حضرموت اليوم / سيئون / خاص
استنكر خطيب الجمعة بمسجد عمر حيمد بسيئون الأفعال الإجرامية المتمثلة في قتل المدنيين السلميين من قبل الأنظمة الاستبدادية والزعماء والرؤساء وأعوانهم.
وقال الأستاذ / سالم عبود خندور اليوم الجمعة : إن الإسلام جاء ليحفظ الكليات الخمس ومنها حفظ النفس التي أكد الإسلام على تحريمها في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، بل وقرن القتل بالشرك قال تعالى : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ).
وأضاف : لقد رتب الله على قتل النفس عقوبات في الآخرة وعقوبات في الدنيا أما عقوبات الآخرة فقال تعالى : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) أربع عقوبات ما أعظمها من عقوبات : الخلود في نار جهنم ، وغضب الله ، ولعنة الله ، والعذاب العظيم .
أما عقوبة الدنيا لقاتل النفس عمدا بغير حق فهي القصاص ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ) النفس بالنفس جزاء وفاقا ، كما أعدم أخاه المؤمن وأفقده حياته ، فجزاؤه أن يقتل .
واعتبر خندور أن أكثر من يرتكبون جرائم القتل هم الرؤساء المتشبثين بالسلطة وأعوانهم وذلك لسطوتهم وجبروتهم وقوتهم وجرأتهم على الحق .
واستشهد الخطيب بموقف لأحد حكام اليمن حينما طالبه الشعب بالتخلي عن الرئاسة ، فاستجاب وقال بشجاعة : والله إني لا أحب أن تراق قطرة دم دجاجة بسببي ناهيك عن إراقة دماء المئات من أبناء الشعب.
(أستمع إلى الخطبة )