نسفَ إعتذارٌ مفاجئ من شركة [ توتال يمن ] كل الإستعدادات والتحضيرات المضنية التي كانت قائمة باتجاه تنظيم الحفل التكريمي السنوي لأوائل الطلبة والطالبات في وادي حضرموت.
ففي قمة الإستعدادات ، وفي لحظات وضع آخر اللمسات للحفل ، وبعد استعدادات مكثفة على مدى أربعة أسابيع .. وبعد تحديد [ توتال ] لموعد الاحتفال قبل أكثر من 10 أيام .. وبعد أن تم توزيع الدعوات وإجراء البروفات ..
وبعد أن تم التواصل مع الطلبة والطالبات المكرمين عبر التواصل الشخصي معهم فرداً فرداً ..
وبعد توافد العديدُ منهم إلى المنطقة من العاصمة صنعاء التي كانوا فيها ملتحقين بدورات دراسية هناك .. وقد تجشمت عائلاتهم تكاليف سفرهم ووصولهم ..
وقبل 24 ساعة بالتمام والكمال من موعد الحفل كما نصت عليه الدعوة الموجهة من السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم بالوادي ..
يأتي إعتذار [ بارد ] من لدن [ توتال ] يقطع بإيقاف كل الترتيبات للحفل إلى أجلٍ غير مسمى .. ليسقط المنظمون في حيرةٍ من أمرهم .. وليبدأ حينها عمل متسارع لإشعار كل المعنيين بالحفل ، والمشاركين فيه ، والمدعوين إليه ـ وعلى رأسهم الطلبة والطالبات المكرمين ـ بالإلغاء التوتالي / الثقيل / وأن الموعد الحقيقي مسحوب إلى أجل لن يسمى إلا حينما يرضى [ الطباينة ] الذين / نجزم / حسب طريقة الإلغاء ، وموعده ، وعدم إيجاد المبرر الموضوعي المقنع له .. إلى أنهم أرادوا أن يذكرونا بعطيتهم السامية عندما يمولون سنويا جوائز المكرمين ، وأنها حارة على أكبادهم أن تستنزف ميزانيتهم بالعطايا لقوم لا يطمر فيهم معروف [ ! ].
الحفل تم تأجيله ، وسيتم أيضاً ، ليتذكر الناس أن توتال لم تحترم يوماً مواطناً من هذه البقعة ..
بقلم : احمد علي فرقز