أين كان هؤلاء من سمو أنفسهم بالعلماء عندما نهبت خيرات اليمن وبددت ثرواته ؟

حضرموت اليوم / سيئون / خاص

تطرق خطيب الجمعة بمسجد عمر حيمد بسيئون اليوم في خطبتي الجمعة إلى بيان ما يسمى بجمعية علماء اليمن الذي أيدوا فيه الحاكم واعتبروا مطالب الشعب خروجا عليه.

وقال الأستاذ/ صالح الدقيل إن هذا البيان استنكره سائر العلماء المخلصين وأدانه كبار علماء المسلمين وخطأه الأزهر الشريف.

واعتبر خطيب الجمعة إن هذا البيان أعطى الغطاء للنظام لارتكاب مزيد من الجرائم والقتل بحق أبناء الشعب اليمني.

مضيفا :كان الأولى بمن سموا أنفسهم علماء اليمن أن يحذروا من التمادي في سفك الدماء والاستخفاف بالقتل، واعتبر أن من أصدروا البيان يتحملون تبعات الجرائم التي ترتكب باعتبارهم شركاء.

وتساءل خطيب الجمعة : أين كان هؤلاء من سمو أنفسهم بالعلماء عندما نهبت خيرات اليمن وبددت ثرواته وبيع غازه بأبخس الأثمان ، أين كان هؤلاء يوم أن تم التضييق على المواطن في حياته ومعيشته بالعقوبات الجماعية.

وكان خطيب الجمعة بجامع عمر حيمد قد تناول في بداية الخطبة دور العلماء الربانيين في النصح للأمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، منوها إلى أن دور العلماء يبرز أكثر في المحن والأزمات التي تتعرض لها الأمة ، مشيرا إلى أن حركات الإصلاح والتحرير في الوطني العربي إنما تزعمها العلماء.

كما استعرض عددا من النماذج على مر التأريخ الإسلامي للعلماء الذين وقفوا في وجه الطغاة من الحكام أمثال العز بن عبد السلام والإمام أحمد بن حنبل وصاحب الظلال الشيخ / سيد قطب .

واختتم خطبته بأن الإسلام دين العدل والحرية جاء ليحرر العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، وقال : لقد أتاح الإسلام للمسلم أن لا يسكت على الظلم إذا وقع عليه ، وأن يسعى لرفع هذا الظلم، فقال تعالى : (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) فبدل علماء السوء قولاً غير الذي قيل لهم، وقالوا لا لا تتكلم، لا تطالب بحقك ممن ظلمك ، اسكت واصبر على الظالم وإن جلد ظهرك وأخذ مالك .. يا سبحان الله .. هل هذا هو دين العدل ؟

وبعد ذلك أكد القرآن الكريم أن المظلوم إذا انتصر لظلمه فلا لوم عليه ، قال تعالى : (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل).. بل وأجاز الإسلام له أكثر من ذلك ، بأن يقول ما في نفسه ويهتف بأعلى صوته ولو جهراً يجوب الشوارع ما دام مظلوماً.. قال عز وجل (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعاً عليماً)

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص