حضرموت اليوم / سيئون / خاص:
في لقاء شفاف وحميم التقاء مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع برواده ومحبيه وناقديه, وفق العادة السنوية التي يقيمها المركز أواخر أو بداية كل عام, سعياً منه لتقصي و معرفة رضا رواده ومحبيه وكذا الاستفادة من ملاحظات ناقديه, لتقييم أنشطة وأداء المركز خلال العام, وحرصاً على رفع الكفاءة والجودة وتطوير آليات سبل ووسائل خدمات المركز وتعدد أنشطته الفكرية و الثقافية و الاجتماعية ذات الشأن العام والخاص التي يقوم بها المركز على الدوام, وفي هذه الأجواء المعطاءة استعرض السيد: محمد بن حسن السقاف رئيس المركز العديد من أعمال وأنشطة خلال العام المنصرم, والتي منها ثمانية وثلاثين حلقة نقاش وندوات ومحاضرة وأمسية أسبوعية, وبذلك يرتفع عدد المحاضرات التي تم تنفيذها في المركز خلال العشرة الأعوام الماضية إلى ثلاثمائة وتسعين محاضرة وحلقة نقاش وتكريم شخصيات اجتماعية ومهنية واستضافة شخصيات مرموقة وحوارات مع مسؤولين في مختلف المناصب الحكومية والخدمية, وكل ذلك يعد وثيقة هامة ترصد الواقع في أوثق وأصدق صوره من مختلف جوانبه, معظمها لشخصيات أكاديمية مرموقة محلياً وإقليميا, كما أوضح رئيس المركز بأن المركز يقوم بالعديد من الأنشطة على مدار الأيام كلها تصب في خدمة المجتمع والصالح العام على المدى القريب والبعيد, وقد شمل هذا التوسع الدور الريادي والمشاركة العديد من المجالس واللجان و في خدمة الطلاب والتعليم الجامعي و التوعية الميدانية في المدارس و الميادين.
ومن خلال تفاعل و مداخلات ومقترحات العديد من الرواد التي أشادت جميعها بحماس كبير بالنجاح الباهر للمركز وتألقه البارز الذي أصبح موضع تقدير الجميع في خدمة المجتمع و تعميق الهوية والانتماء و الاسهام في معالجة العديد من القضايا الاجتماعية وحتى الخاصة, كما تطرق الحضور إلى أهمية توسيع أنشطة المركز وتعميقها في الواقع المجتمعي نظراً لخطورته, وبخاصة الأسرة من خلال أنشطة و محاضرات المركز التوعوية, ودورها في تعميق الهوية و بث الوعي القويم الذي يعيد لحضرموت مكانتها الطبيعية في نفوس النشء والأجيال القادمة.
هذا وقد لخصت مضامين اللقاء في توصيات هامة ستشكل إضافة جديدة في مسيرة المركز المتجددة في قادم الأيام, كما قدم رئيس المركز شكره وتقديره لعموم لمحبي المركز ورواده وناقديه على غيرتهم وحرصهم على متابعة أنشطة المركز والاهتمام بمخرجاته وتفعيلها, كما كرر الشكر لكل من اسهم في الدفع برسالة المركز النبيلة التي أثبتت أهميتها البالغة ودورها الريادي في خدمة التراث والمجتمع.
