حضرموت اليوم / المكلا / خاص:
لم تشفع لمنطقة خلف شرق المكلا كل المقومات والمزايا التجارية والصناعية التي تتمتع بها ، فالمنطقة التي يقع فيها ميناء المكلا ومحطة خلف للكهرباء والمشروع السمكي الرابع ومصنع المكلا لتعليب الأسماك ومجموعة كبيرة من الشركات التجارية تتعرض حالياً لأقسى أنواع السطو والمخالفات أمام مرأى ومسمع الجميع .
ثلة من المتنفذين استغلوا أواخر العام الماضي 2013م الوضع الأمني الرخو الذي تعيشه البلاد وغفلة الحكومة وضعفها فقاموا باستحداث مبان في أماكن مهمة وعلى الشوارع العامة ، وهو ماشجع البقية للمسارعة في السيطرة على ماتبقى من الأراضي والبناء فيها رغم أن المكان خطير كونه يقع تحت جبال خلف وصخورها الكبيرة الآيلة للسقوط .
عدم إيقاف المخالفين الأوائل ساعد بعضهم على البناء وإقامة بوفيات وأكشاك بالشارع ، كما سهل للبعض الآخر المخالفة أيضا في الحفر في الجبل لإقامة منشآت ورمي بالمخلفات في البحر بالقرب من ميناء المكلا وهو الأمر الذي قد يشكل خطورة واضحة على مدخل الميناء وزيادة الأمواج وارتفاع منسوب البحر .
العجيب في الأمر أن جميع تلك الأعمال تتم في وضح النهار وأمام الناس جميعهم وبالأخص السلطات الرسمية ولايعلم أحد هل لدى هؤلاء أوراق رسمية بالسماح لهم بالعمل وإقامة المباني رغم أن جميع تلك الأعمال كانت موقفة ولايستطيع أحد القرب من هذا المكان نهائيا كونه يشرف على ميناء دولي تدخله بواخر من شتى بقاع العالم ، وأنه يقع تحت جبال بها صخور كبيرة مهددة بالسقوط وتهديم تلك البيوت والتسبب في وقوع وفيات وسيأتي بعد ذلك المتضررون للمطالبة بالتعويض ، وجميع أبناء المكلا يتذكرون تعرض بيت في حي الشهيد خالد للتحطم بالكامل في عام 2011م تقريبا بسبب انزلاق أحد الصخور المتواجدة بجبل خلف .
ياترى هل سيكون للجهات الرسمية بمحافظة حضرموت ومديرية المكلا موقف واضح من هذه المخالفات خاصة وأنها تتعلق بمخالفات يعود ضررها على أكبر منفذ بحري بمحافظة حضرموت ؟؟؟