حضرموت اليوم / شبوة / احمد زين
بعيون حزينة لم تغادرها الدمعة .. وقلب انكسرت ضاحكة ..تناثر الحضور في مقبرة المدينة عصر الخميس اليوم الأخير من شهر ذي القعدة لعام 1432 للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم لوداع رجل من فرط بساطته لم يتنبه احد إلى مرضه وغيابه إلا المقربون ولفرط صدقتيه وعفويته لا تراه إلا في مكان احد بصورة مكثفة وظاهرة ومنفردة يتذكره الجميع إذا ماحل بساحتهم موت احد تتذكره المدينة دونما سواه فهو آخر كبار السن من ال عبيد الذين كان لهم شرف حفر القبور خدمة جليلة .
احتشد الناس ببساطة وعفوية وتلقائية في جنازة الوالد احمد بن عبيد خبازي .
رجل أفنى عمره كما ه حال أخيه ( سالم) الذي سبقه إلى الدار الآخرة قبل سنوات ذلكم الذي عرفته مطلع ثمانينيات القرن الذي مضى كبير في السن كبير في الهمة يحفر القبور ويلحد الأموات.
مات الرجل اليوم محفوفا بدعوات أبناء المدينة وكثير من أبناء المحافظة الذين عرفوه رجلا بسيطا عاديا لا تجده إلا مبتسما بسيطا في التعامل ودودا في التخاطب كيف لا وأكثر وقته بين جثامين الموتى إنها الدار الآخرة التي لا تكاد تفارقه من حلال الأجساد التي طالما حفر لها قبورها وشارك في دفنها إنها حالة شعورية وجدانية .
رحم الله ( بن عبيد ) واسكنه فسيح جناته واخلفه علينا جميعا بخير خلف إنا لله وانأ إليه راجعون
