كيف شوه المخلوع صفوة الإصلاح ؟؟

المراقب للواقع الذي يعيشه التجمع اليمني للإصلاح اليوم وما يتعرض له من اتهامات هو برئ منها كله يخدم المخلوع صالح الذي استحسن الخيار والأداة لمواجهة الشعب نفسه بنفسه ، وللحد مما يقدمه التجمع اليمني للإصلاح للشعب ، فقد حرك أوراقه الثلاث (الحراك– القاعدة – الحوثة ) مقسماً اياها على معاونيه في الشمال والجنوب وذلك ليربك قادة السياسة ويشتت أذهانهم في التصدي لما يقوم به من عنف وخروج عن القانون عن طريق اللعب بهذه الأوراق الثلاث ، فعن طريق أعضاء حزبه في الجنوب عزز القاعدة الجماهيرية للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال وفك الارتباك وهو يعلم أن مطلبهم لا يغني له ولا يسمن من جوع ، وفي الشمال كان الدعم للحوثة قد اتضح في جبهة كتاف ومن خلال دعمهم بما يسمى بمجموعة الحرس الجمهوري في مقاومة أهل السنة وبث الإشاعات عن حزب الإصلاح في الشمال بالإرهاب والتحايل على الثورة الشباب وسرقتها بأبواق إعلامية تابعة له أو موالية ، كما لا ننسى فزاعة العالم التي طالما سمعناه يتغنى بها في نهاية حكمه(القاعدة) الذي يسيرها حيث يشاء ومتى يشاء فقد صنع أكذوبتها وأرغمنا جميعاً على تصديقها عن طريق حلقات متتالية من الاغتيالات والانفجارات تارة في الشمال وتارة في الجنوب مأمن لهم طرق الوصول إلى الهدف والرجوع للتحضير لحلقة أخره من الاغتيالات وقد سخر كل إمكانياته للنهوض واستفحال هذه الأوراق الثلاث فنجد أبواقه الإعلامية منبر لهم ولخطاباتهم وبياناتهم وهذا كله وما يمارسه نظام المخلوع حاليا من أجل تشتيت لجهود النضال السلمي ومحاولة زرع الرعب بين المواطنين وزرع الفرقة بين الشعب اليمني الواحد وهو يعلم انه سيستفيد من كل هذا تشويه صورة وصفوة المنافس الأكبر له في الانتخابات للمرحلة المقبلة التجمع اليمني للإصلاح واللقاء المشترك الذي أبهره يوم أن استطاع بالزحف المهيب بأعضائه إلى الساحات الشبابية الثورية تحت هدف واحد وشعار يقولون له (أرحل) وهكذا أستطاع الإصلاح واللقاء المشترك أن يلحق بالمخلوع ضربة قاسية وهو الدرس الذي لا يمكن للمخلوع أن ينساه فقد خلع بحكمة منحها الله لقادة الإصلاح والخروج بأقل التكاليف والخسائر رغم الوعيد والترهيب إلاّ إنها أحبطت كل مؤامراته في أيام الثورة الشبابية ، وهو يقوم اليوم وحزبه بنشر معلومة بين العامة بالشمال انه إذا ذهب معناه ذهاب الوحدة بينما العكس صحيح إذا رحل ستبقى الوحدة،كما وزرع في الجنوب فكرة الدولة التي لابد ان تنال استقلالها وحريتها عن طريق عملائه في الجنوب الذين يقودون الحراك اليوم وهذا كله لنقول رحم الله نظام ( المخلوع ) الذي أصبح الكل يأسا منه ومن الفساد فيه بل أصبح الجميع ينتظر قياده مخلصه ليكونوا يدا واحده ضد الفساد وعلى اليمنيين التكاتف في الجنوب والشمال ضد من جرعنا سنين التخلف والفقر والتجهيل قبل اتفاقية الوحدة وبعدها إلى يومنا هذا وأن نتحد ضد الظلم ونأخذ بقول الشاعر تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا وإذا تفرقت تكسرت آحادا.

 بقلم : رائف عمر رويقي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص