حضرموت اليوم / تريم / خاص:
نظم فريق الأصدقاء الرياضي بتريم، مساء أمس، ندوة طبية توعوية، حول مرض السرطان بالتعاون مع مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان (أمل) مكتب تريم، وكانت الفعالية تحت شعار "مرض السرطان وطرق الوقاية منه" بمناسبة الذكرى التأبينية لوفاة الكابتن (حسن سعيّد باشعيوث) أحد أعضاء فريق الأصدقاء الذي عانى بسبب سرطان الدم حيث لازمه لمدة خمسة أشهر، تلقى على إثره العلاج في جمهورية مصر، ثم عاد ليعيش ما تبقى له من شهور بين أهله ليفارق بعدها الحياة يوم الاثنين 23/9/2013م.
تنوعت فقرات الندوة التي احتضنتها قاعة كلية الشريعة والقانون بتريم، وقدمها الإعلامي عبدالله بريك، حيث ألقى الداعية كاظم السقاف محاضرة تحدث فيها عن مجموعة من الملامح المتعلقة بانتشار الأمراض والأوبئة في محافظة حضرموت، متطرقا إلى حالة الفقيد المحتفى به، وكيفية المراحل التي مر بها لمواصلة العلاج، مشيدا بدور أعضاء فريق الأصدقاء الذين لم ينسوا صديقهم الذي غيبه السرطان، معتبرا هذه الندوة لفتة كريمة تدل على قوة الترابط وأصالة المحبة التي تميز الفريق، داعيا كل الأندية والأفرقة والمكونات الشبابية بتفعيل مثل هذه الندوات والأعمال الطوعية في نشر الوعي بخطورة مرض السرطان وغيره من الأمراض الخطيرة.
وأشار الداعية السقاف إلى بعض الطرق الوقائية من مرض السرطان التي ذكرها معتمدا على ما نشرته قناة الجزيرة الطبية في عام 2003م وبعض الدراسات الأمريكية التي توصلت إلى أن الالتزام بتناول سبع تمرات يوميا يقي من التعرض لمرض السرطان بكافة أنواعه، وكذلك شرب ماء زمزم لما فيه من أسرار ذكرتها كتب السنة النبوية، وضرورة الاعتناء بالغذاء خاصة وجبة الإفطار، بالإضافة إلى تناول الحبة السوداء (حبة البركة).
بينما ألقى كلمة المؤسسة الأستاذ عادل باعشن مدير مكتب تريم تحدث فيها عن مراحل إنشاء مركز المؤسسة في تريم الذي انطلق من البذرة الأساسية في المكلا، متطرقا إلى أنه دعت الحاجة إلى إنشاء مراكز صحية في الوادي نظرا لتزايد حالات الإصابة بمرض السرطان خاصة من تريم التي تأتي ثانيا بعد سيئون، حيث وصلت عدد الحالات المصابة في تريم منذ عام 2006 إلى الآن قرابة 200 حالة.
ولفت باعشن إلى برامج المؤسسة التوعوية ودورها في توجيه وإرشاد المجتمع بخطورة المرض، معرجا على آلية عمل المركز بالتعاون مع مركز الصحة بالوادي ومستشفى تريم وتعاون الكثير من أهل الخير والداعمين، داعيا تظافر الجهود وتوحيد المقصد والهدف لمساعدة مرضى السرطان. تخلل الندوة عرض مرئي لربورتاج عن مسيرة فريق الأصدقاء الرياضي والبطولات التي حصدها طيلة مشواره، وكذلك ربورتاج عن مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان الذي تفاعل معه الحضور لمدى تأثير المشاهد المؤلمة للمصابين بالسرطان، وآلية علاجهم التي تكلف مئات الآلاف.
ثم ألقى الدكتور يونس بن فريج محاضرة استمرت على مدار ساعتين، شرح فيها بحثا مفصلا عن مرض السرطان وكل ما يتفرع عنه من مشكلات، مستوقفا على حجم المشكلة، والسرطان في اليمن، وشارحا الحالات الأكثر انتشارا عند الذكور والإناث، متطرقا إلى شرح حالات السرطان في وادي حضرموت وكل ميدرياته.
و أشار الدكتور بن فريج إلى أعراض وعلامات السرطان، وآلية التشخيص، مستوقفا على أسبابه، وكذلك أساليب المكافحة بالوقاية، والكشف المبكر، ليخلل المحاضرة أسئلة ومداخلات أثراها مجموعة من الحضور الذين اكتظت بهم القاعة.
