حضرموت اليوم / سيئون / علي بن صالح :
استضاف منتدى القرن الثقافي في جلسته السابعة من مساء أمس الاثنين 30/12/2013م الأستاذ/ محسن محمد الحارثي تحت عنوان/ دور الأسرة في الاستعداد للامتحانات للطلاب .
حيث تطرق في بداية حديثه إلى ركائز العملية التعليمية المتمثلة في الأسرة والمعلم والمنهج والبيئة المحيطة به , وأصبح الحاصل اليوم في أسرنا أن في وقت الامتحانات تكون بيوتنا في حالة طوارئ من أجل الامتحانات , وقد تؤدي الى حدوث بعض المشاكل نتيجة هذه الطوارئ أو وجود توتر أو خوف عند الطالب أو الطالبة .
كما أشار يكون عند الأسرة توازن في جميع الأوقات والظروف وليس في وقت الامتحانات فمثلاً منع الطالب من اللعب أو مشاهدة التلفاز أو أي شي آخر يهتم به , واما يجب أن تكون العملية فيها توازن من قبل الأسرة خلال سائر الأيام الاعتيادية , وأيام الامتحانات.
ووضح أ/ محسن أنه لابد أن تكون تهيئة لأيام الامتحانات وتتمثل في أمرين :
الأول : إزالة النفور من المذاكرة ويكون هذا النفور بسبب ترسخ في ذهن الطالب او الطالبة أن مادة ما صعبة أو التثبيط من خلال سماعة للكلام ( أنت بليد , ما تفهم , أنت غبي .. الخ ) ويحصل هذا اما بسبب (المعلم أو الأب والأم أو الذات ) فتترسخ في الذهن النفور من بعض المواد ويمكن ازالة هذا النفور من خلال وضع هدف معين للطالب أو الطالبة , تبسيط المادة من خلال عدة وسائل معينة وكذا التحفيز .
الثاني : تهيئة جو دراسي صحي : وذلك من خلال إضاءة جيدة للمكان الذي يدرس فيه وتهوية جيدة للمكان وتغذية جيدة لأبنائنا , أما القلق والتوتر فهو أمر طبيعي ولابد ، يكون عند حد معين .
أما عن دور الأب : لابد أن يكون أكثر تواجداً في البيت أيام الامتحانات للمتابعة عن بعد ولا تترك الأم لحالها لأن عندها نوع من الرأفة والحنان بالأبناء , وعن دور الأم يجب أن تكون علاقتها بالزوج علاقة سوية وعدم إبراز أي مشاكل قد تؤثر عليهم .
كما أشار الى عملية الترويح للأبناء والتي لها دور في عملية ( الإشباع والإمتاع والفهم ) للمعلومات وأيام الامتحانات ينبغي أن نوصلها ال مرحلة الإمتاع .
الثالث : غرس الثقة في نفوس أبنائنا وبناتنا لكي نتخلص من ظاهرة الغش التي أصبحت اليوم متفشية بكثرة في مجتمعنا.
وفي نهاية الجلسة ألقيت عدد من المداخلات حيث أشاد الأستاذ/ أحمد الحبشي الى أن تغيير الجو الدراسي دور في تلقي المعلومة خصوصاً اذا كان بين الأشجار أو في مزرعة .
كما أشار ألأستاذ/ عمر بافضل لو كان الحديث لامس واقع الأسرة في مجتمعنا , وأن ظاهرة الغش تعدم الثقة عند طلابنا حيث عملت هناك عدة محاضرات تبين عواقب الغش يجب الاستفادة منها , وبعد إقرار الأقاليم في الحوار اليوم ربما سيكون له دور للتخلص من مثل هذه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا الحضرمي .
كما أكد كلاً من الأستاذ/ صبري باسعيدة و أ/ عبدالله جواس أنه لابد أن يكون للأسرة و المعلم دور في تعليم الأبناء القراءة والكتابة حتى يستطيع الطلاب والطالبات من قراءة الامتحان من خلال تعليمهم القاعدة البغدادية أو النورانية , وكذا أن يكون الامتحان على ثلاثة مستويات أسئلة سهلة ومتوسطة وصعبة لمراعاة الفوارق عند الطلاب , وخرجت الجلسة بتوصية لعقد ندوة حول ظاهرة الغش.