شيئاً من أجل قضيتهم، موجهاً مناشدته للشعب الفرنسي، قبل أن
يقطع انتهاء الفيديو كلامه.
وكان مسؤول محلي قال في 28 مايو الماضي إن
الفرنسيين الثلاثة كانوا قد وصلوا إلى اليمن منتصف أبريل الفائت للعمل في منظمة
تراينغل هيومان جينرايشن التي تنشط بالمجال الإنساني في حضرموت منذ نحو 10 سنوات،
وتقدم خدمات في مجال الأمن الغذائي والزراعي للسكان في مناطق سوم وتريم وساة شرق
وادي حضرموت.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت في 27
يوليو الماضي عن مصادر قبلية في محافظة حضرموت ان الفرنسيين الثلاثة محتجزون لدى
تنظيم القاعدة. وقالت إنهم «موجودون لدى عناصر من تنظيم القاعدة ويطالبون بفدية
قدرها 12 مليون دولار للإفراج عنهم»، مضيفة أنها على «اتصال مع الخاطفين».
كما نقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول أمني
بحضرموت قوله إنهم تمكنوا من تحديد الخاطفين وهم «مجموعة إسلامية متطرفة» بدون أن
يشير بالتحديد إلى تنظيم القاعدة.
وفي وقت لاحق، أعربت المنظمة الفرنسية التي
يعمل بها المختطفون عن «ارتياحها الكبير» بعد عرض الشريط. وقال منسق المنظمة
باتريك فربروغن «انهم فعلا هم. لدينا دليل على انهم احياء. انه ارتياح كبير
للمنظمة لاننا لم نكن نملك معلومات عنهم منذ اكثر من مئة يوم». وأضاف بحسبما نقلته
وكالة الأنباء الفرنسية يبدو انهم بخير.