إن ماحدث في ليبيا ونهاية الحاكم نهاية مذلة هي رسالة لكل الحكام العرب

حضرموت اليوم / سيئون / جمعان دويل بن سعيد

أوضح الشيخ الداعية / محمد صالح بابحر ( أبو إبراهيم ) خطيب جامع مسجد سميح بحي السحيل بمدينة سيئون  في خطبتي الجمعة لهذا اليوم الموافق 21 / أكتوبر إن ماجرى لحاكم ليبيا يوم أمس هي رسالة لكل الحكام العرب الذين ابتعدوا عن نهج الله ورسوله واتبعوا هوائهم في حكم الأمة وصار الفكر والمشورة لأعداء الإسلام حتى صار ماصار .. وما تعيشه الأمة العربية والإسلامية في عصرنا الحاضر إلا نتيجة الابتعاد عن  كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صل الله عليه وسلم .


مشيرا في بداية خطبته إن الله يعز من يشاء ويذل من يشاء ويخذل من يشاء ويفقر ويغني من يشاء وهو سبحانه وتعالى خالق الخلق لا يسأل عما فعل ولكن الناس هم يسألون وجعل في هذا الكون من العبر والعظات ليأخذ الناس منها العبرات لإصلاح أحوالهم .

موضحا أن التاريخ مليْ بالصفحات منها المكتوب بماء الذهب على اوراق بيضاء ومنها مكتوب بالدم على أوراق سوداء والتاريخ ملك للأمم هي التي تحكم على الإنسان ماعمل في الدنيا من خير وشر وسجل التاريخ إن مصير كل طاغية وكل معاند الزوال والفناء والحساب يوم الحساب يوم لا ينفع فيه لا مال ولا كرسي .


موضحا في خطبته إن التاريخ مليْ بالقصص والعبر التي حدثت على مر العصور للحكام الذين بغوا في الأرض وكيف كانت نهايتهم مشيرا إلى الدولة الإسلامية التي اكتسحت العالم بنهج كتاب الله وسنة رسوله وعندما خرجت على ذلك النهج كيف كان ضعفها وهشاشتها بعد العزة والقوة وكيف أصبح حكامنا اليوم من الجبروت فيهم من يظلم ويسجن ومضت القرون والمعاناة تزداد وكل ما ذهب حاكم جاء أظلم منه وكان حال الأمة لايحسد ومصيرها لايخفي على أحد .

موضحا كان ينبغي على حكام الأمة يكونوا حريصين على مصير شعوبهم ولكن أصبح الحال مخالفا وأصبح أمرها لأعدائها في الدين لهم المشورة ولهم الرأي في كل كبيرة وصغيرة في بلدانهم حتى صارت كل خيرات بلدانهم تحت تصرفاتهم دون الرجوع إلى كتاب الله عز وجل الذي جاء في محكم آياته (  وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) وها هو مايحصل اليوم في عدد من بلداننا العربية والتي بدء بالعراق ثم بتونس ومصر وليبيا .

موضحا إن سائر الحكام الذين يمشون على خطاهم وتحقيق أهدافهم وهي زرع الفتن بين الشعوب وينفذون ما يخططوا له لمصالحهم ولمصالح شعوبهم.


متسائلا لقد جربت شعوبنا العربية الاشتراكية والرأسمالية والاستبدادية لماذا لم يعودوا إلى بوابة الإسلام ومنهج الإسلام على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بدلا من الحكم بدساتير الشرق والغرب ولنحتكم بدستور الله عز وجل .

مؤكدا في خطبته إن مايحصل اليوم من أزمات ومنغصات في الحياة لكل الشعوب يتحمل الإنسان أيضا مسئولية تجاه كل ذلك والذي محكم الآيات  (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ).

موضحا على الإنسان أن يراجع حساباته تجاه المولى عز وجل لكي نريد ان تصلح أمورنا وأحوالنا كما قال الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) صدق الله العظيم  . سوى كان في طاعته ورضاه وفي حسن نوايانا في إخلاصنا في أعمالنا ومعاملاتنا وفي كل أمور حيتنا بالصدق و الأمانة وهي خطوط عريضة رسمها الله لنا في كتابة وسنة نبيه.

داعيا المولى عز وجل ان يفرج على المسلمين كربتهم ويولي عليهم خيارهم ويصلح أمورهم ويحكم فيهم كتابه وسنة نبيه محمد صل الله عليه وسلم أنه سميع الدعاء .


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص