قنــاة ... اليمن .. سبــأ .... والمهمة القــذرة

حضرموت اليوم/ متابعات

التقى نذلان أكرمكم الله . فقال أحدهم أنا أنذل منك وقال الأخر بل أنا أنذل منك فاتفقا أن يقوم كلاً منهما بتقديم ما لديه من النذالة حتى يثبت للأخر انه أنذل منه . فمشيا في الطريق ووجدا عجوزاً طاعنةً في السن فاتفقا أن كل واحد منهما يثبت للأخر كم هو نذل فقام اليها الأول وضربها ضربا مبرحاً والأخر مبتسم . ثم استمر الأول بالاعتداء على العجوز الطاعنة في السن وقام بتمزيق ثيابها وهي تصرخ .ونظر لصاحبه حتى يثبت له انه أنذل منه . فقال له الأخر صحيح أنت نذل ولكني أنذل منك . قال له الأول كيف ؟ قال له هذه العجوز التي ضربتها ومزقت ملابسها هي( أمي ) فأنا أنذل منك لأني سمحت لك أن تعتدي على أمي دون أن يتحرك ضميري فأنا أنذل منك .!!

 

 وهذا يذكرني بالتنافس الحميم بين (عبده الجندي) و(مذيعي) قناة . اليـمن . سبأ . حول من سيكون أكثر نذالة من الأخر فكلهم ينهلون من مستنقع واحد وهو مستنقع الكذب .

 

 فكم هو مؤلم حين تجد مذيعي هذه القنوات يقتاتون على شهادة الزور التي يقدمونها علناً عبر شاشاتهم الباهتة وعلى الاستخفاف بدماء الشباب . وكـأنهم في مسابقة مع عبده الجندي من أكثر من يسجل نقاط وسخه في تاريخه .

 

وكم هو مؤلم حين يتحول الإعلام اليمني الرسمي الذي هو ملك للشعب إلى أداةٍ للكذب والفجور والإسهام في قتل الأبرياء من أبناء الوطن .

 

وكم هو مؤلم أيضاً حين نشاهد مذيعي ومذيعات قنوات اليـمن وسبأ والإيمان وعمو خبابير وهم يبررون مايقوم به القتلة (بقايا نظام الرئيس المخلوع ) من إزهاق أرواح الشباب الطاهر . وكأن هؤلاء المذيعين قد تجردوا من كل معاني الإنسانية .

 

فحين ينحرف المذيع عن مهمته الإعلامية ورسالته الإنسانية ويتقمص دور القاتل والسارق والمجرم من خلال الكذب البواح الذي لا تأويل فيه عبر برامج مفتوحة مع مشاهدين ومتصلين والذين معظمهم بلا شك إما يتصلون من غرفة بجوار غرفة الجلري أو يتم التنسيق والاختيار مسبقاً بدليل الكثير من الفضائح التي تم كشفهم فيها على الهواء . حينها يتحول من إعلامي صاحب رسالة الى مشارك في الجريمة .

 

 فأثناء مجزرة الأحد الدامي 18/9 /2011 وقناة اليـمن تغني للقائد فارس العرب قطع الله دابره . ثم تأتي المذيعة التي تنصلت عن كل معاني القيم الإنسانية والضمير الوطني لتقول للمشاهدين بكل قلة أدب وكل وقاحة وجرأة وخبث . أن هؤلاء القتلى جاء بهم اللقاء المشترك من أرحب ( بينما هم إلى قبل أمس ينكرون سقوط ضحايا في أرحب ) وأنا أشاهد هذه المذيعة أثناء نشرها للسم الزعاف كنت أتساءل هل هذه فتاة يمنية بفصيلة دم يمني أم أنها دمية متحركة خالية من كل المشاعر الإنسانية .

 

ثم عرضت قناة اليـمن .بعض المشاهد واللقطات وبعض شهود العيان الذين تتم المقابلة معهم وسط البلاطجة في محاولة لتبرير ما يحصل وتشويش الحقيقة . فقدمت مجموعة من المراهقين يقفون خلف البلاطجة ورجال الأمن وبيد أحدهم فارغ الرصاص (معبر) وهو يقول هذه الفرقة والمعتصمين يرمونا من فوق عمارة جنب الجامعة !! طيب يا بني أدم اكذب سوى .

 

كيف وصل المعبر الفارغ إلى عندك من جوار الجامعة ؟ هذا دليل أنهم استعانوا بمراهقين وأطفال وجندوهم معهم لهذه المهمة . وبلا شك أنهم التقطوها من الأرض من بينهم أنفسهم وتأتي قناة اليمن لتروج لهذه الكذبة الغبية بكل سذاجة وكأنها تستخف بعقول المشاهدين . ومشهد آخر أكثر سخفاً أجرته قناة اليمن مع أحد الجنود وهو يقول أن أحد المتظاهرين أصابه بـ ( زُْرقِيف )( خرز ) فقلت في نفسي وأنت قتلته دفاعاً عن النفس !! كأن الزراقيف(الخرز) قنابل نووية !!! ليس بعد هذا غباء ولا وقاحة .

 

إن الأحرار الوطنيين في هذه القنوات رفضوا أن يقدموا هذه الأدوار الساقطة التي تبرر للقتل بل وتساهم فيه وانضموا للثورة ولم يبق في هذه القنوات الى النطيحة والمتردية الذين لا ضمير لهم ولا إنسانية ولا مبد                         ا كالمذيعة التي ظهرت بالأمس في قناة اليمن تتكلم عن أن الجثث من أرحب !

 

فكيف يقبل مذيع أو مذيعة أن يؤدي دور قذر كهذا يستهين بدماء الشباب الزكية ويبرر للقتلة ويزور الحقائق ويحاول طمس معالم الجريمة . بأي وجه سيواجه هؤلاء المذيعين مجتمعهم وأبناءهم بعد نجاح الثورة ؟

 

إن حرية الإعلام لا تعني مطلقاً ما تقوم به هذه الحثالة من قنوات اليمن وسبأ والإيمان من الكذب وقله الحياء من خلال الاستهانة بالأرواح الطاهرة كنت أتوقع أضعف الإيمان على الأقل أن يبدون تأسفهم لما حصل وأن يترحموا على الشباب الذين سقطوا ولكن حتى الأسف غير موجود في قاموسهم . فقط تنصلوا من كل القيم السامية ونُزِعت من قلوبهم كل معاني الرحمة والشفقة .

 

إننا ننادي من تبقى من أصحاب الضمائر الحية في هذه القنوات أن يستفيقوا من ما هم فيه وأن ينضموا الى خيار الوطن وإننا نناديهم ونسألهم هل يرضيكم ما يقوم به زملاؤكم وزميلاتكم عبر الشاشة الباهتة من محاولة طمس الحقيقة والتبرير للقتل والتسبيح بحمد القاتل السفاح ؟

 

ونقول للمرتزقة في الإعلام الرسمي من مذيعي ومذيعات قنوات اليمن وسبأ والإيمان وعمو خبابير الذين رضوا لأنفسهم أن يقتاتوا ويطعموا أبنائهم من ما يقومون به من مهمة قذرة بإدلاء شهادات الزور والتفاني في تلميع القتلة والمجرمين أن التاريخ لن يرحمهم ولن يعفيهم الشعب لأنهم مساهمون في القتل والتنكيل من خلال أدوارهم الخبيثة التي كشفت الوجه الحقيقي لهؤلاء البشر عديمي الضمير .

 

المجد للشهداء والعار للخونة والنصر للأحرار ولا نامت أعين الجبناء

 

مأرب برس - محمد عزالدين الحميري             

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص