إلى الرئيس هادي: القات يدخل حضرموت تحت حماية عساكر الدولة !!

اليوم وفي ظل الهبة الشعبية الحضرمية التي استجاب لها كل أبناء حضرموت قاطبة{وناصروهم أبناء الجنوب أيضاً )، من أجل أبعاد عن حضرموت الظلم وثقافة الاستعلاء والنهب الذي حللته ثقافة متنفذي الوحدة الظالمة، وجدها شرفاء الحضارمة فرصة لمنع دخول القات إلى محافظتهم، من منطلق أن القات خبيث ، ومن باب أولى أن يبعدوا الخبيث عن مجتمعهم ، وكون القات لم يأت بقانون ، ولكنهم وجدوا دفاعاً مستميتاً وكأن القات من الأمور السيادية ، سواءً من قبل عساكر الدولة ، أو من قبل الحضارمة الذين انغمسوا في هذه البلية ، حيث يدخل القات هذه الأيام تحت حماية أطقم عساكر الدولة حيث تتقدم هذه الأطقم سيارات القات بسرعة جنونية وكأنه موكب رسمي ..

أهذا دفاع مشرف أيها الأشاوس ؟!!، كما أن أصحاب القات يجدون للأسف الشديد مساعدة حضرمية غير مشرفة تمكنهم من دخول القات إلى المدن والمناطق الحضرمية بطرق ملتوية تشبه تماماً طرق دخول القوات الشرعية عاصمة حضرموت أثناء حرب 1994م ، أو عبر القوارب بالبحر.. ما هكذا يا أحفاد الحضارمة.

-  هل القات هوية طيبة وجب الاعتزاز بها ، - والأجداد حرموكم إياها ؟!.

-  لماذا العسكريون يتناولونه أكثر من المدنيين ، ويدافعون عنه أينما وجدوا وكأنه من الأمور السيادية ؟!

- نرى المسؤلين بحضرموت يتلكؤون من الكلام عن القات، هل لأن معظمهم يتناولونه ، إقتداءً بكبار القوم وتيمناً بهم ، وجلساته تعد من أسباب نجاح التعامل الرسمي ، وهو يساعد على حل المشاكل الرسمية لكنها تذهب كالرياح بعد انتهاء مرحلة الكيف، وهل سيضحي هؤلاء المسؤلون بالقات من اجل حضرميتهم ؟!!.

 وأقول أيضاً لفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي (الجنوبي !!)

أولاً: طالما أن اسمك يبدأ بعبودية الله، هل ستعمل على إبعاد عنا مالا يرضى عنه الله ، لاسيما ومن أجل الساعات السليمانية يضحي المبتلون بالقات حتى بعبادة الله.

 ثانياً:  بما أن اسم والدك منصور، هل ستناصر الحضارمة ضد عدوهم الأول الذي غزاهم عام 1990م.

ثالثاُ : طالما أيضاً أن اسم جدك هادي، هل ستهدي هؤلاء القوم إلى سواء الطريق ؟، وهل ينتظر الحضارمة  مساندة ومباركة عندما يمنعون عن محافظتهم القات الذي أضعفت الهمم ، وأفسد الأخلاق والقيم ، التي يتميز بها المجتمع الحضرمي ، حتى تعود حضرموت إلى سابق عهدها ، أم أن هذا طعن في جوهر الوحدة والحكومة الاتحادية!!، ولا تنسى يا سيادة الرئيس أن حضرموت تقدم الخيرات وتقدمون لها القات !!.

ومن صميم القلب أوجه كلامي هذا إلى كل حضرمي {يفتخر بحضرميته،  ليس اسماً ولا نسباً،  وإنما اعتزازاً بصفات الأهل والأجداد الطيبة، المشهود للحضارمة بها داخلياً وخارجياً}وأقول:

        أنه وفي ظل المتغيرات التي ستشهدها حضرموت قريباً، نتوقع أن يعمل الشرفاء والغيورون على حضرموت، على إبعاد القات وكل الثقافات الدخيلة علينا، احتراماً للخصوصية الطيبة ، لذا هل سيساعدنا أخواننا الحضارمة الأعزاء المتناولون للقات على ذلك ، أم أنه لايهمهم من حضرموت إلاّ الاسم ؟!            

        ونقول أيضاً لأفراد الأمن ولعساكر اليوم بحضرموت عامة، أن عساكر الأمس كانوا يؤدون عملهم بحيوية ونشاط وبهمم عالية دون تدخل منشط أو منبه، ونراهم ملتزمين للضبط والربط العسكري، والأغلبية منهم من المناطق الموبوءة بالقات، ولكنهم كانوا يحترمون خصوصية حضرموت من خلال تطبيقهم للقانون رقم 38 لعام 1976م الذي يمنع تعاطي وتداول القات والمتاجرة به بمحافظتي حضرموت والمهرة، واليوم لو اُصدر قراراً حضرمياً أو إقليمياً يقضي بمنع القات بحضرموت والمهرة، يا ترى هل ستحترمون أيها الأشاوس خصوصيتنا من باب احترام ( روح أخوة الوحدة ) التي تدافعون عنها ..أم أن القات من الأمور السيادية، لأن الأغلبية اليمنية الساحقة تتعاطى القات، وعلى الأقلية الاقتداء بالأغلبية الساحقة حتى ولو سحقتها، وهذا هو المفهوم الحقيقي للديمقراطية أليس كذلك ؟!.. أي فلتكن أقاليم لكنها تبقى بثقافة الوحدة الظالمة ..

أتمنى خيراً.. لحضرموت الخير.. طالما أنها لا تقدم للآخرين إلاّ الخير.. وتاريخ أجدادنا مليء بكل ألوان الخير...

 بقلم الأستاذ : سعيد بن زيلع

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص