حضرموت اليوم / متابعات
أكد مصدر سعودي رسمي لوكالة رويتر أن الرياض طلبت من الرئيس علي عبد الله صالح مغادرة أراضيها وعزا المصدر ـ الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ـ السبب إلى الحرج الشديد الذي سببه الرئيس اليمني للمملكة من خلال التهديدات التي أطلقها من على أراضيها بالإضافة إلى الخشية من صدور مذكرة اعتقال دولية باعتقاله ،إضافة إلى تعنت الرئيس اليمني ورفضه التوقيع على المبادرة التي طلبها بنفسه من دول الخليج ، وأضاف المصدر أن هناك مناشدات تلقاها عاهل المملكة السعودية من علماء ومفكرين وسياسيين وباحثين في المملكة تطالب بمنع الرئيس اليمني من ممارسة مهامه من الرياض وأن هذا بدوره ينعكس سلبا على المملكة وشددوا على أن يقتصر دور المملكة في الدور الإنساني في العلاج فقط وأن أي دور آخر يقوم به الرئيس اليمني سينعكس سلبا على المملكة ويسيء إلى سمعتها في العالم.
وفي شارع الستين بصنعاء أدى أكثر من مليون ثأئر صلاة جمعة (واثقون بنصر الله) وعبروا عن مواصلتهم للثورة حتى محاكمة القتلة .
احتشد ما يزيد عن مليون يمني في ميدان الستين بالعاصمة صنعاء في جمعة واثقون بنصر الله رغم العراقيل التي واجهت القادمين جراء القصف العنيف الذي استهدف عدد من مناطق العاصمة صنعاء ومن بينها ساحة التغيير.
وامتدت ساحة الستين من أمام الفرقة الأولى مدرع شمالا وحتى مستشفى آزال بطول اثنين كيلو متر، وبعرض 60 مترا طوال امتداد الساحة.
وتعهد المشاركون في جمعة واثقون بنصر الله بمواصلة النضال والتصعيد السلمي حتى تحقيق أهداف الثورة السلمية كاملة غير منقوصة.
وفي خطبته أكد زيد الشامي خطيب جمعة واثقون بنصر الله أن عودة صالح لليمن لن تثني شباب الثورة عن مواصلة تصعيدهم، وأن الثورة ستنتصر على السفاحين الذين سفكوا دماء الأبرياء من أبناء اليمن.
وعبر الشامي عن استغرابه لما صدر عن وزارة الداخلية من تصريحات اعترفت بها من جهة بما حدث من قتل، نظرا لأن المسيرة غير مرخصة.
وقال إن قول الداخلية إن المسيرة غير مرخصة هو اعتراف صريح بالجريمة واستباحة الدماء, متسائلا: من رخص لكم أن تقتلوا المتظاهرين المسالمين, وبأي قانون, وعلى أي مادة دستورية تستندون, وأي شريعة وضعية أو سماوية تسمح لكم إزهاق الأرواح وسفك الدماء وقمع المتظاهرين؟!
وأضاف: ورغم أن الإعلام الرسمي يحاول - عبثا – قلب الحقائق, وتبرير الجريمة, إلا أنه يقع في أخطاء تؤكد استحلال القتل والعدوان , وهي جرائم لا تتم في السجون السرية, وإنما في الشوارع والساحات؛ يشهدها مئات الآلاف ويصعب إنكارها, زعموا أن الجثث نُقلت من (أرحب) ومع أن الواقع يكذّب ذلك إلا أن استباحة الدماء في أرحب جريمة أخرى, ونعلم أن ما يتم في أرحب أكثر فضاعة حيث لا وسائل إعلام ولا مراسلين ولا صحافة, وهل قتل أبناء أرحب جائز وهم يدافعون عن أنفسهم وأولادهم ونسائهم وبيوتهم.
وشيع المشاركون في جمعة واثقون بنصر الله جثامين 43 شهيدا قضوا نحبهم في المجازر الإجرامية التي ارتكبها النظام بحق المعتصمين بساحة التغيير.
كما احتشد مئات الآلاف في البيضاء ورداع وإب ومأرب والجوف وصعدة وسقطرى وحجة وعمران والمهرة في صلاة جمعة "منصورون بإذن الله" وأقاموا صلاة الغائب على شهداء مجازر قوات صالح في صنعاء وتعز وتشييع مهيب للشهداء في الحديدة، الذين هتفوا: (قولوا للسفاح العائد ...ستحاكم والله الشاهد) معاهدين الشهداء على الاستمرار في الفعل الثوري حتى تقديم صالح ونجله احمد وشركاؤهم في القتل إلى المحاكمة و بناء دولة العدالة والحكم الرشيد.
وقد قال شباب الثورة أن عودة صالح هي الخطوة الأولى نحو تحقيق العدالة والانتصار لدماء الشهداء وتقديم القتلة إلى المحاكمة.
مقاطع فيديو لجمعة واثقون بنصر الله من محافظات الجمهورية: