حضرموت اليوم / المكلا / خاص
جمعة (وما النصر إلاّ من عند الله ) هي أول أيام العشر من ذي الحجة 1432هـ الموافق 28/10/2011م خرجت فيه مسيرة رجالية حاشدة بمدينة المكلا انطلقت من ساحة التغيير جابت شوارع المكلا حتى المجمع الحكومي وردد خلالها المتظاهرون شعارات تستنكر الجرائم الوحشية ضد المدنيين والثوار في صنعاء وتعز ، كما دانوا الاعتداءات المتكررة من بقايا النظام على النساء الحرائر في المكلا وعدن وصنعاء وتعز .

وقد هتف ثوار حضرموت : ( يا شباب تصعيد تصعيد ... حققوا حلم الشهيد ) ( لا حصانة لا ضمانة ... يتحاكم علي و أعوانه ) ( يا أبناء العاصمة ... هاذي اللحظة حاسمة) (يا تعز زيدي صمود ... في المكلا لك جنود) .
كما شهدت ساحة التغيير فقرات إنشادية وقصائد شعرية وكلمات ثورية تعهدت بمواصلة التصعيد حتى الحسم وتحقيق أهداف الثورة .
حرائر المكلا :
وكانت لبنت المكلا نصيبها في هذا اليوم حيث خرجت مسيرة نسائية جابت شوارع المكلا ، كما وقفنَ وقفة احتجاجية على ما تتعرض لهن النساء الحرائر من اعتداءات متعمدة متعدية كل القيم والعادات والنخوة .
وقد قراء بيان عن ائتلاف نساء التغيير بالمكلا تطرقن فيه( حسب البيان ) إلى سعى الطاغية ونظامه المتهالك إبعاد المرأة ومصادرة حقها وتشويه سمعتها لادارك الطغاة أن المجتمع لا يمكن أن ينهض إلا بكامل قوى المجتمع وخصوصا جناحيه الرجالي والنسائي مثلما أن الطائر لا يحلق إلا بكلتا جناحية ...وعندما أدرك الشعب اليمني وثوار اليمن رجالا ونساء هذه الحقيقة وخرجوا صفا واحدا جنبا إلى جنب ثارت ثائرة هذا النظام الظالم الغاشم وأخذ يشن هجمته البربرية الجاهلية مستهدفا المرأة ليبعدها عن ميدان العمل والتضحية ويعزلها عن دعم أخوها الرجل فبدأ مسلسل الاستهداف الممنهج على يد زعيمهم ورائدهم في كل قبح وخطئيه حين أطلق من ميدان السبعين أول هجماته على نساء اليمن المتواجدات في ميادين التغيير والحرية واتهم نساء اليمن في أعراضهن واتهم أنبل واطهر بنات اليمن في أغلى مايمتلكن ألا وهو شرفهن .
وقلن في بيانهن : وعندما لم يفيد ذلك ولم يحقق منه مبتغاة سلط بلاطجته فشرعوا يصوبون أسلحتهم النارية نحو صدور النساء الحرائر قتلوا ابنة تعز الشهيدة عزيزة وفي عدن بنت العمودي وغيرها وجرحوا من جرحوا .
وليس ببعيد عنكم ما حصل لحرائر حضرموت يوم الجمعة قبل الماضية في هذه الساحة المباركة حين تطاول بعض الأقزام لينالوا من شرف ونبل وطهارة بنات حضرموت ثم تتابع مسلسل القذارة حين نفذ احد جنود النظام المتهالك جريمته يوم الثلاثاء الماضي حين قذف احد الموظفات العاملات في مجمع الكليات بمنطقة فوه وهذا يدل دلالة واضحة أن هناك جهات تعمل وبطريقه ممنهجة ومدروسة للنيل من شرف وسمعة نساء اليمن عموما وحضرموت خصوصا نقمة منهن وحقدا عليهن .
و في ختام بيانهن وجهن ّ رسالة للمعتدين قائلات : نقول للمعتدين المتطاولين إن بيننا وبينكم ساحات القضاء ولن نتنازل عن حقنا أبدا ولن نسمح لكم أن تنجوا بسوء فعلتكم مهما تطاول الوقت لان مثل تلك الجرائم لاتسقط بالتقادم فإن من قذف حرائر هذه الساحة أو قذف اختنا الموظفة بالجامعة نقول أن عرضنا وشرفنا واحد وخصمنا مهما اختلف اسمه وهويته فهم سواسية في سؤ فعائلهم ومرض قلوبهم ويسعون إلى هدف واحد ألا وهو إشاعة الفوضى والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد وتجمعهم صفة الحقد على كل شي جميل في هذه البلاد.
وقفة لشباب التغيير بفوة
وكانت منطقة فوةّ - غرب المكلا- قد شهدت وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة نفذها شباب التغيير بالمنطقة نددوا بالجرائم التي تمارسها بقايا النظام العائلي بحق أبناء الشعب في أبين و تعز و صنعاء و أرحب و تعهدوا بالوفاء للشهداء و الاستمرار في التصعيد الثوري حتى إسقاط بقايا النظام كاملة و محاكمتهم و تحقيق أهداف الثورة كاملة .
كما عبروا عن إدانتهم لما تعرضت له إحدى الأخوات الموظفات في مجمع الكليات بجامعة حضرموت للعلوم و التكنولوجيا حيث قام إحدى بقايا النظام من الحراسة الأمنية في بوابة الجامعة بتوجيه ألفاظ نابية لها و ذلك ضمن الأساليب القذرة التي تقوم بها بقايا بهدف إثارة الفتنة و تعميق الشرخ في النسيج الاجتماعي و رددوا هتافات تندد بهذا الفعل المشين و تطالب برفع المظاهر العسكرية من الجامعة و التأكيد على أولوية حل القضية الجنوبية في أهداف الثورة منها : ( يا بلطجي يا جبان ... بنت المكلا لا تهان ) ( حل القضية الجنوبية .. مدخلنا للحرية ) ( لا لعسكرة الجامعات ) .
من جهته كان الدكتور عمر باجبير خطيب الجمعة
بمسجد الصديق قد حث الجميع على الخروج لمواجهة الظلم و الفساد و المشاركة في صناعة
التغيير المنشود .