من كان يصف شعبه بالجرذان هاهو اليوم يلقى مصيره كالفأر في أحد الجحور

حضرموت اليوم / سيئون / خاص

تطرق خطيب الجمعة بمسجد عمر حيمد بمدينة سيئون في خطبة الجمعة اليوم إلى آخر الأحداث على الساحة العربية والمتمثلة بمصرع معمر القذافي حيث قال : وهكذا يتوالى سقوط الطغاة من الحكام المزمنين المستبدين وتنهار عروشهم في لمح البصر ويلقون مصيرهم المحتوم ، فبالأمس طاغية تونس وبعده طاغية مصر واليوم تتناقل الأخبار النهاية المخزية لعميد الطغاة العرب ويحتفل الشعب الليبي ومعه كل الشعوب العربية بسقوط ومقتل طاغيته الذي قتل شعبه ودمر بلاده ليظل هو وأبناؤه  حكاما مدى الحياة منوها إلى ان سقوط هؤلاء الحكام المستبدين الواحد تلو الآخر وفي فترة وجيزة لها من الدلالات التي ينبغي أن نتمعن فيها ولا نتركها تمر مرور الكرام:

وأضاف الأستاذ / سالم عبود خندور أن هذه الأحداث أكدت لنا إن الظلم لا يدوم وان مصير الظالمين إلى زوال ، مهما تجبروا ومهما تكبروا ومهما قتلوا ودمروا فلا بد للظالم من نهاية ولا بد للاستبداد  من زوال قال تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ).


معتبرا  إن هذا السقوط المروع  للأنظمة الجمهورية الأسرية ليدل دلالة واضحة إن إرادة الشعوب لا تقهر وان الشعوب اليوم قد فاقت من غفلتها وأصبحت تميز بين الخيرين والأشرار وتميز بين الصالحين والفاسدين ، وأصبحت هذه الشعوب اليوم ترفض أن تظل ذليلة مستكينة لأنظمة أسرية تسلطت عليها ونهبت خيرات البلاد وبددت ثرواتها ، وان الشعوب ليست تركة يورثها الآباء للأبناء.

وقال الخطيب : إن  الجزاء من جنس العمل  فلقد علمتنا الأحداث المتسارعة والنهايات المتتالية للحكام المستبدين إن الجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان ، فطاغية ليبيا الذين كان يشبه أبناء شعبه بالجرذان هاهو يلقى مصيره وهو مختبئ كالفار في أحد الجحور، وطاغية مصر الذي استخدم المحاكمات العسكرية وسيلة  للتنكيل بالشرفاء من أبناء شعبه هاهو اليوم يقف خلف القضبان ذليلا مهانا. وطاغية تونس الذي نكل بالعلماء والدعاة إلى الله وطردهم من بلدهم هاهو اليوم مطرودا من بلده ومطلوبا للمحاكمة.

(تسجيل صوتي)

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص