حضرموت اليوم / سيئون / بقلم
: الأستاذ / سعيد جمعان بن زيلع
ماذا جنت ثانوية الصبان بسيئون حتى يكون
حالها هكذا ؟! هذا الصرح العلمي الأم أنشئ عام 1965م كأول ثانوية بوادي حضرموت
وثاني ثانوية بالمحافظة بعد ثانوية المكلا تخرجت فيها دفعات ودفعات طلابية خلال
تلك العقود ، وهم اليوم يديرون أعمالاً ويتبوأون مناصب ومنهم هؤلاء المسؤلون
التربويون .
وفي السنوات الأخيرة فهذه الثانوية أصبحت
تعيش ظروفاً صعبة وساءت أحوالها هذا العام بالذات حتى غدت حديث الناس ويخاف
المدرسون والمدراء من النقلة إليها ، والغريب في الأمر أن معاناة هذه السنة بدأت
خيوطها بداية هذا العام الدراسي والى اليوم لم تتخذ إدارة التربية بالمديرية
معالجات حاسمة ، ولعله يفهم وكأنه تلكؤ ، ويستغرب ويتساءل أهالي سيئون هل ما
تعانيه ثانويتهم العريقة أمراً مقصوداً .
*هناك تغييرات واستقالات في إدارة المدرسة
خلال هذه الأعوام أثارت التساؤلات وهناك بلبلة وربما إشاعات حول ما يحصل داخل هذا
الصرح التعليمي وربما أثارتها التغييرات التي حصلت هذا العام لطاقم الإدارة .
*هناك نقص في الطاقم التعليمي وصل هذا العام
إلى أسوأ حالة ، الأمر الذي جعل إدارة المدرسة تعمل مضطرة على تجميد بعض الصفوف
بما فيها صفوف ثالثة وبسبب هذا النقص الكبير أيضاً لم تتمكن إدارة المدرسة من فتح
الصف الأول حتى اليوم رغم مرور فترة طويلة على بدء العام الدراسي ، رغم وعود
التربية المتكررة بحل مشكلة المدرسين ألا أنها وقفت عاجزة عن إصدار نقلة تكميلية
تتقاسم من خلالها مدارس المديرية الهموم وهذا النقص .
*من معاناة هذه الثانوية نقص عمال الخدمات
حيث بهذه المدرسة عامل خدمات واحد فقط مع أنها أكبر مدرسة من حيث المساحة والمباني
وتباعدها على مستوى الوادي ، بينما يوجد في المدارس الأساسية عاملان وأكثر كل هذا
المعاناة عكست نفسها سلباً على العملية التربوية خاصة والحالة النفسية والمعنوية
للمدرسين والطلاب مما ساعد هذا على قلة احترام الطلاب للمدرسين داخل المدرسة وهيبة
المدرسة وإدارتها وظهور سلوكيات غير تربوية داخل حرم المدرسة كإطلاق الطماش ( القراطيس
) الله يكون في عون مدرسي هذه المدرسة .
*مدرسون في الجنة ومدرسون في النار ... هذه
العبارة قيلت في اجتماع تربوي عندما يناقش أهم أسباب نقص المدرسين داخل المدارس
عامة والمتمثلة بالمشكلة العريضة .. ألا وهي { المدرسين المتفرغين وشبه المغتربين
والمنتدبين والمكلفين بممارسة أعمالهم الخاصة } وهؤلاء هم أصحاب الجنة وأعدادهم لا
يستهان بها ويعرف الجميع أن مسئولي التربية لا يريدون الخوض في أصحاب الجنة هؤلاء
لأسباب يعرفها الجميع ربما لعله( خط أحمر ) لا ناقة للتربية بالمديرية ولا جمل ،
أما المواطن فله وجهه نظر من هذه الخطوط لأنه يفهم أن على الحكومة توفير التعليم
لأبنائه وأن الدولة توفر الإمكانيات بما فيها المدرسين لهذا الهدف حسب ما يسمع هذا
في وسائل إعلام بلادنا .. هل ستحل مثل كل هذا الإشكاليات حسب اللوائح والنظم
لاسيما ومدير التربية بالمديرية يعرف أكثر من غيرة المناطق التي بها نصاب مريح
؟