(أي من العليين الأربعة هو المخطط والمحرض الخفي والجاني التسلسلي في مسلسل الجرائم البشعة والمتصاعدة ).
كلام فاضي وفارغ ومجافي للصواب والحقيقة وبعيدا عن الوقائع والقرائن ان يكون عدد المهاجمين لمجمع وزارة الدفاع بالعرضي عددهم 12 إرهابي فقط ! أو انهم قد استدلوا على جنسيتهم السعودية قبل ان تتم معرفة هوياتهم الشخصية ! أم ان المهاجمين أقدموا على عمليتهم الإرهابية البشعة وكأنهم ذاهبين في رحلة ترفيهية استجمامية فحملوا وثائقهم الخاصة بتعريف شخصياتهم الخفية والمجهولة أو أنهم كانوا يحملوا وصيتهم الأخيرة !؟.
عموما لمن يريد معرفة الجهة المحرضة والباغية في هذا الهجوم الإرهابي الذي وقع صباح يوم الخميس الدامي الموافق 5 ديسمبر2013م وقبله ما حدث صباح يوم الاثنين الاسود الموافق 30 سبتمبر 2013م من هجوم مسلح على مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا (فالفاعل في كلا الحالتين واحد) وصولا إلى تلك الأعمال الإرهابية التي تتم في اغتيالات القادة العسكريين الجنوبيين ومنهم المقربين للرئيس الحالي عبدربه منصور هادي (جنوبيين وشماليين) , نعم من اراد معرفة اسرار وحقائق تلك الجرائم المتشابهة في التخطيط والتنفيذ ومعرفة المدبرين لها والمتآمرين والمتواطئين فيها عليه البحث أولا في أسرار وأسباب التحالفات الاخيرة المصلحية والمناطقية والقبلية والمذهبية (ومنها العسكرية ايضا) التي بدأت تتبلور نتائجها مؤخرا في هيئة هذه الجرائم البشعة والمستهترة بأمن واستقرار شعب ووطن , والتي تفاقمت وتصاعدت (ايضا) مع وصول مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى القضايا المحورية والجوهرية ومنها تقاسم السلطة والثروة في اليمن (الذي كان سعيدا في الماضي وبات اليوم المغلوب على أمره ) !؟.
ولمن أراد معرفة الجهة المخططة والفاعلة والباغية في هذه الجريمة النكراء التي حدثت في مجمع الدفاع بالعرضي (صباح يوم الخميس الماضي) عليه أولا ان يعرف من هي تلك الجهة التي تضررت مؤخرا من الجارة الشقيقة الكبرى فرغبت ان تلتصق هذه الجريمة النكراء بأفراد يحملون جنسياتها لأمر دبر في ليل ولغرض في نفس يعقوب اياه ؟ .
ولمن أراد معرفة المخطط والجاني الفعلي في جريمة مجمع وزارة الدفاع بالعرضي عليه أولا وعاجلا أن يعرف من هي الجهة الخفية والنافذة التي تدخلت في الشطب والتعديل للتقرير الاولي للجنة التحقيق في هذه الجريمة الوقحة والمدانة شعبيا ودوليا كما تدخلت قبلها (ومازالت) لتوجيه مسار البحث والتحقيق والاتهام (نحو جهة ما بعينها) في ملف هذه القضية البشعة والتي يرأس التحقيق فيها ويشرف عليه اللواء الركن احمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني !؟ .
وأخيرا فعلى من أراد معرفة المخطط الخفي والمحرض الخبيث في معظم هذه الجرائم البشعة والمستهترة بالمصالح العلياء للشعب اليمني وأمنه واستقراره عليه أولا معرفة المتضرر (فعلا) من عملية التغيير الشاملة الجارية في البلد والمتضرر (أيضا) من وصول الرئيس هادي لكرسي الرئاسة اليمنية وفي اتخاذه لقراراته الرئاسية والجمهورية الأخيرة , وليس من الإنصاف والمنطق ان نقول ان الرئيس السابق (علي عبدالله صالح) هو وحده المتضرر من التغيير ومن نهج وشخص الرئيس هادي , فاللواء علي محسن الاحمر (وما أدراك من هو وما هو هذا اللواء السبعينِ الداهية والمتسلط) هو ايضا متضرر من التغيير ونهج الرئيس الحالي ,وكذا الرؤساء السابقين للجنوب علي سالم البيض وعلي ناصر محمد متضرران من سلطة الرئيس هادي في السابق والحاضر , فأي من هؤلاء العليين (الأربعة) يقف بحقد دفين ودهاء خبيث خلف تلك الأعمال الإجرامية البشعة في التخطيط أو التحريض ؟ .
بقلم : طارق مصطفى سلام
