حراك سلمي أم حراك بلطجي ؟

حضرموت اليوم / سيئون/   زكريا عوض باسويدان

ما حصل عصر يوم الجمعة 14/10/2011م بساحة قصر سيئون من تصرفات عدوانية غير مسئوله قام بها شباب وأطفال تجاه مهرجان الثورة بوادي حضرموت للاحتفال بثورة الرابع عشر من أكتوبر/ لهو دليل على أن الحراك خرج عن نطاقه السلمي أن كانوا هولاء يمثلونه .

كنت أحد الحاضرين في ذلك المهرجان بعد أن قطعت أكثر من 15 كيلو مترا المهرجان أمتد إلى المساء وبعد أذان العشاء مباشرة جاءت مجموعة من الشباب والأطفال لا يتعدون المائة من اتجاه جامع سيئون يرددون شعارات عدوانية بذيئة ويحملون أعلام ( الجنوب سابقا) ومروا بشكل استفزازي بجانب المهرجان  عندها أخذ مقدم المهرجان يرحب بهم وهتف الجمهور ( حيا بهم حيا بهم ) واتجهوا إلى حديقة سيئون ثم عادوا وهم أكثر نشوة وتحديا واصطدموا مع بعض شباب المهرجان  عندها شكلت لجان حفظ النظام للمهرجان حاجزاً بشرياً تجنباً لأي احتكاك قد يحصل  ومع أن أذان العشاء قد رفع من على منصة المهرجان إلا أن هؤلاء بقوا يرددون شعاراتهم حتى تدخل بعض العقلاء وأقنعوهم بالسكوت تأدباً للأذان بعد ذلك استجابوا وعندما أقيمت الصلاة بالساحة تفرقوا وبعد الانتهاء من الصلاة  عاود المهرجان فقراته  ولكن هؤلاء البلاطجة غاضهم استمرار المهرجان وقاموا برمي الحجارة وقوارير ماء الصحة ثم المفرقعات ( القراطيس) ولما بلغ السيل الزبا وحرصاً منهم على استمرار مهرجانهم أصبح الوضع كر وفر.. في آخر فقرات المهرجان استغفل هولاء شباب الثورة واقتحموا ساحة المهرجان وكرد فعل طبيعي قام عدد كبير من شباب المهرجان بمنعهم وطردهم من الساحة ومطاردتهم حتى حي السحيل ( معقلهم ) وبعد فوات الأوان حضر بعض قياديي الحراك وكأنهم يتحسسون ويتفقدون ( غنائم حرب ) ويبدون أسفهم عما حصل .

وحول ما حصل نوجه هذا الأسئلة الهامة :

- هل هذه التصرفات جزء من فعاليات الحراك وتمثل حقيقته السلمية ؟

-  أليس من الذوق والتعامل الحضاري أن يحترم كل طرف فعالية الأخر  وليكن الجنوب ملك للجميع فمن أراد التغيير ومن أراد الحراك فليتحرك كيف يشاء شريطة أن يلتزم بطابعة السلمي المنشود  إلا اذا كان هناك مفهوم لغوي آخر للسلم ؟

- لماذا لا يشارك أنصار الحراك العقلاء في مثل هذه المسيرات بكل شفافية وبشجاعة  بدلاً من الاختفاء وراء الكواليس والهدرة فوق التكك وهل ً لا تشرفهم مثل هذا المسيرات كون اغلبها أطفال وصبية ؟

- المشكلة أن الفاعلين معظمهم  أطفال وشباب في سن المراهقة لذا من الصعب التفاهم معهم لأنهم يفهمون أن من حقهم فعل هذا   إذن لابد من تدخل القيادات والعقلاء ليوجهونهم نحوا المسار الصحيح .

- القضية الجنوبية ومعاناة أبناء الجنوب تهم كل جنوبي ولكن قد يكون هناك اختلاف في وسائل الوصول إلى الهدف .

- أليس الأجدر بهذه المسيرة أن ترفع شعارات الاحتفال بثورة أكتوبر الجنوبية ؟

- ان مثل هذا السلوك العدواني ضد كل من خالف هؤلاء الرأي  يؤكد الرأي الذي يقول بأن أصحاب المحلات التجارية لا يغلقون محلاتهم تضامناً مع الحراك وإنما خوفاً على  ممتلكاتهم  لان الموضوع كما يقال واضح من عنوانه وهذا ما حصل في بعض مدن ساحل حضرموت .

- أليس من المنطق والطبيعي ومن الشجاعة أن تكون مثل هذا الفعاليات الحراكية أمام مقرات الأجهزة الأمنية مثلما نشاهد ذلك في التظاهرات المضادة للدول في أنحاء العالم .

- من المشكوك فيه أن يعمل مع الحراك بعض العناصر الأمنية ( شبه المخفيين )

- بماذا يفسر إذا حصول نفس السيناريو لمهرجان المكلا وفي نفس الوقت  ومن المستفيد من هذا الفتن ومن وراؤها ؟

- هل هذه التصرفات تشرف الحراك السلمي .. وهل قيادته تباركها وتفتخر بها أم أنها تصرفات طائشة غير مسئوله لا ناقة للحراك فيها ولا بعير.  

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص