مدينة سيئون تشيّع الفقيدين الشابين باسل صالح بكري وكامل علي أمبوتا

حضرموت اليوم / سيئون / خاص

وسط حزن شديد وإستياء شعبي و في موكب جنائزي مهيب شارك فيه أعيان وشخصيات اجتماعية وشباب حي السحيل ومن مختلف الأحياء بالمدينة ومن عدد من مديريات الوادي والصحراء  شيّعت عصر اليوم الثلاثاء بمدينة سيئون جثامين الفقيدين الشابين باسل صالح عمر بكري وكامل علي فرج امبوتا ( غدرا ) الذي توفيا أثر حادث مروري مروّع فجر يوم الخميس الماضي بعد ان اصطدمت بهم سيارة نوع لاندكروزر وأودت بحياتهما وهما على دراجتهما النارية في الشارع العام غربي مدينة سيئون وهروب الجاني بعد ان ترك سيارته في موقع الحادث وتم التعرف عليه .

 


حيث تم الصلاة عليهما بمسجد جامع سيئون بعد صلاة عصر اليوم وسط جموع كبيرة جاءت من عدد من مديريات وادي وصحراء حضرموت امتلاء به صحن المسجد والساحات التابعة له ووارى جثمانهما الثرى في مقبرة بامخرمة بمدينة سيئون .

 


ووسط استياء شعبي عبّر عنه العديد من المشاركين حول دور إدارة الأمن بالوادي والصحراء ومديرية سيئون لعدم القبض على الجاني الذين أكدوا انه حرا طليقا دون الشعور بالذنب وارتكابه لهذا الحادث الأليم الذي أصبح قضية رأي عام من خلال عدم القبض والتلكؤ في الإجراءات الأمنية والتحري وسرعة التحرك في مثل تلك القضايا .

 


كما طالبت أسرة الفقيدين باسل وكامل كافة الجهات المسئولة بالوادي والمديرية واعضاء المجلس المحلي المنتخبين من قبلهم  ان يضطلعوا بدورهم تجاه هذه القضية التي أصبحت رأي عام بالوادي في الاستهتار بأرواح الناس دون حسيب ورقيب من قبل الأجهزة الأمنية التي ينبغي ان تقبض على الجاني وهو الآن حرا طليقا دون الإدراك بمشاعر الآخرين وذلك درأ للفتنة وتقديمه للعدالة ليأخذ جزاءه  .

 


الجدير بالذكر بأن سبقت إجراءات التشييع والدفن من قبل أعيان وأهالي حي السحيل بسيئون و أهالي الفقيدين رفع رسالة استنكار للحادث موجهة لرئيس النيابة بالوادي ووكيل محافظة حضرموت بالوادي والصحراء ومدير الأمن بالوادي استعرضوا فيها ابرز حيثيات الحادث والمطالبة السريع و بالقبض على الجاني والذي من خلالها وجه رئيس النيابة بإصدار أمر قهري بالقبض على الجاني وكذا توجيهات الوكيل لإدارة الأمن بسرعة القبض عليه

 

ثم أعقب الرسالة بعد يومين منها خروج الأهالي بحي السحيل واسر المتوفين بمسيرة حاشدة صامته تحمل الشارات السوداء وصور الفقيدين وشعارات تطالب بسرعة القبض على الجاني وتقديمه للعدالة وتوجهت صوب المحكمة الابتدائية وإلى نيابة سيئون وإلى مقر السلطة المحلية بسيئون .

وبعد كل تلك الرسائل التي وجهت إلى جهات الاختصاص تم تشييع الفقيدين إلى مثواهم الأخير.

 

وتشير بعض المصادر المقربة انه سوف يجري تصعيد الاحتجاجات خلال الأيام القادمة من قبل أعيان وأهالي وشباب حي السحيل وأسر الفقيدين في حالة عدم قيام الأجهزة الأمنية بمهامها في حماية المواطن والقبض على الجاني وتقديمه للعدالة .

تغمد الله روحيهما بالمغفرة والرحمة و أسكنهم فسيح جناته والهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان

إنا لله و إنا إليه راجعون

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص